مصطفى السفطي بن مصطفى الفاكهاني
تاريخ الولادة | 1250 هـ |
تاريخ الوفاة | 1327 هـ |
العمر | 77 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ الجليل مصطفى السفطي بن مصطفى الفاكهاني السفطي بن علي السفطي بن أحمد شلبي ، نسبته إلى سفط القطايا بمصر.
ولد سنة 1250ه، الموافق سنة 1834م بالقاهرة، وبها توفي ، دخل الكتاب في سن السابعة ، وتنقل من كتاب لآخر، حتى أتم حفظ القرآن ، واشتغل بتجويده في الأزهر .
ثم شرع في طلب العلم على شيوخ عصره من الأزهريين، فقرأ شرح (الكفراوي على الآجرومية)
على أحد العلماء المبتدئين في التدريس ، فكان يحفظ العبارات، ولا يفقه لها معنى ، ولما أعيا عليه أمره، وتعذر عليه إعراب أمثلة من غير هذا الكتاب أعاد قراءته ، ولكنه لم يستفد شيئا.
وكان بعض أصحابه مبتلى بمثل ما ابتلي به، وأخبره أن عند علي أفندي العروسي شرحا للرملي على الآجرومية ، فاستعاره منه ، وقراه معا، فكانا يفهمان ما فيه فهما جيدا.
ثم اجتمع المترجم بإنسان كفيف ، اسمه الشيخ علي الفيومي ، له باع في العربية ، فقرأ عليه مع صاحبه كتاب الشيخ خالد ، والأزهرية ، والقطر ، وابن عقيل ، ثم أعاد المترجم القطر على الشيخ الشربيني بالأزهر ، وقرأ الخطيب على الشيخ علي الأشموني ، عم الشيخ محمد الأشموني الشهير ، وقرأ التحرير والمنهج على الشيخ مصطفى المبلط ، ثم قرأ علوم البلاغة بالأزهر، وقرأ العروض مع إعادة البيان بالمطالعة مع بعض تلاميذ رفاعة بك، كقدري باشا، وإبراهيم بك مرزوق.
وبعدها انتخب مدرسا بالتجهيزية ، سنة 1290ه، في أول نظارة رياض باشا على المعارف، وكانوا يقرأون بها حينها الأنموذج للزمخشري في النحو ، ثم كلف بتأليف رسالة في الصرف ففعل ، و قرأها للتلاميذ نحو ثلاث سنوات ، ثم اتفق مع بعض المدرسين على تأليف رسائل في البلاغة والصرف بتوسع أبسط من الرسالة الأولى، وقرأ بها سنوات، ثم أمر بقراءة العروض والقوافي بالمدارس، فاستحسن رسالة أبي الجيش ، وأقرأها ، ثم وضع رسالة في العروض والقوافي أتم بها ما أراده أبو الجيش ، ولكن وقع ما منعه من تقديمها للمدارس ثم كلف في وضع رسالة في علم الرسم ، فوضع رسالته: (عنوان النجابة ، في قواعد الكتابة) ، وقرئت بالمدارس، ونقل بعدها للمدرسة الابتدائية المسماة بالمبتديان، وكان ذلك سنة 1306ه، فألف بها رسالة بالاشتراك مع غيره في المترادفات ، طبعت سنة 1321ه، ثم نقل إلى المدرسة السنية الخاصة بتعليم البنات ، فبقي بها سنتين ، ألف فيها رسالته: (محاسن الأعمال)، ولما عرضت على المجلس العالي لنظارة المعارف استحسنها أعضاؤه جدا ، وقالوا: (الأولى أن تكون بيد المعلمات ، لا بيد المتعلمات)، توفي يوم الثلاثاء، و 21 رمضان ، سنة 1327ه، الموافق 6 أكتوبر سنة 1909م.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.
مصطفى السفطي بن مصطفى الفاكهاني السفطي بن علي السفطي بن أحمد شلبي:
فاضل مصري. نسبته إلى سفط القطايا (بمصر) ومولده ووفاته بالقاهرة. تعلم في الأزهر، وعلم في بعض المدارس الحكومية. له نظم حسن،
وكتب منها (قرّة الطرف - ط) في علم الصرف، و (منحة الوهاب في قواعد الإعراب - ط) نظم، و (عنوان النجابة في قواعد الكتابة - ط) في الإملاء، و (محاسن الأعمال - ط) .
-الاعلام للزركلي-
مصطفى السفطي
1250-1327ه
الشيخ مصطفى السفطي ابن مصطفى الفاكهاني السفطي ابن علي السفطي ابن أحمد شلبي، نسبة إلى سفط القطايا.
ولد بمصر القاهرة حوالي سنة 1250ه، وأرسل إلى المكتب في السابعة من سنيه، ثم تنقل من مكتب لآخر حتى حفظ القرآن الكريم، واشتغل بتجويده في الأزهر، ثم شرع في طلب العلم على شيوخ عصره.
ثم قرأ الكتب المتداولة بالأزهر، ولم تفتر نفسه عن طلب النحو على ما لاقاه فيه من الصعوبة، فصار يتردد على الشيخ محمد الدمنهوري ومعه متن الآجرومية فقط.
ثم اجتمع المترجم بإنسان كفيف البصر اسمه الشيخ علي الفيومي له باع في العربية، فقرأ عليه مع صاحبه كتاب الشيخ خالد والأزهرية والقطر وابن عقيل، ثم أعاد المترجم القطر على الشيخ الشبيني بالأزهر، وقرأ الخطيب على الشيخ علي الأشموني عم الشيخ محمد الأشموني الشهير، وقرأ التحرير والمنهج على الشيخ مصطفى المبلط، وهو آخر حضوره في الفقه.
ثم قرأ علوم البلاغة بالأزهر، وقرأ القروض مع إعادة البيان بالمطالعة مع بعض تلاميذ رفاعة «بك»؛ كقدري «باشا» وإبراهيم «بك» مرزوق.
وبعد ذلك انتخب مدتها بالمدرسة التجهيزية سنة 1290ه في أول نظارة رياض «باشا» على المعارف، وكانوا إذ ذاك يقرءون بها الأنموذج للزمخشري في النحو ثم أخذت قوته في الوهن، وبصره في الضعف، لكبر السن، فعرض استقالته على النظارة، مبينا السبب، فأحيل على الكشف الطبي، ثم أحيل على المعاش.
وله من التأليف غير ما تقدم: رسالة في الصرف اسمها: « قرة الطرف» أوسع من المتقدمة، وأخرى في النحو وهي: «منحة الوهاب في قواعد الإعراب» وهي نظم.
وكان رحمه الله طيب الخلق، حسن المعاشرة، اعتكف في داره بعد فصله من المدارس، وعكف على الاشتغال بالعبادة ومذاكرة العلم مع من يسمر معهم من إخوانه وأخلائه أو استقلالا بنفسه، وكان في مبتدأ أمره مولعا بالسماع، وتشبث بتعلم الموسيقى، فلازم الشيخ محمدا شهاب الدين الشاعر المشهور، وكان متقنا لها، فأخذها عنه وأتقنها، ولكثرة مطالعته لكتب الأدب صارت له ملكة أدبية ومعرفة بجنيد الشعر ونقده.
ثم ما زال على هذه الحالة المحمودة حتى أرهقه الكبر، وضعف عن المشي، فلزم داره، لا يخرج إلا لصلاة الجمعة في أقرب مسجد إليه، ومع ذلك فلا يبلغه إلا بمشقة زائدة، وتوفاه الله إلى رحمته في يوم الثلاثاء 21 رمضان سنة 1327ه
مقتطفات من كتاب: أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، تأليف: أحمد تيمور باشا.