مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يَعْقُوب الْبَهَاء أَبُو الْفَتْح بن القاياتي أَخُو أَحْمد / الْمَاضِي وأبوهما. ولد فِي لَيْلَة السبت عشرى ربيع الأول سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة كَمَا قرأته بِخَط أَبِيه بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والمنهاج والألفية وَعرض على الونائي بِحَضْرَة التلواني وعَلى شَيخنَا فِي آخَرين بل أسمعهُ أَبوهُ على الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والواسطي وَكَذَا سمع على الزين الزَّرْكَشِيّ وَابْن نَاظر الصاحبة وَابْن بردس وَابْن الطَّحَّان وَشَيخنَا فِي آخَرين، وَأخذ عَن غير وَاحِد من جمَاعَة أَبِيه شَرِيكا لِأَخِيهِ بل أَخذ فِي الْفِقْه عَن الْبُرْهَان بن خضر وَرغب لَهُ وَالِده عَن مشيخة سعيد السُّعَدَاء ثمَّ انتزعت مِنْهُ للكرماني. وَلزِمَ بَيته مَعَ مُبَاشرَة تدريس الْفِقْه بالأشرفية برسباي وَغَيرهَا من وظائف أَبِيه الَّتِي اسْتَقَرَّتْ بعده باسمه وَاسم أَخِيه كالفقه بالغرابية والْحَدِيث بالبرقوقية فَلَمَّا مَاتَ أَخُوهُ اسْتَقل بهَا وَاسْتقر عوضه فِي مشيخة البيبرسية وَكَانَ سَاكِنا جامد الْحَرَكَة قَرِيبا إِلَى الْخَيْر وَرُبمَا يكون فِي الْفَضِيلَة أميز من أَخِيه. مَاتَ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ مطعونا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد فِي مصلى بَاب النَّصْر ثمَّ دفن بتربة سعيد السُّعَدَاء رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.