علي بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق المريني أبي الحسن

المنصور بالله السلطان الأكحل

تاريخ الولادة697 هـ
تاريخ الوفاة752 هـ
العمر55 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • الأندلس - الأندلس
  • تلمسان - الجزائر
  • سجلماسة - المغرب
  • فاس - المغرب
  • مراكش - المغرب
  • تونس - تونس
  • مصراتة - ليبيا

نبذة

علي بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق المريني، أبو الحسن، الَمنصور باللَّه: من كبار بني مرين، ملوك المغرب. كان يغرف عند العامة بالسلطان الأكحل، لسمرة لونه، وأمه حبشية. بويع بفاس بعد وفاة أبيه (سنة 731 هـ بعهد منه، واستنجد به بنو الأحمر، وقد احتل الإفرنج جبل طارق، فأرسل الجيوش فافتتح الجبل وحصنه. وكان بنو زيان أصحاب تلمسان على غير وفاق مع بني مرين، فصالحهم، فنكثوا، فزحف عليهم (سنة 735) فافتتح وجدة وهدم أسوارها، واستولى على وهران وهنين ومليانة والجزائر.

الترجمة

علي بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق المريني، أبو الحسن، الَمنصور باللَّه:
من كبار بني مرين، ملوك المغرب. كان يغرف عند العامة بالسلطان الأكحل، لسمرة لونه، وأمه حبشية. بويع بفاس بعد وفاة أبيه (سنة 731 هـ بعهد منه، واستنجد به بنو الأحمر، وقد احتل الإفرنج جبل طارق، فأرسل الجيوش فافتتح الجبل وحصنه. وكان بنو زيان أصحاب تلمسان على غير وفاق مع بني مرين، فصالحهم، فنكثوا، فزحف عليهم (سنة 735) فافتتح وجدة وهدم أسوارها، واستولى على وهران وهنين ومليانة والجزائر. وجدد بناء " المنصورة " بقرب تلمسان، وكان قد اختطها عمه يوسف بن يعقوب بن يعقوب وخرّبها بنو زيان. ثم تم له فتح تلمسان، وأطاعته زناتة. وعاد إلى فاس فجهز الجيوش لقتال الفرنجة في الأندلس بقيادة ابن له يدعى " أبا مالك " قفتل الإفرنج أبا مالك، فتولى السلطان مباشرة الجهاد بنفسه فرحل إلى سبتة (Ceuta) وجمع الأساطيل فضرب بها أساطيل الفرنج ببحر " الزقاق " (Detroit de Gibraltar) سنة 740 وعبر البحر إلى ناحية طريف (Tarifa) وكانت في يد العدو، فحاصرها طويلا. وفاجأه الإفرنج بجيوش متعددة، فأصيبت عساكره بفاجعة قلما وقع مثلها، وقتلت النساء والولدان، ونجا ببقايا جموعه (سنة 741) فقفل إلى الجزيرة الخضراء فجبل فتح، وركب إلى سبتة. واستأسد الفرنج، فأغرقوا أساطيله في " الزقاق " واحتلوا الجزيرة الخضراء. ورجع إلى فاس، يتجهز لإعادة الكرة، فعلم بوفاة أبي بكر الحَفْصي (صاحب إفريقية) ونشوب الفتنة بين ابنيه، فتوجه بجيشه إلى تونس فدخلها سنة 748 وزار القيروان وسوسة والمهدية، واستعمل العمال على الجهاب، دالت دولة الحفصيين. واتصلت ممالكه من مسراتة إلى السوس الأقصى. ولم يكد ينعم بهذا الاستقرار، حتى انتقضت عليه قبائل العرب بإفريقية، فقاتلهم، فطفروا، فلجأ إلى القيروان وتسلل منها إلى تونس، فهادنه العرب ثم صالحوه. ووصلت الأخبار إلى المغرب الأقصى، فانتقضب زناتة، من بني عبد الواد ومغراوة وبني توجين.
وكان قد ولى ابنه أباعنان (واسمه فارس) على تلمسان، فلما علم هذا ما حل بأبيه دعا إلى نفسه، فبويع بقصر السلطان بالمنصورة (سنة 749 هـ وزحف بجيش إلى فاس فقاومه أميرها (وهو أخوه: منصور ابن علي) فافتتحها وقتله، واستوسق له ملك المغرب. وجاءت الأخبار بذلك إلى " السلطان " وهو بتونس، فركب البحر (سنة 750) في نحو ستمائة مركب، وعصفت الريح على ساحل تدلس (وتسمى الآن Dellys) فغرق كل من معه إلا بضعة مراكب. ونزل بالجزائر، فأقبل عليه أهلها، فنهض يريد تلمسان، وكان قد استولى عليها بنو زيان، فقاتلوه ونهبوا ما بقي معه، فخلص إلى الصحراء وانتهى إلى سجلماسة فقابله أهلها بالطاعة. ورحل إلى مراكش، ففرح به أهلها. وزحف ابنه (أبو عنان) من فاس لقتاله، فتلاقيا في وادي أم الربيع، فانهزم عسكر السلطان، ونجا، فانصرف إلى جبل هنتاتة وطلبه ابنه (أبو عنان) فحمته قبائل هنتاتة، فاعتلّ في أثناء ذلك ومات، فحمل إلى ابنه، فتلقاه حفيا حاسرا باكيا وقبّل أعواد النعش ودفنه في مراكش، ثم نقله إلى مقابرهم بفاس. ومنها إلى ضريحه بشالة. له من آثار العمران مدارس في مراكش وسلا ومكناسة الزيتون وغيرها. وكان مع بطولته له اشتغال بالأدب، يقول الشعر ويجيد الإنشاء. ولابن مرزوق كتاب في سيرته سماه " المسند الصحيح الحسن من أحاديث السلطان أبي الحسن " وأطنب لسان الدين ابن الخطيب في الثناء عليه في منظومته " رقم الحلل " وقال السلاوي فيه: أفخم ملوك بني مرين دولة، وأضخمهم ملكا وأكثرهم آثارا بالمغربين والأندلس .

-الاعلام للزركلي-
 

 

 

 

أمير المسلمين أبو الحسن علي بن أمير المسلمين عثمان بن أمير المسلمين يعقوب بن عبد الحق.
أبو الحسن المريني «697 - 752» يلقب بالمنصور، بويع له بفاس سنة 731 بعد وفاة أبيه. كانت حياته حافلة بالأحداث السياسية والعسكرية. وامتد سلطانه إلى تلمسان «عاصمة بني زيان» وتونس «عاصمة الحفصيين». وامتد ملكه من مصراته إلى السوس الاقصى، وأنجد الأندلس بجيوشه وأساطيله بعد اشتداد حملة الدول الإسبانية، وكانت عليه مع جموع الأندلسيين هزيمة منكرة سنة 741 قرب طريف. وجهز جيشه للعودة إلى الجهاد في الاندلس، فعلم بوفاة صاحب تونس أبي بكر الحفصي ونشوب الخلاف بين ابنيه، فقصد إلى تونس سنة 748، وزار مدنا أخرى. وحصلت بينه وبين قبائل العرب خلافات ومعارك، ثم تصالح الطرفان. وفي هذه المدة بويع لابنه أبي عنان بعد انتشار خبر يقول بموت والده، وخرج من المنصورة إلى فاس، وتخلص أبو الحسن من طريقه بعد أهوال طويلة إلى قرب فاس، ولكن مؤيديه يخسرون معركتهم أمام جيوش أبي عنان، فيخرج إلى جبل هنتاتة ويقيم في قبائله زمانا يسيرا، ويعتل ويتوفى سنة 752. وقد دفن بمراكش ونقل بعد ذلك إلى فاس. ويعد أبو الحسن المريني في أشهر ملوك المرينيين، وأبعدهم أثرا في الحضارة والعمران.

حاله-رحمه الله- (هو) محرز قصب سبق الكمال، المستولي على أمد الإجمال. له المناقب الجليلة، والآثار الجميلة من العدل في الرعية، وبذل الغيرة المرعية، واتباع الأحكام الشرعية. وحسبك من فضائله الجسيمة، ومحامده الجمة الوسيمة، أنه ما تناول من الخمر كاسا؛ ولا اتخذ منه خماسا. ولا حل مآزره على حرام، بل تبرأ من الفحش والآثام.
فمن قوله يفتخر-رحمه الله-:
أرضي الله في سرّي وجهري … وأحمي العرض من دنس ارتياب
وأعطي الوفر من مالي اختيارا … وأضرب بالسيوف طلى الرّقاب
أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن - إسماعيل بن يوسف الخزرجي الأنصاري النصري المعروف بابن الأحمر.