عبد النبي بن أحمد بن عبد القدوس النعماني
صدر الصدور
تاريخ الوفاة | 990 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد النبي بن أحمد بن عبد القدوس الحنفي النعماني، صدر الصدور:
فقيه باحث، من أعيان الهند. كان السلطان جَلَال الدين " محمد أكبر " ثالث ملوك الأسرة التيمورية في الهند، كثير الإجلال له، يتولى خدمته أحيانا بنفسه. وقام السلطان بالدعوة إلى عقيدة ابتدعها، وسماها " التوحيد الإلهي " فعارضه ابن عبد القدوس، فسجنه زمنا، وعذبه، وراوده مرات، على أن يخفف من حدة صلابته في الدين ويعيده إلى مكانته الأولى، فكان يجيب بما يزيد حنق السلطان عليه، حتى أمر بخنقه فمات شهيدا في السجن.
له كتب، منها " سنن الهدى في متابعة المصطفى - خ " و " وظائف اليوم والليلة النبويّة - خ " .
-الاعلام للزركلي-
وفيهَا توفّي الْعَلامَة المففنن الصَّالح الشَّيْخ عبد النَّبِي الصَّدْر شيدا ورحمه الله تَعَالَى وَكَانَ من المتبحرين فِي الْعلم وَكَانَ مُعظما عِنْد السُّلْطَان أكبر جدا بِحَيْثُ يُقَال أَن السُّلْطَان الْمَذْكُور كَانَ يتَوَلَّى خدمته بِنَفسِهِ فِي بعض الأحيان وثباته فِي الدّين وَصَبره على الامتحان مَشْهُور
وَحكي أَن السُّلْطَان كَانَ يُرْسل إِلَيْهِ وَهُوَ فِي السجْن وَقد عذب بأنواع الْعَذَاب أَن أترك مَا أَنْت عَلَيْهِ من الصلارة فِي الدّين وَتَكون كَمَا كنت فِي أوج العظمة فَيرد عِنْد ذَلِك من الْجَواب بِمَا يزْدَاد بِهِ غيظ السُّلْطَان عَلَيْهِ وَحكي أَن السُّلْطَان أَمر بعض الْكفَّار أنيقتله فَمَكثَ مُدَّة يحاول ذَلِك وَمَا يَجِيء إِلَّا ويجده فِي صَلَاة أَو تِلَاوَة فَيتَوَقَّف لذَلِك عَن قَتله وَقَالَ للسُّلْطَان أَمرك مكطاع وَلَو أَمرتنِي بقتل مائَة نفس من مَشَايِخنَا يَعْنِي من الْكفَّار لفَعَلت وَأما هَذَا المسسلم فَمَا قطّ جِئْت لقَتله إِلَّا وجدته فِيهِ مَشْغُولًا بِطَاعَة ربه وَأَنا أتحاشى عَنهُ لذَلِك فاعذرني وَقرب إِلَيْهِ كأس فِيهِ سم فَأبى أَن يتَنَاوَلهُ وَقَالَ أَنا أعلم بِالَّذِي فِيهِ وَلَا أعين على قتل نَفسِي أَي للمحذور فِي ذَلِك من جِهَة الدّين ثمَّ أَن السُّلْطَان بعد ذَلِك أَمر بخنقه رَحمَه الله فَفعل بِهِ ذَلِك وَمَات وَكَانَ ذَلِك فِي لَيْلَة اثي عشر فِي شهر ربيع الأول وَهِي لَيْلَة المولد الشريف فرحمه الله لقد ابقى ذكرا جميلاً وَثَبت ثباتاً عَظِيما قل أَن ينْفق مثله إِلَّا لمن وَفقه الله أعَاد اله علينا من بركاته آمين
-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.