محمد بن أحمد بن مهنا القاهري شمس الدين
ابن طرطور
تاريخ الوفاة | 895 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مهنا بن أَحْمد الشَّمْس القاهري الْمقري وَيعرف بِابْن طرطور بمهملات الأولى مَفْتُوحَة لقب لوالده، وَكَانَ رجلا صَالحا استدعى فِي عقيقة وَلَده هَذَا بِجمع كثير من قراء الأجواق وَذَلِكَ فِي سنة عشر وَثَمَانمِائَة ظنا ثمَّ اخْرُج بِهِ إِلَيْهِم على يَدَيْهِ ملتمسا مِنْهُم قِرَاءَة الْفَاتِحَة وَالدُّعَاء لَهُ بِأَن يكون مِنْهُم محبَّة مِنْهُم فيهم فاستجيب دعاؤهم وَبلغ أمْنِيته فِي وَلَده فَأَنَّهُ حفظ الْقُرْآن وجوده على أَخ لأمه من الرضَاعَة اسْمه شهَاب الدّين الأبشيهي من فضلاء الْقُرَّاء وَسمع قِرَاءَته الشَّمْس بن الصياد شيخ الْقُرَّاء بِجَامِع ابْن الطباخ حَيْثُ قَرَأَ هُنَاكَ فشكرها بعد ذمَّة لَهَا قبل، وسافر فِي الْبَحْر إِلَى مَكَّة فطلعها فِي جُمَادَى الأولى وَكَانَ بهَا أَبُو الْعَبَّاس الْقُدسِي وَقَرَأَ فِي ميعاده ورتب لَهُ شخص وَظِيفَة هُنَاكَ بعد اعطائه دِينَارا ضيافته فَلم يلبث أَبُو الْعَبَّاس أَن تعصب عَلَيْهِ الشَّافِعِي والمالكي ومنعاه من عمل الميعاد فَتوجه صَاحب التَّرْجَمَة للمالكي لظَنّه جر الْمَنْع إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: بل اقْرَأ فَلَا حرج عَلَيْك وَالْمَنْع خَاص بِذَاكَ فاستمر، وجود أَيْضا هُنَاكَ على الشَّيْخ مُحَمَّد الكيلاني وشكا من حِدة خلقه وتمقته لقراء الجوق، وَكَذَا حضر عِنْد الزين بن عَيَّاش وَلزِمَ طَرِيقَته حَتَّى صَار أحد قراء الجوق والمعتبرين اجادة وتأدية، وتنزل فِي الْجِهَات وَدَار بيُوت جمَاعَة من الرؤساء كبني الجيعان للْقِرَاءَة عِنْدهم. بل قَرَأَ بجامعهم بِالْبركَةِ، وَعمر وهش مَعَ سُكُون وَخير وَكنت أحب قِرَاءَته وَقد قصدني وَهُوَ كَذَلِك للزيارة. مَاتَ فِي أول الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.