عبد المنعم طاهر خير الله
تاريخ الولادة | 1367 هـ |
تاريخ الوفاة | 1441 هـ |
العمر | 74 سنة |
مكان الولادة | حلب - سوريا |
مكان الوفاة | المدينة المنورة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
ترجمة (السيد) الشيخ عبد المنعم خير الله ( أبــو طــاهــر ).
ولد الشيخ عبد المنعم سنة 1948 م في حلب. وسكن جزءا مهما من عمره في حي السبيل أمام جامع الروضة لاحقا، مع والده الشيخ الجليل طاهر خير الله. سليل العترة النبوية الشريفة.
وتوفي رحمه الله تعالى فجر يوم السبت 14من شوال 1441 الموافق 6 من حزيران 2020 في المدينة المنورة عن ثلاثة وسبعين عاما.
وهو أحد الابناء الثمانية لوالده وهم: هاشم، والدكتور بشير رحمه الله، و سعد ومنذر وحسان وأيمن ومحمد الفاتح حفظهم الله.
وطلب العلم الشرعي في الثانوية الشرعية بحلب، وكان من أقرانه في الدراسة السادة: د. حسن أبوغدَّة، ومصطفى نزار دامرجي، وصلاح زين العابدين، وعبد الله مسعود، .. ثمَّ أتمَّ دراسته الجامعية في كلية الشريعة بجامعة دمشق.
أكرمه الله تعالى بصحبة الشيخ العارف المربي سيدي عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى في الطريقة الشاذلية. فأحسن صحبته حتى صار معروفا بها. وأفاد بذلك أيما فائدة. وقد انعكس ذلك في جهوده الدعوية.
لقد كان المرحوم بحق آية من آيات الله في الدعوة إلى الله وتحبيب المؤمنين بدينهم وخاصة مع فئة الفتيان والشباب، قلما تجد له مثيلا فيمن عرفنا من الدعاة.
إن جلسة واحدة منه مع شاب مسرف على نفسه كانت كافية بفضل الله لأن يثوب إلى رشده ويقبل على الخير وصحبة الصالحين.
حتى لقد كنا نراه ( وعلى مدى سنوات) يجالس الشباب المتسابق الى الخيرات، المتشبع بالأدب، والمتمسك بالاستقامة، يوجههم، ويعظهم وينصحهم ويحل مشاكلهم ويحذرهم من الفتن (وما أكثرها). ويوجههم إلى القرآن والعلم والإقبال على الله، لقد نذر نفسه لحب الله ورسوله ﷺ.
وإنني أكاد لا أحصي عدد الذين أعرفهم من الذين أفادوا من صحبته، حتى إن أي واحد من هؤلاء لتراه الآن وجها معتبرا من وجوه المجتمع المؤمن، وكلهم تراه يثني عليه أعطر الثناء مترحما على ما فقدت الأمة في شخصه من كريم الخصال والسجايا، رحمه الله تعالى.
ومن عجائب أسلوبه في الدعوة أنه يجذب الشباب بارتياد المباحات من اللعب بكرة القدم أو ركوب الخيل أو سفر النزهات إلى الساحل السوري.
ومن صفاته التي تمتع بها رحمه الله (وهو ما يشهد به كل من عرفه) لطفُه ومرحه وحكمته وانفتاحه وتواضعه وكرمه وحضوره الشخصي وجاذبيته وإحساسه بالمسؤولية وبُعد نظره.
كان ينوب بالإمامة في جامع الروضة عن والده عند غيابه ...
هاجر الشيخ عبد المنعم مع والده إلى المدينة المنورة سنة 1400- 1980 والتزم بخدمته والتفاني ببره ..
وتوفي الشيخ طاهر خير الله سنة 1989، وصلي عليه في المسجد النبوي وتم دفنه قرب قبر سيدنا عثمان رضي الله عنه.
انقطع المرحوم للإقامة في الجوار المبارك في المدينة المنورة للعبادة وتعليم القرآن لأبناء المسلمين وخرَّج أجيالا من الطلبة الصالحين. فيصدق فيه بحق قول النبي ﷺ: " خيركم من تعلم القرآن وعلّمه". كان يدرّس القرآن في رباط الجفري ويعدّ أحد أركانه، ولما أغلقت المدرسة تابع التدريس في بيته، وقد استفاد منه خلق كثير من أبناء المدينة المنورة سواء أهلها أو المقيمين فيها.
وختم الله له في المدينة المنورة التي جاورها هو ووالده من قبله.
توفي باذلًا للخير والبر، صابرًا راضيًا، إثر إصابته بمرض لم يمهله إلا أيامًا معدودة بعد أن صام رمضان وقامه إيمانًا واحتسابًا في مدينة رسول الله ﷺ.
من مآثره أنه كالجندي المجهول يحمل مسؤولية بعض سُفَرِ الكرم للمعتكفين من ضيوف الحبيب الاعظم ﷺ في المسجد النبوي الشريف دون أن يعرفه أحد. وإني لأرجو له بهذا العمل الاخلاص المقبول عند الله تعالى.
أسأل الله تعالى أن تكتحل عيناه بالاجتماع بجده المصطفى ﷺ.
وأن يكرم نزله، ويرفع درجاته، ويتقبله في عباده الصالحين الأبرار، ويبارك في ذريته ومن يلوذ به.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.