مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن قَاضِي الْقُضَاة الشَّمْس مُحَمَّد الْجلَال بن الشهَاب الْقزْوِينِي القاهري الْحَنَفِيّ وَيعرف بالقزويني. ولد فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن عِنْد الشهَاب النبراوي وَالْمُخْتَار فِي الْفِقْه وَعرضه فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة على الْكَمَال الدَّمِيرِيّ وَأَجَازَ لَهُ بل سمع على الشّرف ابْن الكويك وَالْجمال الْحَنْبَلِيّ والفوي وَأخذ فِي الْفِقْه عَن الْأمين الطرابلسي وقارى الْهِدَايَة وَحج وتكسب بِالشَّهَادَةِ وتميز فِي التوقيع والشروط وانتفع فِي ذَلِك بأَخيه وباشر النقابة عِنْد الْجمال الأقفهسي الْمَالِكِي من سنة سبع عشرَة إِلَى أَن مَاتَ ثمَّ عِنْد الْبِسَاطِيّ مُدَّة وَكَذَا بَاشر عِنْد غَيره بل وباشر أَيْضا كِتَابَة الوصولات بالخشابية وَكَانَ رغب عَنْهَا فِي وَقت لعَجزه عَن الْمَجِيء لباب النَّاظر يَوْم النَّفَقَة فَأَنَّهُ أقعد زَمنا طَويلا فَامْتنعَ النَّاظر من الْإِمْضَاء لكَونه لم يُمكنهُ من غير كِتَابَة أَسمَاء الطّلبَة وَقد لَا يُوَافق المنزول لَهُ فِي الِاقْتِصَار على ذَلِك وسمح لَهُ النَّاظر حِينَئِذٍ بِالْإِقَامَةِ ببيته فَصَارَ أَكثر الطّلبَة يتَوَجَّه إِلَيْهِ لأخذ وُصُوله وَلم يلبث أَن مَاتَ النَّاظر فَرغب عَنْهَا حِينَئِذٍ ثمَّ مَاتَ عَن قرب وَذَلِكَ فِي الْعشْر الثَّانِي من ربيع الثَّانِي سنة ثَلَاث وَسبعين، وَكَانَ إنْسَانا سَاكِنا محتشما وجيها بَاشر النقابة أَبوهُ عِنْد الْجلَال البُلْقِينِيّ وَأَخُوهُ عِنْد الْبَدْر الْعَيْنِيّ وَحدث هَذَا باليسير أَخذ عَنهُ بعض الطّلبَة وَأَجَازَ لي رَحمَه الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.