العلامة الشيخ محمد أمين المهدي الحنفي، ابن حضرة الأستاذ الشيخ محمد العباسي المهدي شیخ الجامع الأزهر ومفتي مصر، التحق بالأزهر الشريف، وتتلمذ لوالده وكوكبة من علماء الأزهر، وقد برع وتضلع من العلم، وتقدم لامتحان العالمية في 9 جمادى الثانية سنة 1303ه، بحضور أحد عشر من علماء الأزهر ؛ منهم: أربعة من السادة الحنفية، وأربعة من السادة الشافعية، وثلاثة من السادة المالكية، تحت رئاسة حضرة الأستاذ الأكبر شيخ الأزهر، فنال العالمية من الدرجة الأولى.
مع أن المألوف في امتحان أقرانه من المذكورين معه في نفس السنة أن تتكون لجنة امتحانهم من ستة أو سبعة من العلماء، فقد امتحن للعالمية في نفس السنة السادة العلماء: عطية إبراهيم هندي الشافعي، وعلي سالم الخولي، ومحمد الحفني المهدي، ومحمود سعيد أحمد الرافعي، وإبراهيم بصيلة، وعبد الرحمن فودة، فكانت لجان امتحانهم جميعا مكونة من ستة من العلماء، والعلامة أحمد البسيوني الحنبلي فكانت لجنة امتحانه مكونة من سبعة من العلماء، لكن استثني المترجم من بينهم فكانت لجنة امتحانه مكونة من أحد عشر من العلماء الأكابر، ضمانا للنزاهة، ومزيدا من التشديد في امتحانه، حتى لا يظن أن أحدا يحابيه نظرا لكون والده هو شيخ الأزهر ومفتي الديار في ذلك الوقت، وقد كان حيا في هذه السنة.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.