موسى بن الكناوي الدمشقي الصوفي
تاريخ الوفاة | 976 هـ |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
موسى الكناوي: موسى بن الكناوي، الدمشقي، الشافعي، الصوفي الشيخ العالم العارف بالله. أخذ العلم عن الشيخ جمال الدين بن عبد الله بن رسلان البويضي. رأى جماعة من العلماء والمشايخ والصالحين، وأخذ عنهم، وممن أخذ عنه الشيخ عبد القادر شيخ المحيا ابن سوار، والشيخ العارف بالله محمد اليتيم، والشيخ تقي الدين المقرىء، وكان يذكره كثيراً، ويأثر عنه، والحاج حيدر الأجدف الرومي، وحدثني عنه أنه سئل. هل وقع لكم من الكرامات والخوارق شيء؟ فقال: ليست هناك كرامات، ولكن مرة كنت زائراً في ميدان الحصى، فجئت إلى محلتي في أثناء الليل، وليس معي أحد، فنبحني كلب عند باب المصلى فأذعرني. فقلت: لا إله إلا الله، فوقع الكلب ميتاً، وكان ممن أخذ عنه الشيخ محمد الحجازي لكن أعرض عنه آخراً، وحدثني الحاج حيدر أن سبب إعراضه عنه أن الشيخ موسى ذكر حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه رخصته فقال الحجازي: إن النبي صلى الله عليه وسلم عجرف في ذلك. فغضب الشيخ موسى وقال له: لا تعد إلينا بعدها، ولم يعد حتى سافر إلى مصر، ثم جاء بعد مدة ومعه من الهدية أشياء إلى الشيخ، فلم يقبلها منه، وقال: يا رجل خرجنا عنك، فلا نعود، وكان الشيخ موسى ممن جمع بين العلم والعمل، وله مجاميع عدة، وتعليقات نافعة، ونظم قصيدة لامية في أسماء جماعة من أولياء الله تعالى، وشرحها شرحين، ونظمه يقرب من نظم سيدي عبد القادر بن حبيب من حيث التركيب لكن عليه نورانية الصدق والنصيحة. وحدثني الشيخ محمد اليتيم قال: سمعنا من الشيخ موسى أثراً: لئن احفظ قلب أخ لي في الله خير من أن أصلي سبعين ركعة، فسألت عنه والدي شيخ الإسلام فقال: ما وقفت عليه لكن الشيخ موسى ثقة، وله مطالعة لكلام العلماء، فلعله وقف عليه، وكانت وفاته يوم الأربعاء رابع المحرم سنة ست وسبعين بتقديم السين وتسعمائة، ودفن في تربة باب الصغير رحمه الله تعالى.
ـ الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة.