مُحَمَّد الْمُحب أَبُو الْفضل شَقِيق الَّذِي قبله. ولد تَقْرِيبًا سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة بالمحلة وَحفظ الْقُرْآن والمنهاج وَجمع الْجَوَامِع وَعرض عَليّ أَيْضا وَكَذَا على الْمُحب بن الشّحْنَة والعضد الصيرامي وَالشَّمْس الامشاطي وَعبد الْغَنِيّ الهيثمي والجوجري والجلال الْبكْرِيّ وَآخَرين فِي سنة ثَمَانِينَ بل قَرَأَ عَليّ فِي الْبَحْث عدَّة مُقَدمَات فِي عُلُوم الحَدِيث وعَلى ابْن سولة فِي الْفِقْه وأصوله وَالشَّيْخ مُحَمَّد العجمي فِي الْعَرَبيَّة وَالصرْف والمنطق، والزين الأبناسي فِي الْفِقْه وَغَيره كثيرا فِي آخَرين كالشرف مُوسَى البرمكيني وَزَوْجَة ابْنَته واستولدها عدَّة أَوْلَاد، ثمَّ عرض لَهُ مَا يشبه الجذب فَكَانَ يفِيق مِنْهُ تَارَة ويعاوده أُخْرَى ودام بِهِ سِنِين وَفِي كل حَالَة استأنس بِهِ وأبتهج بِرُؤْيَتِهِ عافاه الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.