عيسى بن محمد أبي بكر بن أيوب شرف الدين الأيوبي

الملك المعظم

تاريخ الولادة576 هـ
تاريخ الوفاة624 هـ
العمر48 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

عيسى (الملك المعظم) بن محمد (الملك العادل) أبي بكر بن أيوب، شرف الدين الأيوبي: سلطان الشام. من علماء الملوك. كان له ما بين بلاد حمص والعريش

الترجمة

عِيسَى الْملك الْمُعظم ابْن الْملك الْعَادِل سيف الدّين أبي بكر بن أَيُّوب الْحَنَفِيّ تفقه على الحصيري وَسمع من حَنْبَل الرصافي وَابْن طبرزد واعتنى وصنف السهْم الْمُصِيب فى الرَّد على الْخَطِيب وَغَيره وَحدث وَحج توفّي فى سلخ ذِي الْقعدَة فى السَّاعَة الثَّالِثَة من يَوْم الْجُمُعَة سنة أَربع وَعشْرين وست مائَة بِدِمَشْق وَدفن بالقلعة وَنقل بعد ذَلِك إِلَى جبل قاسيون وَدفن بمدرسته وَولد بِالْقَاهِرَةِ فى سنة ثَمَان وَسبعين وَخمْس مائَة وَلم يكن فى بني أَيُّوب حنفى سواهُ وَتَبعهُ أَوْلَاده وَمن مناقبه أَنه كَانَ شَرط لكل من يحفظ الْمفصل للزمخشري مائَة دِينَار وخلعة فحفظه لهَذَا السَّبَب جمَاعَة قَالَ ابْن خلكان وَرَأَيْت بَعضهم بِدِمَشْق وَالنَّاس يَقُولُونَ أَن سَبَب حفظهم لَهُ كَانَ هَذَا وَكَانَ لَهُ رَغْبَة فى الْأَدَب وَقيل إِن لَهُ شعرًا وَمرض ابْن عيين الشَّاعِر فَكتب لَهُ شعرًا ... أنظر إِلَيّ بِعَين مولى لم يزل ... يولي الندا وتلاف قبل تلافي
أَنا كالذى احْتَاجَ مَا يَحْتَاجهُ ... فاغنم ثوابي وَالثنَاء الوافي ...
فجَاء إِلَيْهِ بِنَفسِهِ يعودهُ وَمَعَهُ صرة فِيهَا ثَلَاث مائَة دِينَار فَقَالَ هَذِه الصِّلَة وَأَنا الْعَائِد

الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.

 

 

عيسى بن أبي بكر بن أيوب السلطان الملك المعظم، شرف الدين، أبي العزائم.
فقيه، أديب، فاضل.

مولده سنة ست وسبعين وخمسمائة.
شرح "الجامع الكبير" وصنف في العروض، وله كتاب "السهم المصيب في الرد على الخطيب".
تملك ثمان سنين وثمانية أشهر واثنى عشر يومًا.
وتوفي يوم الجمعة سلخ ذي الحجة، أو ذي القعدة، سنة أربع وعشرين وستمائة.
قلت: الظاهر أن الرد لأبي المظفر.
وقد كان المعظم جعل لمن يحفظ "الجامع" مائتي دينار، ولمن يحفظ "المفصل" مائة دينار، ولمن يحفظ "الإيضاح" ثلاثين دينارا، سوى الخِلَع.
وترجمته مستوفاة عند الذهبي.
تاج التراجم - لأبي الفداء زين الدين أبي العدل قاسم بن قُطلُوبغا السودوني

 

 

عيسى بن سيف الدين الملك العادل أبي بكر بن أيوب

 وُلد بالقاهرة سنة ست وسبعين وخمسمائة وملك دمشق ثمان سنين وأشهراً ومات سنة أربع وعشرين وستمائة وكان بارعاً في الفقه والأدب وتفقه على جمال الدين محمود الحصيرى وشرح الجامع الكبير وصنف في العروض ولم يكن في بني أيوب حنفي سواء وتبعه ولده داود.
(قال الجامع) قد ذكر أن الأثير الجزري وفاته في الكامل في حوادث سنة 624 وقال كان عالماً بعدة علوم فاضلاً فيها منها الفقه على مذهب أبي حنيفة فإنه كان قد اشتغل به كثيراً وصار من المتميزين فيه. ومنها علم النحو فإنه اشتغل به أيضًا اشتغالا زائداً وصار فيه فاضلا وكذلك اللغة وغيره وكان قد أمر أن يجمع له كتاب في اللغة جامع كبير فيه كتاب الصحاح ويضاف إليه ما فات الصحاح من التهذيب للأزهري والجمهرة لابن دريد وغيرها وكذلك أمر بأن يرتب مسند الإمام أحمد على الأبواب ويرد كل حديث إلى الباب الذى يقتضيه معناه وقصده العلماء من الآفاق فأكرمهم وأجرى عليهم الجرايات الوافرة وكان يجالسهم ويستفيد منهم ويفيدهم انتهى ملخصاً. وفي تاريخ ابن خلكان الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب صاحب دمشق كان عالي الهمة حازماً شجاعاً مهيباً فاضلا جامعاً شمل أرباب الفضائل محباً لهم وكان حنفي المذهب متعصباً لمذهبه وله فيه مشاركة حسنة ولم يكن في بني أيوب حنفي سواء وتبعه أولاده وكان قد حج في سنة إحدى عشرة وستمائة وكان يحب الأدب كثيراً ومدحه جماعة من الشعراء المجتهدين فأحسنوا في مدحه وكانت له رغبة في الأدب وسمعت أشعاراً منسوبة إليه ولم أستثبتها وقيل أن شرط لكل من يحفظ المفصل الزمخشرى مائة دينار وخلعة فحفظه لهذا السبب جماعة وكانت مملكته متسعة من حدود بلاد حمص إلى العريش يدخل في ذلك بلاد الساحل الإسلامية وبلاد الغور وفلسطين والقدس والكرك والشوبك وصرخد وغير ذلك وكانت ولادة في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وذكر أبو المظفر سبط ابن الجوزى في تاريخه مرآة الزمان أنه ولد في سنة 576 وتوفي ليلة مستهل ذى الحجة سنة أربع وعشرين وستمائة وقال غيره بل توفي يوم الجمعة ثامن ساعة من نهار سلخ ذي القعدة سنة 624 بدمشق ودفن بقلعتها ثم نقل إلى جبل الصالحية ودفن في مدرسة هناك بها قبور جماعة من إخوته وأهل بيته تعرف بالعظمية وتولى موضعه ولده الناصر صلاح الدين داود وتوفي في السابع والعشرين من جمادى الأولى سنة ست وخمسين وستمائة في قرية يقال لها البويضا على باب دمشق ودفن عند والده وكانت ولادته يوم السبت سابع عشر جمادى الأولى سنة ثلاث وستمائة بدمشق انتهى ملخصاً. وقد ذكر اليافعى في مرآة الجنان والسيوطي في حسن المحاضرة ترجمته مختصرة مما قال ابن خلكان. وفي طبقات القاري عيسى بن أبي بكر بن أيوب الملك المعظم شرف الدين الفقيه الفاضل البارع النحوي اللغوى المجاهد في سبيل الله وُلد بالقاهرة ونشأ بالشام وقرأ القرآن وتفقه على مذهب أبي حنيفة فبرع فيه وحفظ المسعودي واعتنى بالجامع الكبير وشرحه في عدة مجلدات وصنف كتاباً سماه السهم المصيب في الرد على الخطيب وهو أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت البغدادى فيما تكلم به في حق أبي حنيفة في تاريخ بغداد وحدث ورجح وكان متغالياً في التعصب لمذهب أبي حنيفة قال له والده يوماً كيف اخترت مذهب أبي حنيفة وأهلك كلهم شافعية فقال أترغبون عن أن يكون فيكم رجل واحد مسلم وصنف كتاباً في العروض وسمع مسند الإمام أحمد بكماله وقد كان أمر الفقهاء أن يجردوا له مذهب أبي حنيفة دون صاحبيه فجردوه فحفظه.

الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.

 

 

عيسى (الملك المعظم) بن محمد (الملك العادل) أبي بكر بن أيوب، شرف الدين الأيوبي:
سلطان الشام. من علماء الملوك. كان له ما بين بلاد حمص والعريش، يدخل في ذلك بلاد الساحل التي كانت في أيدي المسلمين وبلاد الغور وفلسطين والقدس والكرك والشوبك وصرخد وغير ذلك. وكان وافر الحرمة، فارسا شجاعا، كثيرا ما كان يركب وحده لقتال الفرنج ثم تتلاحق به المماليك والجنود. وكان يجامل أخاه الكامل " صاحب مصر " فيخطب له في بلاد الشام ولا يذكر اسمه معه. ولم يكن يركب بالمواكب السلطانية ازدراءاً لها. وكان عالما بفقه الحنفية والعربية. جعل لكل من يحفظ المفصل للزمخشري مئة دينار وخلعة، فحفظه جماعة.
وصنف كتابا في الرد على ما جاء في " تاريخ بغداد " للخطيب، من التعرض ل أبي حنيفة سماه " السهم المصيب في الرد على الخطيب - ط " وله كتاب في " العروض " و " ديوان شعر " و " شرح الجامع الكبير للشيباني " في فروع الحنفية. وخلف آثارا منها " المدرسة المعظمية " في صالحية دمشق.
مولده بالقاهرة، ومنشأه ووفاته بدمشق .

-الاعلام للزركلي-

 

 

المعظم
السُّلْطَانُ المَلِكُ المُعَظَّم ابْنُ العَادِلِ المَذْكُوْر، هُوَ شَرَفُ الدِّيْنِ عِيْسَى بنُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّد ابْنُ الأَمِيْرِ نَجْمِ الدِّيْنِ أَيُّوْبَ بنُ شَاذِي بنِ مَرْوَانَ بنِ يَعْقُوْبَ الدُّوِيْنِيُّ الحَنَفِيُّ، الفَقِيْهُ، صاحب دمشق.
مَوْلِدُهُ بِالقَصْر مِنَ القَاهِرَة، فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَنَشَأَ بِدِمَشْقَ، وَحفظ القُرْآن، وَبَرَعَ فِي المَذْهَب، وَعُنِي "بِالجَامِع الكَبِيْر"، وَصَنَّفَ لَهُ شرحاً كَبِيْراً بِمعَاونَة غَيْره، وَلاَزَمَ التَّاج الكِنْدِيّ، وَتردّد إِلَيْهِ إِلَى درب الْعَجم مِنَ القَلْعَة، وَتحت إِبطه الكِتَاب، فَأَخَذَ عَنْهُ "كِتَاب سِيْبَوَيْه"، وَكِتَاب "الحُجَّة فِي القِرَاءات"، وَ"الحمَاسَة"، وَحفظ عَلَيْهِ "الإِيضَاح"، وَسَمِعَ "مُسند الإِمَامِ أَحْمَد بنِ حَنْبَلٍ"، وَلَهُ "دِيْوَان شعر" سَمِعَهُ مِنْهُ القُوْصِيّ فِيمَا زَعَمَ. وَلَهُ مصَنّف فِي الْعرُوض، وَكَانَ رُبَّمَا لاَ يُقيم الْوَزْن، وَكَانَ يَتعصّب لمَذْهَبه، قَدْ جَعَلَ لِمَنْ عرض المُفَصّل، مائَة دِيْنَارٍ صُوْرِيّة وَلِمَنْ عرض "الجَامِع الكَبِيْر" مائَتَيْ دِيْنَار.
وَحَجّ فِي سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ، وَأَنشَأَ البِرَك، وَعَمِلَ بِمُعَان دَار مَضيف وَحمَّاماً. وَكَانَ يَبحث وَيُنَاظر، وَفِيْهِ دَهَاء وَحزم، وَكَانَ يُوْصَف بِالشَّجَاعَة وَالكرم وَالتَّوَاضع؛ سَاق مرَّة إِلَى الإِسْكَنْدَرِيَّة فِي ثَمَانِيَة أَيَّام عَلَى فَرَس وَاحِد، وَاعد القُصَّاد وَأَصْحَاب الأَخْبَار، وَكَانَ عَلَى كَتِفِهِ الفِرَنْج، فَكَانَ يظلم، وَيدير ضمَان الخَمْر لِيَسْتَخْدِمَ بِذَلِكَ، وَكَانَ يَرْكَب وَحْدَه مرَاراً ثُمَّ يَلحقه ممَاليكه يَتطَاردُوْنَ، وَكَانَ يُصَلِّي الجُمُعَة فِي تربَة عَمّه صَلاَح الدِّيْنِ، ثُمَّ يَمْشِي مِنْهَا يَزور قَبْر أَبِيْهِ.
قَرَأْت بِخَطّ الضِّيَاء الحَافِظ: كَانَ المُعَظَّم شُجَاعاً فَقِيْهاً يَشرب الْمُسكر، وَأَسّس ظلماً كَثِيْراً، وَخرب بَيْت المَقْدِسِ.
وَقَالَ ابْنُ الأَثِيْرِ: وَكَانَ عَالِماً بِعِدَّة عُلُوْم، نَفق سُوْق العِلْم فِي أيامه، وَقصدهُ الفُقَهَاء، فَأَكْرَمَهُم، وَأَعْطَاهُم، وَلَمْ يسمع مِنْهُ كلمَة نَزقَة، وَيَقُوْلُ: اعْتِقَادِي فِي الأُصُوْلِ مَا سطّره الطَّحَاوِيّ، وَأَوْصَى أَنْ لاَ يُبْنَى عَلى قَبْرِهِ، وَلَمَّا مرض، قَالَ: لِي فِي قَضِيَّة دِمْيَاط مَا أَرْجُو بِهِ الرَّحْمَة.
وَقَالَ ابْنُ وَاصِلٍ: كَانَ جُنْده ثَلاَثَة آلاَف فَارِس فِي نِهَايَة التَّجَمُّل، وَكَانَ يُقَاوم بِهِم إِخْوَته، وَكَانَ الكَامِل يَخَافه، مَعَ أَنَّهُ كَانَ يَخطب لِلْكَامِل فِي بلاَده وَيَضرب السّكة باسمه. وَكَانَ لاَ يَرْكَب فِي غَالِب أَوقَاته بِالعصَائِب، وَيلبس كلوتَة صَفْرَاء بِلاَ عِمَامَة، وَرُبَّمَا مَشَى بَيْنَ العوَام حتى كاد يُضرب المَثَل بِفعله، فَمَنْ فَعل شَيْئاً بِلاَ تَكلّف، قِيْلَ: هَذَا بِالمُعَظَّمِيِّ. وَتردد مُدَّة فِي الفِقْه إِلَى الحَصِيْرِيّ حَتَّى تَأَهّل لِلْفُتْيَا.
تُوُفِّيَ فِي سَلْخِ ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَكَانَ لَهُ دِمَشْق وَالكَرَك وَغَيْر ذلك، وحلفوا بعده لابنه الناصر داود.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.