أحمد بن رستم بن كيلان شاه الديلمي الدمشقي أبي العباس
تاريخ الوفاة | 621 هـ |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- إسماعيل بن صالح بن ياسين بن عمران الشارعي الشفيقي "أبي الطاهر إسماعيل"
- القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي أبي محمد بهاء الدين "ابن عساكر"
- عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن أبي العجائز الأزدي أبي الفهم
- الحسن بن هبة الله بن يحيى بن الحسن بن أحمد البوقي
- هبة الله بن علي بن مسعود الأنصاري الخزرجي أبي القاسم "البوصيري هبة الله"
- فاطمة بنت سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري البلنسي
نبذة
الترجمة
أحمد بن رستم بن كيلان شاه:
الديلمي الأصل، الدمشقي المولد أبو العباس الشافعي، وكان أبوه يعرف باسباسلار، شيخ حسن فقيه، أديب، شاعر، ناثر، أمين، ثقة.
قدم حلب، وأقام بها مدّة في صحبة أبي محمد طاهر بن جهبل الحلبي المعروف بالمجد، وتفقه عليه بها، وولاه ابن جهبل وقف المدرسة النورية المعروفة بالنفري ، وانتقل ابن جهبل إلى البيت المقدس، فانتقل في صحبته ولم يفارقه، وأقام بالبيت المقدّس بعد وفاته، وصار من المعدّلين بها.
ولما هدم الملك المعظم أسوار البيت المقدس في سنة خمس عشرة وستمائة خرج من البيت المقدس، وانتقل إلى دمشق وسكنها إلى أن مات.
وكان قد سمع بدمشق من أبي الفهم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز الأزدي، ومن أبي علي الحسن بن هبة الله بن يحيى المعروف بابن البوقي الواسطي، ومن أبي محمد القاسم بن علي بن الحسن الحافظ؛ وسمع بمصر من أبي الطاهر اسماعيل بن ياسين المقرئ، وأبي القاسم البوصيري وأبي عبد الله بن حمد الأرتاحي، وفاطمة بنت سعد الخير، وغيرهم.
اجتمعت به بالبيت المقدس وكتبت عنه الجزء الأول من حديث ابن سختام بروايته عن أبي الفهم بن أبي العجائز، وجزا من روايته عن أبي علي بن البوقي، وجزءا يتضمن عدة قصائد ومقاطيع من شعره، وخطبة من انشائه.
وأخبرني رفيقنا الحافظ إبراهيم بن الأزهر الصريفيني أن مولد شيخنا أحمد ابن اسباسلار رستم في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بدمشق.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن اسباسلار رستم بن كيلان شاه الديلمي الدمشقي قال: أخبرنا أبو الفهم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز الأزدي بجامع دمشق قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن محمد بن ابراهيم الحنّائي قال: قرئ على أبي الحسن علي بن ابراهيم بن نصرويه بن سختام الفقيه السمرقندي، قدم علينا دمشق طالبا للحج فأقرّ به، قيل له: حدثكم الشيخ والدك أبو اسحاق إبراهيم بن نصرويه بن سختام بن هرثمة بن اسحاق بن عبد الله قال: حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن محمد بن الحارث الحافظ عن علي علي اسماعيل الخجندي، وفتح بن عبيد قالا: حدثنا علي بن اسحاق عن محمد بن مروان عن الكلبي عن عامر بن خليفة الأنصاري عن الحسن عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن في القيامة لثلاث ساعات يشتغل فيها المرء عن ولده وعن والده وعن من في الأرض جميعا حتى يعلم في أي الفريقين يكون»
أخبرنا الفقيه أبو العباس أحمد بن رستم قراءة عليه بالبيت المقدس قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن هبة الله بن يحيى المعروف بابن البوقي الواسطي، قال: حدثنا والدي شيخ الاسلام أبو جعفر هبة الله قال: قرئ على الشيخ أبي نعيم محمد بن ابراهيم بن محمد بن خلف الجماري، فأقربه وأنا حاضر أسمع قيل له:
أخبركم أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ الواسطي، الملقب بابن السقا، قال: حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي قال: حدثنا مسدد بن مسرهد قال: حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم الفزاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنت اذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء أن ينفعني حتى حدثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وصدق أبو بكر، وكان اذا حدثني بعض أصحابنا حديثا استحلفته فان حلف لي صدقته، وانه حدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتوضأ ويصلي ركعتين، ثم يستغفر الله عز وجل لذلك الذنب الا غفر له» .
أنشدني أبو العباس أحمد بن رستم بن كيلان شاه الديلمي لنفسه في الغزل:
شهرت من لحظها لي مرهفين ... يوم زمّت عيسها بالمازمين
عرفت في عرفات وانثنت ... بشعار النسك نحو المشعرين
وأفاضت فأفاضت عبرتي ... حاته الأعمال بين العلمين
لمنى ثم رمت خاذقة ... جمرة أذكت بقلبي جمرتين
ثم طابت نفسها في طيبة ... إذ ألبت سحرا باللابتين
حرمت عيني الكرى وادعة ... حين ولت من وداع الحرمين
ليتها إذ عذبتني بالقلا ... سمحت مالكتي بالأعذبين
كلما استنجدت فيها عزمة ... لسلو فترت بالفاترين
كيف أسلو والهوى لمحة عين ... أودعتني عارضا من عارضين
من مجيري من هواها فلقد ... حجب النوم قسيّ الحاجبين
أعرضا عني فما ينفعني ... طب بقراط ولا رأي حنين
ليس يرجى لي شفاء عنده ... بل شفائي من برود الشفتين
قد رآني قاضيا حق الصبي ... بحقاق حملت عنبرتين
وا عجبا مني ومن معجبة ... بنت تسع وثلاث واثنتين
وأنشدني أحمد بن رستم الشافعي لنفسه:
ربّ كاس عار من الآداب ... همه ما يشيده للخراب
يتباهى بثوبه وثرى الم...... ... ال وجسم يبلى وعيش لباب
مهملا أمر دينه ليس يدري ... أن هذا جميعه للذهاب
وأنشدني لنفسه:
اشتدي أزمة تنفرجي ... فالضيق منوط بالفرج
والعسر يؤول الى يسر ... والروح تراح من الحرج
مذ لاح بياض في لمم ... من بعد سواد كالسبج
فاسمع يا صاح وصية من ... في زور الباطل لم يلج
اعلم واعمل بالعلم لكي ... تسمو في الخلد ذرى الدرج
لا ترض أخاك وتوسعه ... مكرا فالبهرج لم يرج
لا ترم الناس بمعضلة ... يرموك بقاصمة الثبج
إياك فلا تك معتذرا ... للّائم من أمر مرج
إياك وعيب سواك وكن ... ما عشت بعيبك ذا لهج
والخلّ فواس بما ملكت ... كفاك بلا خلق سمج
أخبرني محب الدين أبو عبد الله محمد بن النجار أن شيخنا أبا العباس أحمد بن رستم الدمشقي توفي بها يوم الجمعة الرابع عشر من ذي الحجة من سنة إحدى وعشرين وستمائة، ودفن بجبل قاسيون.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)