عبد الحميد بن الحسن الداغستاني الشرواني

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1301 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • شروان - إيران
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • استانبول - تركيا
  • أغاجوول - داغستان
  • مصر - مصر

نبذة

الشيخ عبد الحميد بن الحسن الداغستاني الشرواني ثم المكي، حصل العلوم في بلاده، ثم رحل إلى البلاد الإسلامية ، فدخل إستانبول، ومصر، وأخذ فيهما عن العلماء الأجلاء، مثل الشيخ مصطفى الرديني ، وشيخ الأزهر الإمام البرهان الباجوري، فبلغ من العلوم ذروتها .

الترجمة

شیخ الشافعية: العلامة الفقيه التقي الشيخ عبد الحميد بن الحسن الداغستاني الشرواني ثم المكي، حصل العلوم في بلاده، ثم رحل إلى البلاد الإسلامية ، فدخل إستانبول، ومصر، وأخذ فيهما عن العلماء الأجلاء، مثل الشيخ مصطفى الرديني ، وشيخ الأزهر الإمام البرهان الباجوري، فبلغ من العلوم ذروتها .

ثم استوطن مكة المكرمة، واشتغل بالتدريس والإفادة ، وألف هناك حواشيه على تحفة المحتاج لابن حجر ، في مجلدات ضخمة ، وطبعت ، وهي مشحونة بفرائد التحقيقات ، وشوارد التدقيقات .

وكان عالما بالألسنة الثلاثة: العربية ، والفارسية ، والتركية، وأخذ الطريقة النقشبندية عن الشيخ محمد مظهر ، وله منه إجازة وصحية.

وقد تتلمذ له عدد من الأعيان ؛ منهم: عالم الحجاز محمد حسب الله المكي، والعلامة الشيخ السيد عبد الكريم الداغستاني المتوفى سنة1294 ه.

وقد توفي إلى رحمة الله تعالى ليلة الخميس، 26 ذي الحجة ، سنة1301ه، ودفن في المعلن ، أمام قبة سيدتنا خديجة الكبرى به ، وكانت جنازته عظيمة جدا.

أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.

 

 

 

 

(عبد الحميد ابن الحسين الداغستانى الشروانى ثم المكىّ) حصّل العلوم فى بلاده ثم رحل الى البلاد الاسلامية وقدم الاستانبول ومصر وأخذ فيهما عن العلمآء الأجلآء مثل الشيخ مصطفى الودينى استاذ الكلّ والشيخ ابراهيم الباجورى فبلغ من العلوم ذروتها ثم قدم مكة المكرمة واستوطن بها واشتغل بالتدريس والافادة والتأليف حتّى ألّف هنالك حواشيه على التحفة شرح المنهاج لابن حجر فى مجلدات ضخمة وطبعوه فى مصر وهى مشحونة بفرائد التحقـيقات وشوارد التـدقـيقات.

‏ كان عالما بالألسن الثـلثة العربية والفارسية والتركية وأخذ الطريقة النقـشبندية عن الشيخ (محمّد مظهـر) قدّس سره وله منه إجازة وصحبة.

‏كان (رحمه الله) وقورًا مهيبا حسن السمت كثير الصمت وكان فى آخر عمره مشتغلا بالتدريس وكان يجتمع عنده الاخوان ويستـفيدون منه العلوم الظاهرة والباطنة وكان بعد حلقة الصبح يشتغل بدرس التحفة وكان شافعى المذهب شديد الصلابة فيه وكان يحبّ الخلوة ويكثر العزلة وكان بعد أكل غدائه يذهب الى حجرته فى المدرسة السليمانية ويقعد فيها الى العصر مشتغلا بوظائفه من الأوراد والمراقبات لا يأذن لأحد أن يدخل عليه غير أولاده فى غير يوم الجمعة والثـلثآء فمن كان له حاجة اليه كان يعرضها عليه فى هذين اليومين.

‏وكان محافظا على أوائل أوقات الصلوات ومتحرّيا الاحتياط وكان فى تربية الاخوان سالكا مسلك الاقـتصاد مثل مشائخه الاّ أنه كانت النسبة العلميّة غالبة عليه ولذاك كان لا يُرَى فى خلوته الاّ ويطالع الكتب ولاسيّما كان يصحّح حاشيته على التحفة وكان قد عيّنه استاذه محمّد مظهر للجلوس مكانه بعده توفى ليلة الخميس من 26 ‏ذى الحجة سنة 1301 ودفن فى المعلى امام قبة سيّدتـنا خديجة الكبرى رضى الله عنها وكان جنازته عظيمة جدًّا ولمّا توفى رثاه الأدبآء ومنهم الشيخ محمّد مُراد القزانىّ المكىّ قال يرثى:

لقد حلّ فى دار القرار وحيد عصره  ـ  شيخنا عبد الحميد وخيّـما

وآثر ما عند المهيمن تاركا  ـ  على شاننا شهر الفتوح محرّما

وأخلفنا كلّ الرّزية بعد ما  ـ  أذاق لنا كأس الهـنا وأطعمنا

‏وأخلف كلّ العالمين بحسرة  ـ  وأحرق سودآء الفؤاد وأضرما

فأضحى لنا باب الزيادة مغلقا  ـ  وباب الصفا طرّا وضاقا وأظلما

أعينى جودًا بالذى قد بخلتما  ـ  بأنواعه درّا عقيقا وعندما

بأطلال من كانت رياضا بفيضه  ـ  فعادت قفارًا مذ قلاها وأتهما

فيا ربّ عامله بما أنت أهله  ـ  وأسكنه فى أعلى الجنّات تكرّما

انتهى رحمه الله.

نزهة الاذهان فى تراجم علماء داغستان - نذير بن محمد حاج الدركيلى الداغستانى