مُوسَى بن سعيد الشّرف الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي ابْن البابا. / كَانَ أَبوهُ يخْدم ابْن الْملك بالحسينية وَنَشَأ هُوَ على طَرِيقَته ثمَّ اشْتغل وَكتب الْخط الْحسن وشارك فِي الْفُنُون مَعَ التقلل والفقر وَالدَّعْوَى العريضة فِي معرفَة الطِّبّ والنجوم وَغير ذَلِك ثمَّ اتَّصل بِخِدْمَة فتح الله فَحصل وظائف بِدِمَشْق وأثرى وَحسنت حَاله، وَحج ثمَّ رَجَعَ فَمَاتَ فِي شعْبَان سنة خمس عشرَة وَله خمس وَسَبْعُونَ سنة. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه وَقَالَ اجْتمعت بِهِ مرَارًا وَسمعت من فَوَائده، وَوجدت بِخَط المقريزي عَنهُ أَنه أخبرهُ أَنه جرب مرَارًا أَن من وضع شَيْئا فِي مَكَان وزم نَفسه مُنْذُ يَضَعهُ إِلَى أَن يبعد عَنهُ فَإِن النَّمْل لَا يقربنه.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.