مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن الْحسن بن صُهَيْب بن خَمِيس الشَّمْس البابي ثمَّ الْحلَبِي الشَّافِعِي وَكَانَ أُسَمِّهِ أَولا سَالم. تفقه بِعَمِّهِ الْعَلَاء أبي الْحسن على البابي وبالزين أبي حَفْص عمر الباريني وبرع فِي الْفَرَائِض والنحو وشارك فِي غَيرهمَا من الْعُلُوم ودرس بِالْمَدْرَسَةِ السيفية بحلب وشغل الطّلبَة وَأفْتى، وَكَانَ دينا قنوعا عفيف النَّفس فَقِيها ذكيا غير أَنه اشْتغل بِأخرَة بِالْعبَادَة والفاقة عَن الِاشْتِغَال وَلما اشتدت فاقته ولاه شرف أَبُو البركات الْأنْصَارِيّ قَضَاء ملطية وَرغب حِينَئِذٍ عَمَّا كَانَ باسمه من خطابة البكتمرية واستناب فِي إِمَامه التربة الأرغوانية وَتوجه إِلَيْهَا فَأَقَامَ بهَا مُدَّة إِلَى أَن حاصرها ابْن عُثْمَان صَاحب الرّوم وانفصل عَنْهَا فَرجع إِلَى حلب فَأَقَامَ بهَا على إِمَامَته الْمَذْكُورَة حَتَّى مَاتَ بهَا فِي سنة ثَلَاث. ذكره ابْن خطيب الناصرية وَهُوَ مِمَّن قَرَأَ عَلَيْهِ طرفا من الْفَرَائِض وَكَذَا ذكره شَيخنَا فِي إنبائه تبعا لَهُ لَكِن بِاخْتِصَار.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.