عبد الْبَارِي بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن الأرمنتي كَمَال الدّين الْبكْرِيّ تفقه لمَالِك ثمَّ الشَّافِعِي وفَاق فِي المذهبين حفظ أَولا مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب ثمَّ التَّعْجِيز لِابْنِ يُونُس وَقَالَ لَهُ ابْن دَقِيق الْعِيد أكتب على بَاب بلدك أَنه مَا خرج مِنْهُ أفقه مِنْك وَسمع من ابْن دَقِيق الْعِيد وَابْن النُّعْمَان وَغَيرهمَا وَكَانَ شَدِيد الْوَرع كَانَ عِنْده قَمح قد انتقاه وغسله بِالْمَاءِ فَكَانَ يزرعه فِي أَرض يختارها ثمَّ يطحنه ويخبزه بِنَفسِهِ وَكَانَ عِنْده طين طَاهِر يعْمل مِنْهُ لأكله وشربه وَلم يزل يُبَالغ فِي ذَلِك إِلَى أَن خرج بِهِ إِلَى حد الوسواس ثمَّ أفرط حَتَّى غلبت عَلَيْهِ السَّوْدَاء وَفَسَاد التخيل فطلع يَوْمًا الْمِنْبَر بقوص بعد الْجُمُعَة وَادّعى انه الْخَلِيفَة ثمَّ صلح حَاله وَمَات بقوص سنة 706
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-