شیخ السادة الشافعية بالأزهر، وشاعر العلماء، وشيخ رواق ابن معمر: الفقرالی العلامة الفقيه الجليل الشيخ سليمان بن مصطفى بن أحمد بن قرة علي الشافعي لجان العبژی الشبراوي ، الشهير ب( الشيخ سليمان العبد).
ولد في شبرا النملة ، في منتصف رمضان ، سنة 1257ه، فحفظ القرآن الكريم ، ومبادئ العلوم، وألحقه والده في العاشرة بالجامع الأحمدي ليتلقى العلوم العربية مع تجويد القرآن ، فمكث فيه أربع سنوات ، درس فيها بعض كتب النحو والفقه . واستهل التدريس في الأزهر سنة 1284ه، فقرأ كتب المعقول المتداولة بالأزهر بتمامها، والمنقول كذلك، حتى تربى عليه مدرسون بالأزهر يقرأون الكتب الجليلة تدريسا، وله أشعار بديعة وقصائد رنانة ، لو جمعت لكانت مجلدات ضخمة .
وقد انتخب عضوا بالمجلس الأعلى للأزهر ، وصدر قرار اختیاره شیخا للسادة الشافعية ، ونال عضوية هيئة كبار العلماء في ذي القعدة سنة 1329ه ، وكان رئيس الحضرة الملكية أيام الخديوي إسماعيل.
ومن مؤلفاته: (يانع الأزهار ، مختصر طوالع الأنوار)، طبع ، ألفه عندما كلف بقراءة كتاب (طوالع الأنوار) لتلامذة دار العلوم، فكان الزمن المحدد لا يسع قراءة الكتاب كاملا ، فأشار عليه بعضهم باختصاره فنهض لذلك ، وقد توفي يوم الأربعاء، 23 من ذي القعدة ، سنة 1337ه، الموافق ۲۰ أغسطس ، سنة 1919م، ودفن في قرافة العباسية ، بالقرب من حوش الخديوي توفيق
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.