يونس بن حسين بن علي الزبيري الواحي شرف الدين
يونس الألواحي ذو النون
تاريخ الولادة | 755 هـ |
تاريخ الوفاة | 842 هـ |
العمر | 87 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
يُونُس بن حُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الشّرف ذُو النُّون الزبيرِي الواحي الْمصْرِيّ القاهري الشَّافِعِي الجزار وَالِده بجيم وزاي وَآخره مُهْملَة وَالِد مُحَمَّد الْمَاضِي وَيعرف بِيُونُس الألواحي. ولد فِي سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا بِالْقَاهِرَةِ وَحفظ الْقُرْآن والعمدة وألفية ابْن ملك وَعرض على جمَاعَة مِنْهُم الأسنوي والكلائي وألبس الْخِرْقَة من الزين أبي الْفرج بن الْقَارِي بل سمع عَلَيْهِ وعَلى الْبَهَاء بن خَلِيل والتقي الْبَغْدَادِيّ والحراوي وخليل بن طرنطاي والعز بن الكويك وَجُوَيْرِية الهكارية وَابْن الشيخة والبلقيني ولازم دروسه فِي آخَرين وَخرج لَهُ الزين رضوَان مشيخة، وَحج غير مرّة وزار الْمَدِينَة وَبَيت الْمُقَدّس وَقدمه فِي فتْنَة عبد الْمُؤمن الْوَاعِظ وَقَامَ فِيهَا قيَاما عَظِيما وَذَلِكَ بعد سنة ثَلَاثِينَ وتكسب بِالشَّهَادَةِ وخطب بِجَامِع آل ملك وَأم بالمصلى بِبَاب النَّصْر وَغَيرهمَا وتنزل فِي صوفية سعيد السُّعَدَاء برغبة الشَّيْخ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد السلاوي المغربي لَهُ عَنْهَا، وَحدث وَتفرد، سمع مِنْهُ الأكابر وَأخذ مَا يعطاه على ذَلِك لِحَاجَتِهِ من غير اشْتِرَاط مَعَ الْخَيْر وسلامة الصَّدْر والكلمات الظريفة والحوادث اللطيفة كَقَوْلِه حِين قَرَأَ عَلَيْهِ التقي القلقشندي الشاطبية وَصَارَ يعجرف فِي أبياتها:
وَالله يَا سَيِّدي مَا قَالَ سَيِّدي الشاطبي هَكَذَا، وَقَوله مِمَّا كتبه عَنهُ شَيخنَا: إِذا تزوج الشَّيْخ ينتابه فَرح صبيان الحارة، وَقَوله حِين طلبه الْعلم البُلْقِينِيّ لكَونه لم يقم لَهُ إِذْ مر عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ كَيفَ تكون شَاهدا وتجلس مَكْشُوف الْعَوْرَة فَأنْكر هَذَا وَسَأَلَهُ أهوَ متنور أم لَا فَكَانَ مضحكة، وَقَوله لِابْنِ فَهد وَقد قَالَ لَهُ استخرت الله وكنيتك أَبَا الْفَتَاوَى قل فِي الْخَيْر، وَكَانَ شَدِيد الْحِرْص على الاستفتاء فِي الْحَوَادِث بِحَيْثُ اجْتمع عِنْده من ذَلِك جملَة وَصَارَ فِيهِ عديم الْمثل. مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي لَيْلَة الْخَمِيس رَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَدفن من الْغَد بالخوخة ظَاهر جَامع آل ملك جوَار الشَّيْخ إِسْحَق، وَقد ذكره شَيخنَا فِي إنبائه فَقَالَ أَنه حدث فِي آخر عمره واستحلى ذَلِك وأعجب بِهِ وحرص عَلَيْهِ وَكَانَ يحب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ ويشدد فِي ذَلِك مَعَ قصوره فِي الْعلم ويتخيل الشَّيْء أَحْيَانًا فيلح فِي كَونه لَا يجوز أنكر قَدِيما كَون ملك الْمَوْت يَمُوت واستفتى القدماء وَكَانَ سمع فِي ميعاد السراج البُلْقِينِيّ شَيْئا من ذَلِك فَصَارَ الشَّيْخ وَآل بَيته يمقتونه من ذَلِك الْوَقْت، وَسمع الْخَطِيب يذكر فِي خطْبَة الْجُمُعَة فِي ذكر عمر أَنه مُنْذُ أسلم فر الشَّيْطَان مِنْهُ فَأنْكر عَلَيْهِ وَقَالَ لَا تقل مُنْذُ أسلم يَقع فِي ذهن الْعَاميّ أَن فِي ذَلِك نقصا لعمر واستفتى فِيهِ فَبَالغ وَسمع مدرسا يذكر مَسْأَلَة الصّرْف وَقَول أبي سعيد لِابْنِ عَبَّاس إِلَى مَتى توكل النَّاس الرِّبَا فَاشْتَدَّ إِنْكَاره ونزه ابْن عَبَّاس عَن هَذَا واستفتى فِيهِ أَيْضا وَاجْتمعَ عِنْده من الْفَتَاوَى من هَذَا الْجِنْس مَا لَو جلد لجاء فِي خمس مجلدات وَكَانَ كثير الابتهال والتوجه وَلَا يعْدم فِي طول عمره عاميا يتسلط عَلَيْهِ وخصوصا مِمَّن يجاوره، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي وأرخ مولده سنة خمس وَسِتِّينَ وَقَالَ كَانَ يُنكر الْمُنكر بحدة وَشدَّة مِمَّن تردد إِلَيّ مرَارًا وَنعم الرجل أَخْبرنِي قَالَ سَمِعت الشَّيْخ عبد الله بن خَلِيل اليمني يَقُول سُبْحَانَ المتفضل الْمُنعم على مستحقي النقم سُبْحَانَ الْحَلِيم مَعَ تمكن الْقُدْرَة. رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
الأَلْواحي
(755 - 842 هـ = 1354 - 1439 م)
يونس بن الحسين بن علي بن محمد ابن زكريا، ذوالنون الزبيري الألواحي المصري الشافعيّ:
فاضل، له اشتغال بالحديث والفتاوى. مولده ووفاته " بالقاهرة. خُرجت له " مشيخة "
وصنف " ردع الجهال عن أشرف العمال - خ " وكان شديد الحرص على الاستفتاء في الحوادث، فاجتمع عنده من " الفتاوى " ما لو صُنف لجاء في خمس مجلدات، حتى قال له ابن فهد: استخرت الله وكنيتك أبا الفتاوى! .
-الاعلام للزركلي-