أبي أحمد بن هارون بن محمد بن عبد الله الهاشمي
تاريخ الوفاة | 254 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبو أحمد بن هارون الرشيد:
ابن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب الهاشمي، حكى عن المأمون، حكى عنه نشو الصغير، وقدم حلب صحبة المتوكل حين مربها مجتازا الى دمشق.
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد المؤدب قال: أخبرنا أبو السعود احمد بن علي بن المجلي- إجازة إن لم يكن سماعا- قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد ابن عبد العزيز العكبري قال: أخبرنا أبو القاسم آدم بن محمد بن آدم البلخي قال: أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني قال: أخبرني عمي قال: حدثني الحسن بن عليل العنزي قال: حدثني عبد الله بن أبي سعد قال: قال لي نشو الصغير: حدثني أبو أحمد بن الرشيد قال: كنت يوما عند المأمون والى جانبي عماي: منصور وإبراهيم، فجاء ياسر رجله فسارّ المأمون، فقام فقال لإبراهيم: إن شئت يا إبراهيم فانهض ونظرت إلى ياسر قد رجع مما يلي دار الحرم، فما كان بأسرع من أن سمعت شيئا أقلقني، فنظر إليّ المأمون وأنا أميل، فقال: يا أبا أحمد مالك تميل؛ فقلت له: إني سمعت شيئا ما سمعت مثله، قال: هذه عمتك عليّة تطارح عمك إبراهيم خفيف الرمل في شعرها:
مالي أرى الأبصار بي حافية ... لم تلتفت مني إلى ناحية
لا تنظر الناس إلى المبتلي ... وإنما الناس مع العافية
صحبى سلوا ربكم العافية ... فقد دهتني بعدكم داهية
صار مني بعدكم سيدي ... فالعين من هجرانه باكية
ويروي هذا الشعر لأبي العتاهية.
أنبأنا أحمد بن محمد بن الحسن عن عمه أبى القاسم الحافظ الدمشقي قال: أبو أحمد بن هرون الرشيد وذكر نسبه كما سقناه، قدم دمشق في صحبة المتوكل مع من قدم معه من أهل بيته في سنة ثلاث وأربعين ومائتين فيما قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن محمد الخطابي الشاعر .
وقد نبهنا في غير موضع من هذا الكتاب على أن المتوكل خرج من بغداد في أواخر سنة ثلاث وأربعين وقدم الشام سنة أربع وأربعين.
ذكر أبو أحمد بن كامل القاضي أن أبا أحمد بن الرشيد مات في شهر رمضان سنة أربع وخمسين ومائتين وصلى عليه أحمد بن المتوكل.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)