إسماعيل بن عبد الرزاق بن موسى مجد الدين الصوفي أبي البركات

ابن كاتب قاعة الذهب محمد أبي الجود

تاريخ الولادة821 هـ
تاريخ الوفاة897 هـ
العمر76 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

أَبُو البركات بن عبد الرَّزَّاق بن مُوسَى مجد الدّين الصُّوفِي الشَّافِعِي الْكَاتِب الْمُقْرِئ مِمَّن يعرف ببني الجيعان لاختصاصه بهم واسْمه إِسْمَاعِيل وَمُحَمّد كَمَا أَنه أَيْضا يكنى بِأبي الْجُود وَلكنه بِأبي البركات أشهر وَيعرف قَدِيما بِابْن كَاتب قاعة الذَّهَب ولد فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَعشْرين وَتردد مَعَ عَمه فِي صغره لناصر الدّين الشاطر فَلم يكن مَعَ كَونه صَغِيرا يحمد أمره بل وَلَا كثيرا من الشُّيُوخ الَّذين كَانَ يراهم عِنْده وَلما مَاتَ عَمه توجه للاشتغال فَأخذ عَن الشهَاب الْمحلي خطيب جَامع ابْن ميالة وَطَاف مَعَ ابْن بطيخ فِي الأسباع وَنَحْوهَا

الترجمة

أَبُو البركات بن عبد الرَّزَّاق بن مُوسَى مجد الدّين الصُّوفِي الشَّافِعِي الْكَاتِب الْمُقْرِئ مِمَّن يعرف ببني الجيعان لاختصاصه بهم واسْمه إِسْمَاعِيل وَمُحَمّد كَمَا أَنه أَيْضا يكنى بِأبي الْجُود وَلكنه بِأبي البركات أشهر وَيعرف قَدِيما بِابْن كَاتب قاعة الذَّهَب ولد فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَعشْرين وَتردد مَعَ عَمه فِي صغره لناصر الدّين الشاطر فَلم يكن مَعَ كَونه صَغِيرا يحمد أمره بل وَلَا كثيرا من الشُّيُوخ الَّذين كَانَ يراهم عِنْده وَلما مَاتَ عَمه توجه للاشتغال فَأخذ عَن الشهَاب الْمحلي خطيب جَامع ابْن ميالة وَطَاف مَعَ ابْن بطيخ فِي الأسباع وَنَحْوهَا وجوده على الزين طَاهِر وَسمع الحَدِيث على شَيخنَا فِي رَمَضَان عدَّة سِنِين وَكَذَا سمع ختم البُخَارِيّ عِنْد أم هَانِئ الهورينية وَمن شاركها وَسمع غير ذَلِك ولازم ابْن حسان فِي الْفِقْه والعربية والأصلين مَعَ البلبيسي والسهيلي والمنهلي والمنوفي وزين العابدين وَغَيرهم وانتفع بِهِ وَقَرَأَ على إِمَام الكاملية فِي الْأُصُول وَغَيره وتميز وبرع فِي الديونة وَكتب فِي عدَّة جِهَات بعناية الْمشَار إِلَيْهِم بل زوجه سعد الدّين إبراهيم أحد رؤوسهم حظية لَهُ فَكَانَ يثني عَلَيْهَا وَمَاتَتْ بعد دهر مَعَه بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فدفنها بِالبَقِيعِ وَبنى على قبرها حاجزا بعد منع الْمَالِكِي وَغَيره لَهُ من ذَلِك وتنزل فِي صوفية سعيد السُّعَدَاء وَغَيرهَا من الْجِهَات وَأكْثر من الْحَج والمجاورة فِي الْحَرَمَيْنِ على طَرِيقَته فِي التقشف وَقصر الثِّيَاب وَعدم التبسط فِي الْمَعيشَة والتشدد فِي إِنْكَار الْمُنكر والانحراف عَن المائلين لِابْنِ عَرَبِيّ بِحَيْثُ امْتنع من الصَّلَاة على إِمَام الْمقَام الْمُحب الطَّبَرِيّ وَإِظْهَار التألم لمشاهدة الْمُنكر وَسَمَاع من يقْرَأ بِدُونِ تجويد حسا وَمعنى حَتَّى أَنه كَانَ يبعد عَن من يأتم بِهِ مِمَّن لَا يحس حَتَّى لَا يسمعهُ وَحضر بِالْمَدِينَةِ عِنْد الشهَاب الأبشيطي وَغَيره وَسمع من الشّرف عبد الْحق السنباطي فِي مجاورته بهَا القَوْل البديع من تصنيفي ثمَّ سَمعه مني مَعَ جملَة من الدُّرُوس وَغَيرهَا هُنَاكَ أَيْضا وَأَخْبرنِي أَن أَبَاهُ وَعَمه كَانَا فائقين فِي الْمُبَاشرَة وَأَن أَبَاهُ مَاتَ وَهُوَ ابْن أَربع سِنِين وَكَانَ كَمَا أخبرهُ بِهِ عَمه يَدْعُو الله أَن لَا يكون وَلَده مباشرا وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ إِنْسَان خير حسن الْفَهم جيد الذَّوْق مشارك فِي الْفَضَائِل مائل لأهل الْخَيْر والظرف كثير الْبر لكثير من الْفُقَرَاء سرا محب فِي الِانْفِرَاد مَعَ شدَّة فِي خلقه رُبمَا تصل بِهِ لنَوْع جفَاء كثير التِّلَاوَة على قدم فائق وبيننا أنس ومحبة سِيمَا فِي الْمُجَاورَة بالحرمين بل كَانَ من أَصْحَاب الْوَالِد وَكَانَ فِي سنة أَربع وَتِسْعين بِمَكَّة فَسمع على أَيْضا الْكِفَايَة فِي طَرِيق الْهِدَايَة فِي ابْن عَرَبِيّ وَوَقعت عِنْده موقعا وتألمنا بِسَبَب مَا فقد لَهُ فِيهَا وَحِينَئِذٍ ألزمته ربيبته أَن يكون مَعهَا ثمَّ إِنَّه جاور وَهِي مَعَه الَّتِي تَلِيهَا بِالْمَدِينَةِ وَعَاد فجاور سنة سِتّ بِمَكَّة ثمَّ رجعا مَعَ الركب إِلَى الْمَدِينَة فدام بمفرده بهَا حَتَّى مَاتَ فِي شعْبَان سنة سبع وَتِسْعين بعد تعلل طَوِيل وَدفن بِالبَقِيعِ رَحمَه الله وإيانا

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.