محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب بن شاذي بن مروان ناصر الدين
الملك المنصور
تاريخ الوفاة | 617 هـ |
مكان الوفاة | حماة - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
صاحب حماة
المَلِكُ المَنْصُوْرُ نَاصِرُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ ابْنُ المَلِكِ المظفر تقي الدين عمر ابن شاهنشاه بن أيوب بن شاذي صاحب حماة، وَأَبُو مُلُوكِهَا.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي الطَّاهِر بنِ عوف بالثغر مع عمر أَبِيْهِ صَلاَحِ الدِّيْنِ، وَأَلَّفَ "تَارِيخاً" كَبِيْراً فِي مُجَلَّدَات. وَكَانَ شُجَاعاً، مُحِبّاً لِلْعُلَمَاءِ يُقَرِّبُهُم وَيعْطِيهِم.
رَوَى عَنْهُ القُوْصِيُّ فِي "مُعْجَمِهِ"، وَكَانَتْ دَوْلَته ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، وَقَدْ هَزَمَ الفِرَنْجَ مَرَّتَيْنِ، وَكَانَ زوج بِنْت السُّلْطَان الْملك العَادل، وَجَاءته مِنْهَا أَوْلاَده، وَمَاتَتْ، فَبَالغَ فِي حُزنه عَلَيْهَا، حَتَّى إِنَّهُ لَبِسَ عِمَامَةً زَرقَاءَ.
قَالَ ابْنُ وَاصِلٍ: وَلَمَّا وَرد السَّيْف الآمِدِيّ حَمَاةَ، بَالغَ فِي إكرامه، واشتغل عليه، وألف "طبقات الشعراء"، وكاتب "مِضْمَارِ الحَقَائِقِ" نَحْوَ عِشْرِيْنَ مُجَلَّدَةً، وَجَمَعَ فِي خزائنه مِنَ الكُتُبِ مَا لاَ مَزِيدَ عَلَيْهِ، وَكَانَ فِي خِدْمَتِه مَا يُنَاهزُ مائَتَي مُعَمَّمٍ مِنَ الفُقَهَاءِ وَالأُدَبَاءِ وَالنُّحَاةِ وَالمُنَجِّمِينَ وَالفَلاَسِفَةِ وَالكَتَبَةِ، وَكَانَ كَثِيْرَ المُطَالَعَةِ وَالبحث. بَنَى سوراً لِحَمَاةَ وَلِقَلعَتِهَا، وَكَانَ مَوْكِبُه جَلِيْلاً تُجْذَبُ بَيْنَ يَدَيْهِ السُّيوفُ الكَثِيْرَةُ، يُضَاهِي مَوْكِبَ عَمِّه العَادِلِ. وَجُمِعَ نَظْمُهُ فِي "دِيْوَانٍ"، ثُمَّ أَوْرَد مِنْهُ ابْن وَاصِلٍ قَصَائِدَ جَيِّدَةً.
مَاتَ فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَتَمَلَّكَ بَعْدَهُ ابْنُه قِلْج رِسْلاَنَ تِسْعَةَ أَعْوَامٍ، وَتَلقَّبَ بِالملكِ النَّاصِرِ. وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ المَلِكِ المُعَظَّمِ، فَعَزَلَهُ الكَامِلُ وَوَلَّى أَخَاهُ المَلِكَ المُظَفَّر، وَسَجَنَ قِلْجَ رِسْلاَنَ حتى مات بمصر.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
محمد بن عمر المظفر بن شاهنشاه، الأيوبي، أبو المعالي،
ناصر الدين، المنصور ابن المظفر: صاحب حماة، وأحد العلماء بالتأريخ والأدب. سمع الحديث في الإسكندرية. وصار إليه ملك حماة بعد أبيه، فكان في خدمته بها قريب من مئتي عالم. وكانت له مع الفرنج حروب.
وصنف (مضمار الحقائق وسر الخلائق) في التاريخ، عشر مجلدات، جمع فيه جملة من التواريخ وأسماء من ورد عليه وأقام عنده، طبعت قطعة منه في مصر، لتاريخ الفترة سنة 575 - 584هـ و (طبقات الشعراء - خ) و (درر الآداب ومحاسن ذوي الألباب - خ) وجمعت أشعاره في (ديوان) وبنى (جسر المراكب) في حماة، ويعرف اليوم بجسر السرايا. ومن آثاره فيها (سوق المنصورية) المعروف اليوم بالسوق، و (حمام السلطان) توفي في قلعتها .
-الاعلام للزركلي-