إبراهيم عصام الدين بن محمد بدر الدين بن يوسف الحسني

العالم الفاضل إبراهيم عصام الدين بن بدر الدين الحسني ، ولد بدمشق سنة 1306 ، ونشأ في حجر والده وهو أكبر أنجاله ، درس أولاً في المدارس الرسمية ، ثم قرأ على تلاميذ والده كالشيخ كامل الزين ، والشيخ محمود العطار ثم حضر على والده ؛ جمع العلم والدين والذكاء والنبوغ مما أهله لتحصيل العلم ونشره . أسندت إليه رتبة مدرس بالمدرسة السلطانية العربية ، وكان زملاؤه فيها الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الأزهر فيما بعد ، والشيخ تاج الدين الحسني أخوه ، والشيخ زين العابدين التونسي وغيرهم كان المترجم محباً للعزلة يبتعد عن المناصب الرسمية وكان على جانب عظيم من حسن الخلق ، توفي شاباً سنة 1335 هـ بعد أن مرض واشتد مرضه ، ولم يجرؤ أحد على إخبار والده وخرجت جنازته حافلة جداً نظم فيها الجموع العلامة ملاّ شبلي شيخ الطريقة المولوية بإستانبول ( وهو الذي يتولى تقليد السلاطين العثمانين السيف عند توليتهم الخلافة : لأنه يعتبر شيخ الخليفة )وكان حضر من الأستانة لقراءة صحيح مسلم على الشيخ بدر الدين ، فرتب الشيخ المذكور أهل الطرق والعلماء كلاً حسب مقامه ، وخرج في الجنازة جمال باشا السفاح قائد الفيلق الرابع
(نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر-للدكتور يوسف المرعشلي)