يشبك السودوني الأتابكي
المشد
تاريخ الوفاة | 849 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
يشبك السودوني الأتابكي وَيعرف بالمشد. يُقَال أَنه لسودون الجلب نَائِب حلب فَلَمَّا مَاتَ استولى عَلَيْهِ يشبك الْأَعْرَج وَكَانَ حِينَئِذٍ نَائِب قلعتها بِغَيْر طَرِيق ثمَّ بَاعه لططر بِمِائَة دِينَار، فَلَمَّا بلغ ذَلِك أيتمش الخضري وَكَانَ متحدثا على أَوْلَاد النَّاصِر فرج قَالَ أَن الْأَعْرَج افتات فِي بَيْعه وسودون مَوْلَاهُ لَا وَارِث لَهُ سوى أَوْلَاد النَّاصِر ثمَّ بَاعه ثَانِيًا لططر، واختص بططر حَتَّى عمله شاد الشَّرّ بخاناه عِنْده فَلَمَّا تسلطن أنعم عَلَيْهِ بأمرة طبلخاناه ثمَّ عمله شاد الشَّرّ بخاناه السُّلْطَانِيَّة ثمَّ بلغ الْأَشْرَف فِي سلطنته التَّرَدُّد فِي مُعْتقه فَاشْتَرَاهُ من أنَاس بِأَلف دِينَار وَأعْتقهُ ثمَّ رقاه للتقدم فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ ثمَّ عمله حَاجِب الْحجاب وَاسْتمرّ إِلَى أَن تجرد مَعَ الْأُمَرَاء إِلَى الْبِلَاد الشامية وَعَاد مَعَهم فِي سلطنة الْعَزِيز فَخلع عَلَيْهِ باستمراره على الحجوبية ثمَّ نَقله الظَّاهِر إِلَى إمرة مجْلِس ثمَّ بعد يويمات إِلَى إمرة سلَاح ثمَّ بعد أشهر إِلَى الأتابكية فَعظم وضخم ونالته السَّعَادَة وَاسْتمرّ يترقى لإقبال السُّلْطَان عَلَيْهِ فِي كَثْرَة الإنعام وَقبُول الشَّفَاعَة والتوقير حَتَّى أثرى وَهُوَ مَعَ هَذَا كُله لَا يزْدَاد إِلَّا إمساكا وانهماكا فِيمَا لَا يرتضى لَكِن خُفْيَة خوفًا من الظَّاهِر لبغضه الْقَبِيح، إِلَى أَن مرض فدام مُدَّة وتعطلت حركته ثمَّ عوفي وَركب ثمَّ عَاد مَرضه فَلَزِمَ الْفراش أَيَّامًا. وَمَات وَهُوَ فِي الكهولة فِي شعْبَان سنة تسع وَأَرْبَعين وَصلى عَلَيْهِ السُّلْطَان بمصلى المؤمني ثمَّ دفن بتربته الَّتِي أَنْشَأَهَا بالصحراء قبل إكمالها وَلم يثن عَلَيْهِ أحد بِخَير نعم كَانَ سَاكِنا عَاقِلا حشما عريا إِلَّا من رمي النشاب على عُيُوب فِي رميه وَهُوَ فِي ابْتِدَائه أحسن مِنْهُ فِي آخِره.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
يشبك المشد نَائِب حلب. كَانَ شَابًّا جَاهِلا فَاسِقًا ظَالِما عسوفا طماعا اشْتَرَاهُ الْمُؤَيد وَهُوَ نَائِب طرابلس بِأَلف دِينَار كَمَا سَمعه الْعَيْنِيّ من الْمُؤَيد، ثمَّ ترقى عِنْده إِلَى أَن عمله شاد الشربخاناه ثمَّ أعطَاهُ تقدمة ثمَّ نِيَابَة طرابلس ثمَّ نِيَابَة حلب وَلم يشْتَهر عَنهُ مَعْرُوف، وَذكره ابْن خطيب الناصرية فَقَالَ قدمه أستاذه فَكَانَ عِنْده حِين نيابته بحلب شاد الشربخاناه فَلَمَّا اسْتَقر فِي المملكة ولاه نِيَابَة طرابلس ثمَّ نَقله مِنْهَا إِلَى حلب سنة عشْرين، وَكَانَ شَابًّا فَارِسًا شهما شجاعا بنى بحلب مَسْجِدا بِالْقربِ من الشاذ بخنية وجنينة بِالْقربِ مِنْهُ وتربة ومكتب أَيْتَام ثمَّ قتل بعده فِي الْمحرم سنة أَربع وَعشْرين، وَنسبه بَعضهم يوسفيا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.