محمد بن إسماعيل بن يوسف الحلبي شمس الدين

تاريخ الوفاة814 هـ
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • اليمن - اليمن
  • حلب - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن عُثْمَان الشَّمْس الْحلَبِي الْمقري النَّاسِخ نزيل مَكَّة ووالد مُحَمَّد الْآتِي. كتب بِخَطِّهِ أَنه لما بلغ سبع عشرَة سنة حببه الله فِي كِتَابه الْقُرْآن ووفقه لَهُ وَأَنه حفظ كتبا وعرضها واشتغل بعلوم وبكتابة الْمَنْسُوب على غير وَاحِد وَكَذَا بالقراءات السَّبع بحلب وَغَيرهَا.

الترجمة

مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن عُثْمَان الشَّمْس الْحلَبِي الْمقري النَّاسِخ نزيل مَكَّة ووالد مُحَمَّد الْآتِي. كتب بِخَطِّهِ أَنه لما بلغ سبع عشرَة سنة حببه الله فِي كِتَابه الْقُرْآن ووفقه لَهُ وَأَنه حفظ كتبا وعرضها واشتغل بعلوم وبكتابة الْمَنْسُوب على غير وَاحِد وَكَذَا بالقراءات السَّبع بحلب وَغَيرهَا فَكَانَ من شُيُوخه فِي الْقرَاءَات الشَّمْس الأربلي فِي بَلَده وَهُوَ أَوَّلهمْ والعسقلاني وَعنهُ أَخذ الشاطبية وَهُوَ آخِرهم والأمين ابْن السلار وَالشَّمْس مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن اللبان بل كتب بِخَطِّهِ أَنه قَرَأَ بِالْعشرَةِ وَكَانَت لَهُ بهَا مَوضِع وَيكْتب من آخر وقارئ وَيقْرَأ عَلَيْهِ من آخر فِي آن ويصيب فِي ذَلِك تِلَاوَة وَكِتَابَة وردا لَا يفوتهُ شئ فِي الردمع جودة الْكِتَابَة وسرعتها، وَقد كتب بِخَطِّهِ كثيرا وبلغنا أَنه قَالَ: كتبت مُصحفا على الرَّسْم العثماني فِي ثَمَانِيَة عشر يَوْمًا بلياليها فِي الْجَامِع الْأَزْهَر سنة خمس وَسِتِّينَ، وَأَنه قَالَ فِي آخر سنة ثَلَاث عشرَة أَنه نسح مائَة وَأَرْبَعَة وَثَمَانِينَ مَا بَين مصحف وربعة جَمِيع ذَلِك من صَدره على الرَّسْم العثماني بل أَكثر من الرّبع مِنْهُ بالقراءات السَّبع وعدة عُلُوم كتب لبَيَان اصْطِلَاحه فِيهَا فِي كل مصحف ديباجة فِي عدَّة أوراق وَأَنه كتب مَا يزِيد على خَمْسمِائَة نُسْخَة بالبردة غالبها مخمس، وَقد جاور بالحرمين مُدَّة سِنِين وَأقَام بِمَكَّة نَحْو خمس عشرَة سنة وسافر مِنْهَا إِلَى الْيمن فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة ثمَّ عَاد لمَكَّة فَلم يزل بهَا حَتَّى مَاتَ.
ذكره الفاسي فِي مَكَّة. وَقَالَ شَيخنَا فِي أنبائه: كَانَ دينا خيرا يتعانى نسخ الْمَصَاحِف مَعَ الْمعرفَة بالقراءات أَخذ عَن أَمِين الدّين بن السلار وَغَيره وأقرأ النَّاس وانتفعوا بِهِ وجاور بالحرمين نَحْو عشر سِنِين وَدخل الْيمن فَأكْرمه ملكهَا وَكَانَ قد بلغ الْغَايَة فِي حفظ الْقُرْآن بِحَيْثُ أَنه يَتْلُو مَا شَاءَ مِنْهُ وَيسمع فِي مَوضِع آخر وَيكْتب فِي آخر من غير غلط شوهد ذَلِك مِنْهُ مرَارًا. مَاتَ وَقد جَازَ السّبْعين فِي ربيع الآخر سنة أَربع عشرَة وَدفن بالمعلاة. وَهُوَ عَم الشّرف أبي بكر الْموقع الْمَعْرُوف بِابْن العجمي، وَذكره فِي مُعْجَمه بِاخْتِصَار وَكَذَا المقريزي فِي عقوده وترجمته فِي الْمَدَنِيين.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.