مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن خضر الْمُحب بن الْبُرْهَان الْمحلي ثمَّ العنتابي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ نزيل الْقَاهِرَة وأخو الْعِمَاد إِسْمَاعِيل قَاضِي الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق وَيعرف بَين الطّلبَة بكبيش الْعَجم لقبه بِهِ فِيمَا ذكر عبد الله الكوراني وقارضه هُوَ فَلَقِيَهُ تَيْس الكرد وَقَالَ إِن كَبْش الْقَوْم سيدهم، مِمَّن فضل فِي العقليات وَأخذ عَن جمَاعَة بِدِمَشْق والقاهرة مِنْهُم الْعَلَاء الحصني والكافياجي وناب فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة عَن الْعَلَاء بن قَاضِي عجلون قَلِيلا بِدِمَشْق ثمَّ عَن ابْن الشّحْنَة وَغَيره بِالْقَاهِرَةِ وَامْتنع الأمشاطي من استنابته واختص بِمقدم المماليك مِثْقَال وَأم عِنْده وَعرف بالإقدام وَتردد إِلَيّ كثيرا وتشدد وتفيهق وانتقى من الصِّحَاح وَكَانَ يراجعني فِي أَشْيَاء يظْهر انتقاد الْقَامُوس فِيهَا، وَآل أمره لشدَّة فقره إِلَى أَن سَافر إِلَى الشَّام فَأَقَامَ فِي ظلّ أَخِيه.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.