سعادة بن عبد الله بن أحمد بن علي الحمصي الضرير أبي اليمن

سعيد

تاريخ الولادة529 هـ
تاريخ الوفاة591 هـ
العمر62 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • حمص - سوريا
  • دمشق - سوريا

نبذة

سعادة بن عبد الله بن أحمد بن علي: أبو اليمن الحمصي الضرير، وكان يسمى أيضا سعيد، شاعر مجيد الشعر، سهل الألفاظ عذبها، قرأ الأدب بحمص على القاضي أبي البيان محمد بن عبد الرزاق ابن أبي حصين المعري، قاضي حمص، وسمع منه، وورد حلب في أوائل دولة الملك الظاهر غازي بن يوسف.

الترجمة

سعادة بن عبد الله بن أحمد بن علي:
أبو اليمن الحمصي الضرير، وكان يسمى أيضا سعيد، شاعر مجيد الشعر، سهل الألفاظ عذبها، قرأ الأدب بحمص على القاضي أبي البيان محمد بن عبد الرزاق ابن أبي حصين المعري، قاضي حمص، وسمع منه، وورد حلب في أوائل دولة الملك الظاهر غازي بن يوسف.
كتب عنه أبو اليسر شاكر بن عبد الله بن سليمان المعري الكاتب، وروى عنه ولده سالم بن سعادة الشاعر، شيئا من شعره، وأخبرني سالم بما يدل على أن مولد أبيه سعادة، في سنة تسع وعشرين وخمسمائة أو نحوها، وذكر لي أنه سمع بحمص من القاضي أبي البيان المعري، واشتغل عليه بالأدب قال: وصنف له أبو البيان مقدمة في النحو، وقدم حلب في أوائل دولة الملك الظاهر ومدحه بها.
أنشدني المهذب سالم بن سعادة بن عبد الله الحمصي بحلب قال: أنشدني أبي أبو اليمن سعادة بن عبد الله الحمصي لنفسه، في الملك الناصر صلاح الدين:
حيّتك أعطاف القدود ببابها ... لما انثنت تيها على كشانها
وبما وقى العنّاب من تفاحها ... وبما حماه اللاذ من رمانها
من كل رانية بمقلة جؤذر ... يبدو لنا هاروت من أجفانها
وافتك حاملة الهلال بصعدة ... جعلت لواحظها مكان سنانها
حورية تسقيك جنة ثغرها ... من كوثر أجرته فوق جمانها
نزلت بواديها منازل جلق ... فاستوطنت في الفيح من أوطانها
فالقصر فالشرفين فالمرج الذي ... تحدو محاسنه على استحسانها
فجنات برزتها فيا طوبى لمن ... أمسى وأصبح ساكنا بجنانها
بحدائق نظمت حلا أثمارها ... نظم الحلي على طلى أغصانها
فكأنهن عرائس مجليّة ... وكأنها الأقراط في آذانها
ومرابع تهدي الى سكانها ... طيبا إذا نفحت على سكانها
أرجا لدى الغدوات تحسب أنه ... مسك إذا وافاك من أردانها
فالنّور تيجان على هاماتها ... والنور أثواب على أبدانها
والورق قينات على أوراقها ... تفتن بالألحان في أفنانها
أحنوا الى الهضبات من أنشازها ... لا بل الى الوهدات من غيطانها
وأحن من شوق الى ميطورها  ... وأهيم من توق الى لوّانها
وأبيت من وله وفرط صبابة ... أبكي على ما فات من أزمانها
أيام كنت بها وكانت عيشتي ... كالروضة الميثاء في أبّانها
والربوة الشماء جنتي التي ... رضوان منسوب الى رضوانها
دار هي الفردوس إلّا أنها ... أشهى من الفردوس عند غيابها
لنهود بركتها قدود رقصها ... أبدا على المزموم من ألحانها
ومعاطف عطف النسيم قسيها ... فهوت بنادقها على ثعبانها
دحيت كراة مياهها بصوالج ... جالت فوراسهن في ميدانها
واعتد شاذروانها بعساكر ... لمعت حواشيها على فرسانها
وتقلدت أجيادها بقلائد ... نثرت نظائمهن فوق جرانها
وتضاحكت أفواهها بمباسم ... تروى مراشفها صدى ظمآنها
بمروق صاف كأنّ زلاله ... متدفق من راحتي سلطانها
قرأت بخط أبي اليسر شاكر بن عبد الله بن سليمان الكاتب، مما أنشده إياه سعادة الضرير بدمشق، للقاضي أبي البيان المعري، وكتبها إلى سعادة، وأخبرنا بها أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي وغيره، عن القاضي أبي البيان محمد بن عبد الرزاق المعري، أنه كتب من شعره إلى سعادة الضرير يمدحه:
هم يحسدون سعيدا في قصائده ... وليس يعزى إلى عى وتقصير
هو المفوّه والمنطيق واللسن ... الفصيح في كل منظوم ومنثور
والمدره الحسن الألفاظ ضمنها ... المعنى اللطيف صفا من كل تكدر
وليس أعمى الذي أضحت بصائره ... تبدي له كل مخفي ومستور
سألت سالم بن سعادة عن وفاة أبيه فقال: في سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وبعد وفاة الملك الناصر بسنتين، وكان له من العمر اثنان وستون سنة.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)