مجد الدين محمد بن طاهر بن علي الفتني الكجراتي الصديقي

ملك المحدثين محمد

تاريخ الولادة913 هـ
تاريخ الوفاة986 هـ
العمر73 سنة
مكان الولادةكجرات - الهند
مكان الوفاةالهند - الهند
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • الهند - الهند
  • كجرات - الهند

نبذة

الشيخ محمد بن طاهر الفتني الشيخ الإمام العالم الكبير المحدث اللغوي العلامة مجد الدين محمد بن طاهر ابن علي الحنفي الفتني الكجراتي صاحب مجمع بحار الأنوار في غريب الحديث الذي سارت بمصنفاته الرفاق واعترف بفضله علماء الآفاق. ولد سنة ثلاث عشرة وتسعمائة بفتن من بلاد كجرات ونشأ بها، وحفظ القرآن وهو لم يبلغ الحنث، واشتغل بالعلم على أستاذ الزمان ملا مهته والشيخ الناكوري والشيخ برهان الدين السمهودي ومولانا يد الله السوهي وعلى غيرهم من العلماء

الترجمة

الشيخ محمد بن طاهر الفتني
الشيخ الإمام العالم الكبير المحدث اللغوي العلامة مجد الدين محمد بن طاهر ابن علي الحنفي الفتني الكجراتي صاحب مجمع بحار الأنوار في غريب الحديث الذي سارت بمصنفاته الرفاق واعترف بفضله علماء الآفاق.
ولد سنة ثلاث عشرة وتسعمائة بفتن من بلاد كجرات ونشأ بها، وحفظ القرآن وهو لم يبلغ الحنث، واشتغل بالعلم على أستاذ الزمان ملا مهته والشيخ الناكوري والشيخ برهان الدين السمهودي ومولانا يد الله السوهي وعلى غيرهم من العلماء، ومكث كذلك نحو خمس عشرة سنة حتى برع في فنون عديدة وفاق أقرانه في كثير منها، ورحل إلى الحرمين الشريفين سنة أربع وأربعين وتسعمائة فحج وزار وأقام بها مدة، وأخذ عن الشيخ أبي الحسن البكري والشهاب أحمد بن حجر المكي والشيخ علي بن عراق والشيخ جار الله بن فهد والشيخ عبيد الله السرهندي والسيد عبد الله العيدروس والشيخ برخور دار السندي، ولازم الشيخ علي بن حسام الدين المتقي وأخذ عنه وذكره في مبدء كتابه مجمع البحار ورجع إلى الهند وقصر همته عن التدريس والتصنيف، وكان طريقه الإشتغال بعمل المداد إعانة لكتبة العلم بها.
قال الحضرمي في النور السافر: إنه كان على قدم من الصلاح والورع والتبحر في العلم، قال: وبرع في فنون عديدة وفاق الأقران حتى لم يعلم أن أحداً من علماء كجرات بلغ مبلغه في فن الحديث، كذا قاله بعض مشايخنا، قال: وورث عن أبيه مالاً جزيلاً فأنفقه على طلبة العلم الشريف، وكان يرسل إلى معلم الصبيان ويقول: أي صبي حسن ذكاؤه وجيد فهمه أرسله إلي، فيرسل إليه فيقول له: كيف حالك؟ فإن كان غنياً يقول له: تعلم، وإن كان فقيراً يقول له: تعلم ولا تهتم من جهة معاشك، أنا أتعهد أمرك وجميع عيالك على قدر كفايتهم، فكن فارغ البال واجتهد في تحصيل العلم، فكان يفعل ذلك بجميع  من يأتيه من الضعفاء والفقراء ويعطيهم قدر ما وظفه، حتى صار منهم جماعة كثيرة علماء ذوي فنون كثيرة، فأنفق جميع ماله في ذلك، وحكى أنه في أيام تحصيله قاسي من الطلبة وغيرهم شدائد فنذر إن رزقه الله سبحانه علماً ليقومن بنشره ابتغاء لمرضاة الله سبحانه، فلما تم له ذلك فعل كذلك وقام به احتساباً لله، فانتفع بتدريسه عوالم لا تحصى، رحمه الله وأعاد علينا من بركاته، انتهى.
وكان رحمه الله من البوهرة المتوطنين بكجرات الذين أسلم أسلافهم على يد الشيخ علي الحيدري المدفون بكنباية، ومضى لإسلامهم نحو سبعمائة سنة، وعامتهم يكسبون المعاش بالتجارة وأنواع الحرف، كما يدل عليه اسم البوهرة، وهي مشتقة من بيوهار - بكسر الموحدة وسكون التحتية بعدها هاء مفتوح والألف والراء المهملة - في لغة أهل الهند معناه التجارة، وهم في العقائد على مذهب الشيعة الإسماعيلية وبعضهم سنيون، أرشدهم إلى طريق أهل السنة جعفر بن أبي جعفر الكجراتي وكان إسماعيلياً هداه الله سبحانه فقام بنصر السنة جزاه الله عنا وعن سائر المسلمين! والشيخ محمد بن طاهر نفعنا الله ببركاته كان من أهل السنة والجماعة.
ونقل القنوجي في إتحاف النبلاء عن بعض العلماء أنه كان صديقي النجار، واستدل عليه أن الشيخ عبد القادر بن أبي بكر التوفي سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف كان مفتياً بمكة المشرفة وكان من أحفاد الشيخ محمد بن طاهر صاحب الترجمة، وكان حامل راية العلم، له مصنفات جليلة، منها فتاواه في أربع مجلدات، وكان الشيخ عبد الله بن طرفة الأنصاري الشافعي المكي أستاذه مدح تلميذه بقصيدة غراء فيها ما يدل أنه كان صديقياً: قد كان جد أبيك بل ضريحه من أوحد العلماء والفضلاء أعني محمد طاهر من منجر الصديق حققه بغير مراء والحق الحقيق الذي بالقبول يليق أن الشيخ محمد بن طاهر نفعنا الله ببركاته كان هندي النجار، صرح بذلك في مبدء كتابه تذكرة الموضوعات.
وكان رحمه الله عزم على دفع المهدوية وعهد أن لا يلوث على رأسه العمامة حتى تموت تلك البدعة التي عمت بلاد كجرات وكادت أن تستولي على جميع جهاتها، فلما فتح أكبر شاه التيموري بلاد كجرات سنة ثمانين وتسعمائة واجتمع بالشيخ محمد بن طاهر عممه بيده وقال له: على ذمتي نصرة الدين وكسر الفرقة المبتدعة وفق إرادتك، وولي على كجرات مرزا عزيز الدين أخاه من الرضاعة، فأعان الشيخ وأزال رسوم البدعة ما أمكن، فلما عزل مرزا عزيز وولي مكانه عبد الرحيم بن بيرم خان اعتضد به المهدوية وخرجوا من الزوايا، فنزع الشيخ عمامته وسافر إلى آكره، وتبعه جمع من المهدوية سراً وهجموا عليه في ناحية أجين فقتلوه. 

وله مصنفات جليلة ممتعة أشهرها وأحسنها كتابه مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار في مجلدين كبيرين، جمع فيه كل غريب الحديث وما ألف فيه، فجاء كالشرح للصحاح الستة، وهو كتاب متفق على قبوله بين أهل العلم منذ ظهر في الوجود، وله منة عظيمة بذلك العمل على أهل العلم، ومنها تذكرة الموضوعات في مجلد كبير، ومنها المغني في أسماء الرجال.
توف سنة ست وثمانين وتسعمائة ببلدة أجين، فنقلوا جسده إلى فتن ودفنوه بمقبرة أسلافه.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)

 

 

(910 - 986 هـ = 1504 - 1578 م) محمد طاهر الصدّيقي الهندي، الفتني، جمال الدين: عالم بالحديث ورجاله. كان يلقب بملك المحدثين. نسبته إلى فتن (من بلاد كجرات بالهند) ومولده ووفاته فيها. زار الحرمين والتقى بكثير من العلماء وعاد، فانقطع للعلم. ودعا إلى مناوأة البواهير وكانوا قومه، أنكر عليهم بدعتهم، فانفردوا به فقتلوه بالقرب من (أجّين) بضم الهمزة، ودفن في فتن.
من كتبه (مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار - ط) أربعة أجزاء، و (تذكرة الموضوعات - ط) و (المغني - ط) في أسماء رجال الحديث .

-الاعلام للزركلي-

 

 

محمد طاهر الفتني

هو رئيس محدثي الهند محمد طاهر الفتني نسبة إلى فتن بفتح الفاء وتشديد التاء المثناة الفوقانية مع الفتح بعده نون معرب بتن بلدة من بلاد الكجرات تلمذ أولا في بلاده ثم انسلك إلى الحرمين وأخذ عن علمائهما ومشايخهما لاسيما على المتقى وتعاطي منه فيوضات متكاثرة وفتوحات وافرة وعاد إلى بلاده وصنف تآليف مفيدة كمجمع البحار في غريب الحديث والمغني وتذكرة الموضوعات وعزم مثل شيخه على كسر البواهير المهدوية الذين كانوا من قومه من اتباع السيد محمد الجونفوري الذى ادعى أنه المهدي الموعود وعهد أن لا يربط العمامة على رأسه حتى يزيل كي البدعة عن جباههم ولما استولى السلطان أكبر والي دهلي سنة 980 على كجرات واجتمع به ربط العمامة بيده على رأس الشيخ وقال على ذمتى نصرة الدين وكسر المبتدعين وفوّض السلطان حكومة كجرات إلى أخيه الرضاعي مرزا عزيز كوكهـ الملقب بالخان الأعظم فأعان الشيخ وأزال رسوم البدعة ثم عزل الخان ونصب مكان عبد الرحيم خانخانان وكان شيعًا فاعتضد به المهدوية فحل الشيخ العمامة عن رأسه وانطلق إلى السلطان أكبر وكان في مستقر الخلافة أكبر آباد فتبعه جمع من المهدوية سرًا وقتلوه بحوالى أجين بضم الهمزة وتشديد الجيم المفتوحة وسكون الياء المثناة التحتية بعده نون وكان ذلك سنة 986 ونقل جسده إلى فتن ونظم بعض تلامذته قصيدة في مدحه أوصل فيها نسبه إلى الصديق رضى الله عنه وجمهور أهل الكجرات متفقون على أنه كان من البواهير وبه صرح عبد الحق الدهلوى في أخبار الأخبار والبوهرة على ما ذكره نور الله الشوستري في بعض رسائله المتوفى في العشرة الثانية بعد الألف طائفة متوطنون بكجرات أسلم أسلافهم على يد ملا عليّ الذى قبره في كنبايت بفتح الكاف وسكون النون وفتح الباء الموحدة بعده ألف بعده ياء تحتانية مكسورة بعده تاء مثناة فوقية ساكنة بلدة قرية من كجرات ومضى لإسلامهم ثلثمائة سنة تقريبًا وأكثرهم يكسبون المعاش بالتجارة والحرف كما يدل عليه اسم بوهرة ومعناه التاجر بالهندية كذا ذكره السيد غلام على البلكرامي في سبحة المرجان في آثار هندوستان وقد طالعات من تصانيفه مجتمع البحار في غريب الحديث والمغني في ضبط أسماء الرجال ونسبهم وقانون الموضوعات في ذكر الضعفاء والوضاعين وتذكرة الموضوعات في الأحاديث الموضوعة وكلها مشتملة على فوائد جليلة وله غير ذلك من التصانيف العزيزة.

الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.