إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الكريم الحموي أبي الفضل زين الدين
ابن قرناص
تاريخ الولادة | غير معروف |
تاريخ الوفاة | غير معروف |
الفترة الزمنية | بين 500 و 600 هـ |
مكان الوفاة | حماة - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الكريم بن الحسين بن محمد:
ابن جعفر بن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين، أبو الفضل المعروف بالزين بن قرناص الحموي، من مقدمي حماة، وكبرائها، وأعيانها، وتنائها، قدم حلب مرارا متعددة، وكان شيخا حسنا وقورا، يرجع الى دين وفضل، وهو من بيت كبير بحماة.
وكان الملك الناصر (قلج أرسلان) بن الملك المنصور محمد لما ولي حماة بعد موت أبيه طرح على أهل حماة وأعيانها حنطة ثمنها عليهم بزيادة عن قيمتها، وألزمهم بأخذها فامتنع أبو الفضل من أخذها، وخرج عن حماة هاربا الى مصر، فأمر الملك الناصر باخراب داره وحمامه، فأخربت، وكان قد غرم على ذلك جملة عظيمة، وقبض أملاكه بحماة ظلما منه وبغيا، فلم يلتفت الى فعله، وسار الى مصر مستغيثا عليه الى خاله الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وبقي عنده بالديار المصرية الى أن نزل الملك الكامل الى الشام، وفتح دمشق، ونزل في صحبته، وسير الملك الكامل الملك المظفر محمود بن الملك المنصور محمد، ومعه عسكر الى حماة فافتتحها، وأبو الفضل بن قرناص في صحبته، وأعاد عليه أملاكه فعمرها وأعادها الى حالتها الاولى وشفى غيظه من صاحب حماة الملك الناصر وبعد أن مات الملك الكامل قبض الملك المظفر محمود على أبي الفضل بن قرناص وسجنه الى أن مات في سجنه.
وكان لأبي الفضل اجازة من الحافظ أبي طاهر السلفي حدث بها بدمشق، وسمع منه رفيقنا أبو عبد الله البرزالي، وخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.
وكنت قد سمعت منه في دمشق بالمزة أبياتا من شعره نظمها في الملك الكامل، وكنا جميعا بظاهر دمشق، والملك الكامل يحاصرها في سنة ست وعشرين وستمائة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي- اجازة- قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الكريم بن الحسين بن قرناص، أبو الفضل الخزاعي، بقراءتي عليه بدمشق عند قدومه علينا بمنزله بدار العفيف الحمصي يوم الاثنين الثاني والعشرين من شعبان سنة ست وعشرين وستمائة، قلت له: أخبرك الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني- اجازة كتب لكم بها من الاسكندرية- فأقر بذلك، وقال: نعم، ح.
وأخبرنا به أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الاوقي بالبيت المقدس وغيره قالوا: أخبرنا أبو طاهر السلفي قال: أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القارئ ببغداد في شوال سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الملك بن بشران المعدل بقراءة أبي محمد الخلال الحافظ عليه سنة احدى عشرة وأربعمائة قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة قال: حدثنا عباس بن محمد بن حاتم الدوري قال: حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا أبو حيان عن الشعبي عن ابن عمر قال: خطب عمر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه، فوعظ وذكر ثم قال: ان الخمر نزل تحريمها يوم نزل وهي من خمسة: من العنب، والتمر والحنطة، والشعير، والعسل، والخمر ما خامر العقل.
ثلاث أيها الناس وددنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يفارقنا حتى يعهد الينا فيهن عهدا ينتهى اليه: الجد ، والكلالة ، وأبواب من أبواب الربا. .
أنشدنا أبو الفضل بن قرناص بالمزة ظاهر دمشق لنفسه من قصيدة في الملك الكامل دفعها إليّ لأكتبها له بخطي:
قبل ثرى عتبات سلطان الورى ... مولى الملوك أجل من وطئ الثرا
وأعزهم جارا وأسخاهم يدا ... وأتمهم برا وأطهر مئزرا
الكامل المنصور أيمن طائرا ... وأعز أنصارا وأكرم معشرا
الناصر الإسلام حين تخاذلت ... أنصاره ومجيره أن يعثرا
الناشر الإنعام حين طواه أق ... وام فعم به الوهاد الى الذرا
قال فيها:
والهج بلثم ترابه متشرفا ... إن عز لثم ركابه وتعذرا
واحرم ولب وطف بكعبة بابه ال ... عالي وهلل ما استطعت وكبرا
وأركع وسبح وادع واسجد ... واقترب واشكر عوارفه التي لن تنكرا
واسأله ما ترجو فما أولاه أن ... يحبو بأضعاف الرجاء لمن عرا
فمحمد يحكى النبي سميه خبرا ... جميلا في الأنام ومخبرا
وحديث مدح فيه مثل قديمه ... فتراه وحيا لا حديثا يفترى
وبفضله يثنى عليه لا كما يثنى ... على باقي الملوك مزورا
يهب البلاد لمن ألم ببابه ... مستجديا ويهاب أن يهب القرى
ويحقر البدر العظام جلالة ... عن أن تكون نضيفه بعض القرى
فرد يرى من باسه وكأنما ... معه وما معه سواه عسكرا
توفي أبو الفضل إسماعيل بن قرناص في السجن بحماه.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)