محمد عبد الحليم بن محمد أمين الله اللكنوي الأنصاري:
فاضل، له علم بالحكمة والطب القديم.
من كتبه (الأقوال الأربعة - ط) منطق، و (حاشية على شرح نفيس بن عوض - ط) في الطب، و (قمر الأقمار - ط) حاشية على نور الأنوار في شرح المنار، في أصول الفقه. وهو والد (محمد عبد الحي) .
-الاعلام للزركلي-
مولانا عبد الحليم اللكهنوي
الشيخ الفاضل العلامة عبد الحليم بن أمين الله بن محمد أكبر بن أحمد بن يعقوب الأنصاري اللكهنوي أحد العلماء المشهورين، ولد لتسع بقين من شعبان سنة تسع وثلاثين ومائتين وألف بمدينة لكهنؤ وحفظ القرآن وقرأ النحو والتصريف على والده ثم اشتغل على عمه المفتي يوسف بن محمد أصغر اللكهنوي وعلى خاله المفتي نعمة الله ولازمهما مدة من الزمان وقرأ شيئاً نزراً على جد أبيه المفتي ظهور الله وعم أبيه المفتي محمد أصغر ثم أسند الحديث عن الشيخ حسين أحمد المليح آبادي وسافر إلى باندا سنة ستين وولي التدريس فدرس بها أربع سنين ثم رجع إلى بلدته وأقام بها سنة كاملة ثم ذهب إلى جونبور وولي التدريس في المدرسة الإمامية الحنفية، فدرس بها تسع سنين ورجع إلى بلدته سنة ست وسبعين وأقام بها سنة ثم سافر إلى حيدر آباد وولي التدريس بدار العلوم فدرس بها زماناً ثم سافر إلى الحرمين الشريفين سنة تسع وسبعين فحج وزار وأسند الحديث عن الشيخ جمال بن عبد الله الحنفي المكي والشيخ أحمد بن زين دحلان الشافعي والشيخ محمد بن محمد الغرب الشافعي المدني والشيخ عبد الغني بن أبي سعيد العمري الدهلوي المهاجر إلى المدينة المنورة وأسند دلائل الخيرات عن الشيخ علي بن يوسف ملك باشلي الحريري وأخذ بعض أشغال المشايخ النقشبندية عن الشيخ عبد الرشيد بن أحمد سعيد العمري الدهلوي ثم رجع إلى حيدر آباد وولي العدل والقضاء سنة اثنتين وثمانين فاستقل بها مدة حياته.
وكان رحمه الله عالماً كبيراً بارعاً في المنطق والكلام وأصول الفقه مشاركاً في الفقه والحديث مدرساً محسناً إلى طلبة العلم.
له مصنفات كثيرة منها: التحقيقات المرضية لحل حاشية السيد الزاهد على الرسالة القطبية صنفها في باندا سنة ثلاث وستين، ومنها القول الأسلم لحل شرح السلم لملا حسن، ومنها كشف المكتوم في حاشية بحر العلوم المتعلقة بحاشية السيد الزاهد على الرسالة القطبية ومنها القول المحيط فيما يتعلق بالجعل المؤلف والبسيط ومنها حل المعاقد في شرح العقائد للجلال الدواني، ومنها التعليق الفاصل في مسألة الطهر المتخلل ومنها معين الغائصين في رد المغالطين ومنها الايضاحات لمبحث المختلطات ومنها كشف الانتباه في شرح السلم لحمد الله ومنها البيان العجيب في شرح ضابطة التهذيب ومنهاكاشف الظلمة في بيان أقسام الحكمة ومنها العرفان متن متين في المنطق، ومنها نظم الدرر في سلك شق القمر ومنها التخلية في شرح التسوية للشيخ محب الله الإله آبادي، ومنها نور الإيمان في آثار حبيب الرحمن ومنها قمر الأقمار حاشية نور الأنوار في أصول الفقه، ومنها حل النفيسي حاشية على شرح الموجز للنفيس، ومنها الأقوال الأربعة وله غير ذلك من المؤلفات النافعة، وأنفعها تعليقات له على هداية الفقه للمرغيناني.
توفي يوم الإثنين لليلة بقيت من شعبان سنة خمس وثمانين ومائتين وألف بحيدر آباد كما في حسن العالم.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)