العلامة الشيخ محمد أحمد حسنين البولاقي الشافعي ابن الفريق أحمد مظهر باشا حسانين المصري ، ووالد المرحوم أحمد حسنين باشا. التحق بالأزهر الشريف ، بعد استرضاء والده ؛ إذ كانت رغبته أن يتعلم في المدارس، وكانت میول المترجم إلى الأزهر ، فتلقى فيه على البرهان السقا، والأشموني ، وعليش، وغيرهم، وأجازه الأشموني سنة 1286ه، وتقدم في رابع جماد سنة 1298 ه بطلب لنيل شهادة العالمية من الأزهر، فمنح كسوه تشريفية من درجة ثالثة ، وذلك أيام مشيخة الشيخ محمد المهدي العباسي.
وتخرج به في الأزهر المرحوم الشيخ مصطفى عبد الرازق، شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، وتخرج به أيضا الشيخ محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر أيضا، والمرحوم الشيخ عبد المجيد صالح العدوي وأضرابهم ، والشيخ عبد الكريم محمد عويضة.
وقد ألف ردا مشهورا على قاسم أمين ، اسمه: (أنيس الجليس، في التحذير مما في كتاب «تحریر المرأة» من التلبيس)، طبع سنة 1317ه ، ولما ظهر كتاب (الأحوال الشخصية) لقدري باشا، واتخذته المحاكم قانونا لها ، كتب في تحرير مواده ، وتصويب ما أخطأ فيه ، واستدرك عليه ما فاته.
وتقدم للمجلس الأعلى للأزهر بكتاب من تأليفه في الفقه سنة 1331ه، وكان مقربا من الخديوي عباس ، ثم السلطان حسين كامل ، ثم الملك فؤاد ، ورزق بذرية ، من أشهرها ابنه أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق ، وكان المترجم جيني من مدرسي المدرسة الخديوية ، وممن تتلمذ له فيها: أحمد لطفي السيد، وكانوا يقرأون حينئذ كتابا مطولا في النحو، وتوفي يوم الثلاثاء، 17 جمادی الثانية ، سنة 1343ه، الموافق 5 يناير ، سنة 1925ه، ودفن بجوار أبيه ، في صحراء راضي ، تجاه مجد الشرقاوي).
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.