مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد بن أسعد أَبُو الطّيب السحولي بِفَتْح الْمُهْملَة وَقيل بضَمهَا نِسْبَة لسحول من الْيمن اليمني ثمَّ الْمَكِّيّ الْمُؤَذّن. ولد فِي لَيْلَة السبت مستهل رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِمَكَّة كَمَا ذكر، وَقَول شَيخنَا فِي إنبائه سنة إِحْدَى سَهْو، وأحضر فِي آخر الْخَامِسَة بِالْمَدِينَةِ على الزبير الأسواني الشفا وَسمع من عَليّ بن عمر بن حَمْزَة الحجار وَالْفَخْر التوزري والعز ابْن جمَاعَة وَالْجمال المطري وخالص البهائي وَأَجَازَ لَهُ الْجمال الأقشهري وعيشى الحجي والشهاب الْحَنَفِيّ والزين أَحْمد بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ وَغَيرهم، وَحدث سمع من الْأَئِمَّة سِيمَا الشفا فَحدث بِهِ غير مرّة لِتَفَرُّدِهِ بِهِ فِي الدُّنْيَا. وَمِمَّنْ سمع مِنْهُ شَيخنَا وَذكره فِي مُعْجَمه والتقي بن فَهد، وَقدم الْقَاهِرَة وَالشَّام غير مرّة وَكتب الْخط الْحسن ونظم الشّعْر الْجيد وَأذن بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام الْمَكِّيّ على زَمْزَم دهرا، وَكَانَ من فُقَهَاء مدارسه وعَلى أَذَانه هَيْبَة. مَاتَ بعد أَن أضرّ قبل بسنين وتعلل أَيَّامًا يسيرَة فِي يَوْم السبت ثامن ذِي الْحجَّة سنة سبع وَدفن بالمعلاة، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي مُكَرر وَأَنه قدم الْقَاهِرَة غير مرّة.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.