إنا لله وإنا إليه راجعون
فقدت مكة المكرمة وأرض الحرمين واليمن بل الأمة عَلَمًا من أعلام الهدى وبحرًا من بحور العلم والتُقى وهو شيخنا الفقيه العلّامة السيد أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز الرقيمي القُديمي الحسيني الشافعي الأشعري اليماني الوصابي ثم المكّي المدرّس بالمسجد الحرام، حيث توفي اليوم عن عمر ناهز التسعين أمضاها في التعلم والتعليم والعبادة والخدمة.
ولد الشيخ رحمه الله عام 1350هـ بقرية وصاب باليمن.
ونشأ في حجر والديه، رحمهما الله، في بيت علم وفضل ممتد على مدى قرون، وتربى في دار جده حيث تلقى مبادئ العلوم على والده السيد عبدالله وعمّه السيد محمد رحمهم الله، وبعد وفاتهما لازم ابني عمه السيد خالد بن عبد الباقي الرقيمي، والسيد أحمد بن عبد الباقي الرقيمي ملازمة فأخذ عنهما أنواع العلوم والفنون إلى عام 1384هـ حيث قدم مكة المكرمة بقصد الحج وطلب العلم الشريف والمجاورة فأخذ عن كبار العلماء في البلد الحرام والوافدين عليه ومنهم الشيخ عمر اليافعي والشيخ محمد العربي التباني والسيد علوي بن عباس المالكي الحسني والشيخ حسن بن محمد مشاط والشيخ محمد نور سيف بن هلال المهيري والسيد محمد أمين الكتبي الحسني والشيخ محمد خير بن يار محمد الهندي والشيخ عبد الله بن أحمد دردوم والمسند الشيخ محمد ياسين الفاداني الاندونيسي والسيد عبد الله بن الصدّيق الغماري وأخيه السيد عبد العزيز وغيرهم.
ثم التحق بمعهد الحرم ونال شهادته، والتحق بجامعة أم القرى كلية الشريعة ونال شهادتها عام 1401هـ .
وكان رحمه الله عظيم التواضع، حاضر الذهن عند مباحثة العلم، كريمًا في اعتنائه بطلبته.
رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وأخلفه في ذويه وطلبته وأحبته وفينا وفي الأمة بخلف صالح.
ولأبنائه حيدر ومحمد الكبير وطاهر وعبد الله ومحمد الصغير وكريمتهم وسائر آل القُديمي الكرام وأحبة الشيخ خالص العزاء.
من صفحة الحبيب علي الجفري على التلغرام-حفظه الله ورعاه-