أحمد بن سلمان بن أحمد بن سلمان الحربي أبي العباس

السكر

تاريخ الولادة540 هـ
تاريخ الوفاة601 هـ
العمر61 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • بغداد - العراق
  • واسط - العراق
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا

نبذة

أحمد بن سلمان بن أحمد بن سلمان بن أبي شريك: أبو العباس الحربي الملقب بالسكر، لقبه أبوه بذلك في حال صغره، فاستمر اللقب عليه. كان عالما بعلوم القرآن من التفسير والقراءات وغيره، وكان رجلا صالحا، سافر الى البلاد في طلب الحديث، وقدم حلب في رحلته.

الترجمة

أحمد بن سلمان بن أحمد بن سلمان بن أبي شريك:
أبو العباس الحربي الملقب بالسكر، لقبه أبوه بذلك في حال صغره، فاستمر اللقب عليه.
كان عالما بعلوم القرآن من التفسير والقراءات وغيره، وكان رجلا صالحا، سافر الى البلاد في طلب الحديث، وقدم حلب في رحلته.
وذكر لي الفقيه عز الدين عمر بن دهجان البصري المالكي أن أحمد بن سلمان الحربي ولد سنة أربعين وخمسمائة، قال لي: وقرأ القرآن بالروايات وسافر الى واسط، فقرأ بها بالقراءات العشر حتى مهر في ذلك وصنف وأقرأ، وكان عالما بتفسير القرآن وأسباب نزوله وتأويله وكان كل يوم اذا صلى الفرض بآيات يقعد في المسجد ويفسر لهم تلك الآيات، وكان يقول: والله اني لأعلم تفسير الآية وتأويلها وسبب نزولها ووقته فيمن نزلت، فايش يذهب علي بعد ذلك من القرآن أو ما هذا معناه.
قال: وكان كثير التلاوة للقرآن، طويل القنوت، كان يصلي التراويح كل ليلة بعشرة أجزاء من القرآن، فاذا كان النصف من رمضان صلى كل ليلة بنصف الختمة، وكان ينصرف من صلاة التراويح وقد صعد المسحرون المنارات، وكان خشن العيش يأكل من كسب يديه، وانقطع الى العلم.
قال: وكان عفيفا لطيف الاخلاق، كتب الكثير بخطه، وكان خطه رديئا، وكان مفيد الناس في زمانه يقرأ لهم، وينقل السماعات، ويدلهم على الشيوخ، وسافر في طلب العلم والحديث الى البلاد، ودخل حلب ودمشق وغيرهما، وعاد الى بغداد فتوفي بالحربية في جمادي من سنة ستمائة ودفن بمقبرة أحمد رضي الله عنهما.
أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي قال في كتاب التكلمة لوفيات النقلة، في ذكر من مات في سنة احدى وستمائة: وفي ليلة العاشر من صفر توفي الشيخ المفيد أبو العباس أحمد بن سلمان بن أبي شريك البغدادي الحربي المقرئ المعروف بالسكر ببغداد، ودفن من الغد بباب حرب، ومولده سنة تسع وثلاثين أو سنة أربعين وخمسمائة.
قرأ القرآن الكريم ببغداد بالقراءات الكثيرة على أبي الفضل أحمد بن محمد شنيف، وأبي محمد يعقوب بن يوسف المقرئ، وبواسط على القاضي أبي الفتح نصر الله بن علي بن الكيال وأبي بكر عبد الله بن منصور بن الباقلاني، وسمع الكثير من أبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي ابن أحمد، وأبي السعادات ظافر بن معاوية الحراني، وخلق كثير، وسمع بمكة شرفها الله تعالى، وبدمشق والقدس وغيرها.
وأقرأ وحدث ببغداد والشام، وكان مفيدا لاصحاب الحديث، كثير الخير، كثير التلاوة للقرآن الكريم، كثير القيام به، ويكرر قيامه به في ركعة أو ركعتين.
وعرف بالسكر لان أباه كان وهو صغير يحبه محبة كبيرة، واذا أقبل عليه وهو بين جملته أخذه وضمه اليه وقبله، وكان قوم يلومونه على افراط محبته له، فيقول: انه أحلى في قلبي من السكر، وتكرر ذلك منه، فلقب بالسكر وغلب عليه حتى كان لا يعرف إلا به.  .
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)