أَبُو السعادات بن نور الدّين عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر بن عبد الله الفاكهي الْمَكِّيّ وَيُسمى مُحَمَّدًا وَهُوَ أكبر إخْوَته ويلقب ضيف الله الْمَاضِي أَبوهُ وَجُمْلَة من أسلافه واخوته ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وأربعي النَّوَوِيّ وَنور الْعُيُون والتنبيه وألفية ابْن مَالك وَعرض على جمَاعَة مِنْهُمَا الْبُرْهَان قَاضِي مَكَّة والمحب الطَّبَرِيّ إمامها وَغَيرهمَا وَحضر على الزين الأميوطي ثمَّ سمع على التقي بن فَهد فِي سنة تسع وَسِتِّينَ ولازم العلمي والمسيري والمنهلي وَعبد الْحق والسنتاوي وَالسَّيِّد عبد الله الايجي فِي آخَرين فِي الْفِقْه وأصوله والعربية وَغَيرهَا وَكَذَا لَازم خَاله معمرا فِي الْعَرَبيَّة وَأكْثر من الْحُضُور عِنْد القَاضِي وَكَانَ يمِيل إِلَيْهِ ويثني عَلَيْهِ وعَلى عقله ثمَّ قَرَأَ فِي التَّقْسِيم وَغَيره على وَلَده أبي السُّعُود وتميز وَسمع مني وَأَنا بِمَكَّة وَالثنَاء عَلَيْهِ بِالْعقلِ والديانة وَالْفضل وَالْقِيَام على إخْوَته وأقاربه مستفيض مَاتَ وَأَنا بِمَكَّة بعد تعلله نَحْو خمسين يَوْمًا فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي عشر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَصلى عَلَيْهِ بعد عصر يَوْمه ثمَّ دفن عوضه الله الْجنَّة وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.