أبي بكر بن محمد بن محمد بن أحمد القرشي الهاشمي العقيلي النويري فخر الدين
تاريخ الولادة | 846 هـ |
تاريخ الوفاة | 893 هـ |
العمر | 47 سنة |
مكان الولادة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن الْقَاسِم الْفَخر بن الْكَمَال أبي الْفضل بن الْكَمَال أبي الْفضل بن الْمُحب أبي البركات بن الْكَمَال أبي الْفضل بن الشهَاب الْقرشِي الْهَاشِمِي الْعقيلِيّ النويري الأَصْل الْمَكِّيّ الشَّافِعِي وَأمه أم هَانِئ ابْنة الخواجا جمال الكيلاني وَرَأَيْت من قَالَ سبط تيتي ابْنه دَاوُد الكيلاني وخطيب مَكَّة وَابْن خطيبها والماضي أَبوهُ ولد فِي عشَاء لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سَابِع جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَصلى بِهِ فِي الْمَسْجِد الْحَرَام وكتبا وَأخذ عَن وَالِده ولازم ابْن عطيف فِي الْفِقْه وَابْن يُونُس وَعبد الْقَادِر الْمَالِكِي فِي النَّحْو وَدخل الْقَاهِرَة غير مرّة فَأخذ عَن الْجَوْجَرِيّ فِي الْأُصُول وَغَيره وَعَن الأبناسي وَكَذَا أَخذ عني النخبة وَالْهِدَايَة بكمالهما وَسمع دروسا فِي الألفية ولازمني كثيرا بِمَكَّة وَغَيرهَا وتميز وَأذن لَهُ الْعَبَّادِيّ وَغَيره وأقرأ يَسِيرا وَولي خطابة الْمَسْجِد الْحَرَام شَرِيكا لِعَمِّهِ أبي الْقَاسِم ثمَّ لِابْنِهِ محب الدّين وحمدت خطابته وَعدم تعرضه فِيهَا لما لَا يجمل وَدخل الْيمن وَغَيرهَا وَكَانَ قد سمع فِي صغره على أبي الْفَتْح المراغي وَغَيره وآجاز لَهُ فِي سنة خمسين فَمَا بعْدهَا شَيخنَا وَابْن الْفُرَات وَأَبُو جَعْفَر بن الضيا والرشيدي والعيني وَخلق كسارة ابْنة ابْن جمَاعَة والزين الأميوطي وسافر من مَكَّة فِي أول سنة سبع وَثَمَانِينَ فَدخل مندوة وكنباية وَغَيرهمَا وَآل أمره إِلَى الْوُصُول لعدن من كنباية من الْهِنْد فِي أثْنَاء سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين بِمَال لَهُ صُورَة من قماش وَغَيره فِيمَا قيل أرسل عبدا لَهُ لزيلع ليبيع لَهُ بعض القماش وَهُوَ بِنَحْوِ خَمْسمِائَة دِينَار وبينما هُوَ فِي انْتِظَاره أَدْرَكته منيته بهَا فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشرى جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَتِسْعين بعد ضعفه أَيَّامًا وتحققنا وَفَاته فِي رَمَضَان مَعَ التحدث بهَا فِي رَجَب وَخلق هُنَاكَ ولدا وبنتا وَزَوْجَة حَامِلا وَمن النَّقْد فِيمَا قيل نَحْو ثَلَاثَة آلَاف دِينَار وبمكة خَمْسَة أَوْلَاد ثَلَاثَة ذُكُور وابنتان وأقيم بهَا عزاؤه وَصلى عَلَيْهِ صَلَاة الْغَائِب بعد النداء بهَا فَوق قبَّة زَمْزَم وَفرقت ربعات الْمَسْجِد لَهُ أَيَّامًا وَقد رأى فِي سَفَره حظا زَائِدا بِحَيْثُ درس وأقرأ وَأفْتى وَلم يدْخل القَاضِي فِي تركته بل وشددت أمه فِي منع تكلم ابْن عَمه لمعرفتها بِحَالهِ كَغَيْرِهَا ثمَّ لم يزل الْأَمر حَتَّى زوج ابْنَتَيْهِ لابنين لَهُ وَدخل أَبوهُمَا فِي التَّرِكَة وَبَاعَ وَاشْترى فسبحان الفعال لما يُرِيد رَحمَه الله وإيانا وعوضه الْجنَّة.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.