مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن كثير الْبَدْر بن الْعِمَاد البصروي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي وَيعرف كأبيه بِابْن كثير ولد سنة تسع وَخمسين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَنَشَأ بهَا فاشتغل وَطلب وَتخرج بِابْن الْمُحب وَسمع الْكثير من ابْن أميلة وَالصَّلَاح بن أبي عمر وَغَيرهمَا من أَصْحَاب الْفَخر وَغَيرهم بل سمع مَعَ شَيخنَا، ورحل إِلَى الْقَاهِرَة فَسمع من بعض شيوخها وتميز فِي هَذَا الشَّأْن قَلِيلا وشارك فِي الْفَضَائِل مَعَ خطّ حسن مَعْرُوف جيد الضَّبْط، ودرس بعد أَبِيه فِي مشيخة الحَدِيث بتربة أم الصَّالح وعلق تَارِيخا للحوادث الَّتِي فِي زَمَنه ذكر فِيهِ أَشْيَاء غَرِيبَة. قَالَ شَيخنَا: سَمِعت من فَوَائده وَسمع بِقِرَاءَتِي بِدِمَشْق. وَمَات فِي سنّ الكهولة فِي ربيع الآخر سنة ثَلَاث فَارًّا عَن دمشق بالرملة وَله أَربع وَأَرْبَعُونَ سنة. عوضه الله الْجنَّة.
قَالَ ابْن حجي وَلم يكن مَحْمُود السِّيرَة. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه والمقريزي فِي عقوده.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.