الخضر بن التونتاش الأقرع بن أسن بن بكلار أبي البركات الخاقاني
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الخضر بن التونتاش:
الأقرع بن أسن بن بكلار، أبو البركات الخاقاني الأمير، أمير فاضل شاعر حسن الشعر كان مقيما بحماة، وكان يكتب خطا حسنا وسمع من علي بن ثروان الكندي، ومسافر بن مختار الشيزري، ذكره العماد أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب في «كتاب ذيل الخريدة وسيل الجريدة» بما أخبرنا به أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي- إجازة عنه- قال: أبو البركات خضر بن ألتونتاش مدح صفي الدين ابن القابض وأنفذها إليه من حماة الى دمشق يهنيه بشهر رمضان سنة ثمانين:
حيّ بالخيف خيالا زار وهنا ... أخذ الخوف وأعطى الصب أمنا
أرسل النوم غرارا ريثما ... بذل الوصل غرورا واستسنا
يا له من طارق تحت الدجى ... كدت أحظى بالتمني لو تأنّا
يا أصيحابي على الحب أما من ... معين لفتى أضحى معنّى
كلما راوح أرواح الصّبا ... راح ذا شوق إلى الإلف وحنّا
يتسلى بأكاذيب المنى ... فإذا جنّ عليه الليل جنّا
لائمي في الحب حسبي كلفي ... لا تزدني بعدهم شوقا وحزنا
مقلتي عبرى عليهم أسفا ... لم تذق طعم الكرى والجسم مضنى
لا تخوفني تلافي في الهوى ... فإذا متّ خليا متّ غبنا
آه وا لهفي على عيش مضى ... في الحمى ما كان أصفاه وأهنا
حيث صرف الدهر في غفلته ... صارفا وجه النّوى والبين عنّا
وقضيت تحت بدر في دجى ... يخجل الأغصان حسنا إن تثنى
ما جنا باللحظ من وجنتيه ... لحظ مفتون به إلا تجنّى
تارة ألثم منه قمرا ... وإذا ماس صبا ألزم غصنا
أحسنت حسن وجمل أجملت ... ورضى أرضت ولبناي بلبنى
بذلت سر الهوى مازحة ... وكتمنا الحب إجلالا وصنّا
وادّعت أنصافنا ظالمة ... فسقى الله الحيا الظالم منا
كلما جارت عدلنا طاعة ... أو دعتنا لتباريح أجبنا
ودليل الصدق في الحب لها ... كلما عزّت مع الهجران هنّا
أين قلبي ما أرى قلبي معي ... فارق الصدر ضحى لما افترقنا
أيها الساري على عيرانة ... تقطع البيد بها سهلا وحزنا
زر دمشق إن ترم رفدا فما ... بعدها للمستفيد الرّفد مغنى
زر صفي الدين إن شمت الغني ... لتصب صوب حيا جما وحسنا
زر أبا الفتح ترى الفتح من ... الله والنصر قريبا مطمئنا
شرعت يسراه للوّراد يسرا ... ودعت يمناه للقصاد يمنا
ومنها:
فتهنّ الصوم يأخذن العلى ... فيك الأشهر والصوم يهنّا
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)