أحمد بن مسعود بن شداد الصفار الموصلي أبي العباس

الذكي

تاريخ الولادة545 هـ
تاريخ الوفاة613 هـ
العمر68 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • الموصل - العراق
  • حلب - سوريا

نبذة

أحمد بن مسعود بن شداد بن خليفة: أبو العباس الصفّار الموصلي، الملقب بالذكي، شيخ حسن دمث الاخلاق، سمع بالموصل أبا جعفر أحمد بن أحمد بن عبد العزيز بن القاص، وأبا بكر يحيى ابن سعدون بن تمام القرطبي المقرئ، وقدم حلب مرارا عدة، وسكنها بالآخرة إلى أن توفي بها.

الترجمة

أحمد بن مسعود بن شداد بن خليفة:
أبو العباس الصفّار الموصلي، الملقب بالذكي، شيخ حسن دمث الاخلاق، سمع بالموصل أبا جعفر أحمد بن أحمد بن عبد العزيز بن القاص، وأبا بكر يحيى ابن سعدون بن تمام القرطبي المقرئ، وقدم حلب مرارا عدة، وسكنها بالآخرة إلى أن توفي بها، وسمعت منه في هذه النوبة جزءا من أمالي أبي سهل القطان وغيره وسألته عن مولده، فقال لي: في سلخ جمادى الأولى ليلة الأربعاء من سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن مسعود بن شداد الموصلي قراءة عليه بحلب سنة ثمان وستمائة قال: أخبرنا أحمد بن أحمد بن عبد العزيز بن القاص بالموصل سنة ثلاث وستين وخمسمائة قال: أخبرنا الرئيس أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم ابن نبهان الكاتب قراءة عليه قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز قراءة عليه قال: حدثنا علي بن محمد بن أبي الشوارب قال: حدثنا أبو سلمة قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت وعلي بن زيد وسعيد الجريري عن أبي عثمان النّهدي أن أبا موسى الأشعري قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فلما دنونا من المدينة كبر الناس ورفعوا أصواتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس إنكم لا تدعون أصمّا ولا غائبا، إن الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم» ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حول ولا قوة إلّا بالله».
شابكت الشيخ أبا العباس أحمد بن مسعود بن شداد وقال لي: شابكت الشيخ علي بن محمد الباجباري النساج وقال لي: شابكت الخطيب علي بن عمر الباعوزي خطيب باجبّارا  وقال لي: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال: «يا علي شابكني» فشابكته، ثم قال: «من شابكني دخل الجنّة، ومن شابك من شابكني دخل الجنة، ومن شابك من شابك من شابكني دخل الجنة الى سبعة» .
سمعت الشيخ أبا عبد الله محمد بن علي بن العربي المغربي الحاتمي بحلب قبل اجتماعي بشيخننا أبي العباس أحمد بن مسعود وقد شابكني وروى لي هذا المنام عنه، قال: تم لي في هذا المنام عجيبة وذلك أني كنت ببلاد الروم وغيرها من المدن وكنت أهم بمشابكة جماعة من الناس فكأن الله يمنعني من ذلك، وكان ثم إنسان أجعله أبدا على خاطري لأشابكه، فلم يتيسر ذلك لي.
أنشدني أحمد بن مسعود الموصلي، قال: أنشدني فارس من فرسان الفرنج بأنطاكية.
بالله ربكما عوجا على سكني ... وعاتباه لعلّ العتب يعطفه
وعرّضابي وقولا في حديثكما ... ما بال عبدك بالهجران تتلفه
وإن بدا لكما من سيد غضب ... فغالطا بي وقولا ليس نعرفه
وأنشدني أبو العباس بن مسعود لبعضهم:
ورأيته في اللوح يكتب مرة ... غلطا ويمحو خطّه برضابه
فوددت أني في يديه صحيفة ... ووددته لا يهتدي لصوابه
مات شيخنا أبو العباس أحمد بن مسعود بن شداد الصفار بحلب في سنة ثلاث عشرة وستمائة رحمه الله.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)