الزبير بن المنذر بن عمر أبي الزبير

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 75 و 175 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

الزبير بن المنذر بن عمر: وقيل فيه أبو الزبير بن المنذر، وكان كاتبا للوليد بن يزيد بن عبد الملك، وكان في صحبته حين أتته الخلافة عند موت هشام، ووصل معه الى رصافة هشام. حكى عن الوليد روى عنه المنهال بن عبد الملك، واسحاق بن أيوب وجويريه ابن أسماء.

الترجمة

الزبير بن المنذر بن عمر:
وقيل فيه أبو الزبير بن المنذر، وكان كاتبا للوليد بن يزيد بن عبد الملك، وكان في صحبته حين أتته الخلافة عند موت هشام، ووصل معه الى رصافة هشام.
حكى عن الوليد روى عنه المنهال بن عبد الملك، واسحاق بن أيوب وجويريه ابن أسماء.
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري- إذنا- عن أبي القاسم اسماعيل بن أحمد بن عمر عن أبي غالب أحمد بن محمد بن سهل بن بشران النحوي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن دينار اللغوي قال: أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين الكاتب الأصبهاني قال: أخبرني الحسين بن علي قال: حدثنا أحمد بن الحارث الخزاز قال: وأخبرني أحمد بن عبد العزيز قال: حدثنا عمر بن شبّة عن المدائني عن جويريه بن أسماء، وعن المنهال ابن عبد الملك، وعن اسحاق بن أيوب كلّهم عن الزبير بن المنذر بن عمر- قال: وكان كاتبا للوليد بن يزيد- قال: أرسل إليّ الوليد صبيحة اليوم الذي أتته فيه الخلافة فأتيته فقال لي: يا أبا الزبير ما أتت عليّ ليلة أطول من هذه، عرضت لي أمور وحدثت نفسي فيها بأمور، وهذا الرجل قد أولع بي، فاركب بنا نتنفس، فركب وسرت معه، فسار ميلين ووقف على تلّ فجعل يشكو هشاما، إذ نظر إلى وهج قد أقبل.
قال عمر بن شبة في حديثه وسمع قعقعة البريد، فتعوذ بالله من شر هشام، وقال: هذا البريد قد أقبل بموت وحيّ أو بملك عاجل، فقلت لا يسوءك الله أيها الأمير بل يسرك ويبقيك، إذ بدا رجلان على البريد مقبلان أحدهما مولى لأبي سفيان بن حرب، فلما قربا أتيا الوليد فنزلا يعدوان حتى دنوا فسلّما عليه بالخلافة، فوجم فجعلا يكرران عليه التسليم بالخلافة، فقال: ويحكما ما الخبر أمات هشام؟ قالا: نعم قال: مرحبا بكما ما معكما؟ قالا: كتاب مولاك سالم بن عبد الرحمن فقرأ الكتاب وانصرفا، وسأل عن عياض بن مسلم كاتبه الذي كان هشام ضربه وحبسه فقالا: يا أمير المؤمنين لم يزل محبوسا حتى نزل بهشام أمر الله عز وجل، فلما صار إلى حال لا ترجى الحياة لمثله معها أرسل عياض إلى الخزان:
احتفظوا بما في أيديكم، ولا يصلن أحد إلى شيء، وأفاق هشام إفاقة، فطلب شيئا فمنعه فقال: أرانا كنّا خزّانا للوليد، وقضى من ساعته، فخرج عياض من السجن ساعة قضى هشام، فختم الأبواب والخزائن، وأمر بهشام فأنزل عن فراشه، ومنعهم أن يكفنوه من الخزائن، فكفنه غالب مولى هشام بن اسماعيل، ولم يجدوا قمقما حتى استعاروه، وأمر الوليد بأخذ ابنى هشام بن اسماعيل فأخذا بعد أن عاذ إبراهيم بن هشام بقبر يزيد بن عبد الملك، فقال الوليد: ما أراه إلّا قد نجا، فقال يحيى بن عروة بن الزبير وأخوه عبد الله: إن الله لم يجعل قبر أبيك معاذا للظالمين، فخذه بردّ ما في يده من مال الله، فقال: صدقت وأخذهما، فبعث بهما إلى يوسف بن عمر، وكتب إليه أن يبسط عليهما العذاب حتى يتلفا، ففعل ذلك بهما، وماتا جميعا في العذاب بعد أن أقيم إبراهيم بن هشام للناس حتى اقتصوا منه المظالم.
وقال عمر بن شبّه في خبره: إنه لما نعي له هشام قال: والله لأتلقين هذه النعمة بسكره قبل الظهر ثم انشأ يقول:
طاب نومي ولذّ شرب السلافة ... إذ أتانا نعي من بالرصافة
وأتانا البريد ينعي هشاما ... وأتانا بخاتم للخلافة
فأصبحنا من خمر عانة صرفا ... ولهونا بقينة عزّافة
قال: ثم حلف أن لا يبرح موضعه حتى يغنى في هذا الشعر ويشرب عليه، فغني له، وشرب حتى سكر، ثم دخل فبويع له.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)