شعبان بن محمد بن قلاوون
الملك الكامل
تاريخ الوفاة | 747 هـ |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
شعْبَان بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْكَامِل بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور ولي السلطنة فِي ربيع الآخر سنة 746 بعد أَخِيه الصَّالح إِسْمَاعِيل بِعَهْد مِنْهُ إِلَيْهِ وَكَانَ شقيقه وَامْتنع جمَاعَة من الْأُمَرَاء ثمَّ وافقوا وسلطنوه فِي رَابِع شهر ربيع الآخر فاتفق انه لما ركب من بَاب النَّصْر إِلَى الأيوان يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع الشَّهْر ليحضر دَار الْعدْل لعب بِهِ الْفرس فَنزل عَنهُ وَمَشى خطوَات حَتَّى دخل الايوان فتطير النَّاس وَقَالُوا لَا يُقيم إِلَّا قَلِيلا فَكَانَ كَذَلِك واستعفى الْحَاج آل ملك من النِّيَابَة لِأَنَّهُ كَانَ يعرف طيش شعْبَان وتهوره فاعفاه الْكَامِل سَرِيعا لِأَنَّهُ كَانَ بلغه انه كره سلطنته فاعفاه وأرسله لأمرة صفد ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد ذَلِك واخرج يلبغا اليحياوي نَائِب حلب لنيابة دمشق وأحضر أرقطاي نَائِب دمشق لنيابة مصر وباشر السلطنة بمهابة فخافوه وَلكنه اقبل على اللَّهْو وَالنِّسَاء وَصَارَ يُبَالغ فِي تَحْصِيل الْأَمْوَال ويبذرها عَلَيْهِنَّ وولع بلعب الْحمام وَسَهل فِي النُّزُول عَن الاقطاعات فضم بذلك الْفَا دِينَار فثار عَلَيْهِ يلبغا اليحياوي بِدِمَشْق وأشاع خلعه مُعْتَمدًا على أَن النَّاصِر كَانَ أوصاه وَأوصى غَيره أَن من تسلطن من أَوْلَاده وَلم يسْلك الطرائق المرضية فجروا بِرجلِهِ وملكوا غَيره فَلَمَّا بلغ الْكَامِل جهز إِلَيْهِ عسكرا كثيفا فثار بِهِ من بَقِي من الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ فخلعوه بعد سنة وَدون الشَّهْر وَقرر أَخُوهُ المظفر حاجي وَذَلِكَ أول يَوْم من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 747 كَمَا تقدم فِي تَرْجَمَة حاجي واعدم بعد ذَلِك
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
شعْبَان بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْكَامِل بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور
ولي السلطنة في ربيع الآخر سنة 746 بعد أَخِيه الصَّالح إسماعيل بِعَهْد مِنْهُ وَكَانَ شقيقه وَامْتنع جمَاعَة من الأمراء من مبايعته ثمَّ وافقوا وسلطنوه فاتفق أَنه لما ركب من بَاب الْقصر لعب بِهِ الْفرس فَنزل عَنهُ وَمَشى خطوَات حَتَّى دخل الإيوان فتطير النَّاس من ذَلِك وَقَالُوا لَا يُقيم إلا قَلِيلا فَكَانَ الْأَمر كَذَلِك واستعفى النَّائِب من النِّيَابَة لما يعرف من طيش شعْبَان وباشر السلطنة بمهابة فخافوه ثمَّ أقبل على اللَّهْو وَالنِّسَاء وَصَارَ يُبَالغ فِي تَحْصِيل الْأَمْوَال وإنفاقها عَلَيْهِنَّ واشتغل باللعب بالحمام فَقَامَ عَلَيْهِ الأمراء وَاحْتَجُّوا بَان وَالِده النَّاصِر قَالَ من تسلطن من أَوْلَاده
وَلم يسْلك الطَّرِيق المرضية فجروا بِرجلِهِ وملكوا غَيره فخلعوه بعد سنة وَدون اشهر وقرروا أَخَاهُ المظفر حاجي الْمُتَقَدّم وَذَلِكَ فِي أول يَوْم من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 747 سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وأعدم بعد ذَلِك
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
شعبان بن محمد بن قلاوون: تسلطن بعد موت أخيه بعهد منه إليه؛ بعد اختلاف من الأمراء فى إقامته و إقامة أخيه حاجى، فاتفقوا عليه، و قال الأمير إلى نائب السلطنة: بشرط أن لا يلعب بالحمام، فتقوى عليه بذلك شعبان بعد أن تسلطن و أخرجه إلى نيابة «صفد»، و كان جلوسه على سرير الملك يوم الخميس ثانى شهر ربيع الآخر سنة ست و أربعين و سبعمائة، فقال فيه ابن نباته المصري:
جبين سلطاننا المرجّى* * * مبارك الطالع البديع
يا بهجة الدهر إذ تبّدى* * * هلال شعبان فى ربيع
و استمر إلى أن خلعه الأمراء فى يوم الاثنين مستهل جمادى الآخرة سنة سبع و أربعين و سبعمائة بأخيه حاجى، فكانت مدته سنة و سبعة عشرة يوما.
قال الصفدي: «حكى إلىّ سيف الدين داود بن آغون شاه قال: مددنا السماط على أن يأكل منه الملك الكامل، و جهزنا طعام حاجى إليه فى حبسه، فخرج حاجى و أكل السماط، و دخل الكامل السجن و أكل الطعام الذى كان لحاجى، و قلت فى واقعته:
بيت قلاوون سعادته فى* * * عاجل بلا آجل
حلّ على أملاكه للردى* * * دين قد استوفاه الكامل»
وقتل الكامل فى يوم الأربعاء ثالث جمادى الآخرة.
- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.
شعبان (الكامل) ابن محمد (الناصر) ابن قلاوون:
من ملوك الدولة القلاوونية بمصر والشام. ولي السلطنة بالقاهرة، بعد وفاة أخيه الصالح إسماعيل، وبعهد منه (سنة 746 هـ وكان طائشا متهورا: استدعى أخويه (حاجي وحسينا) فتأخرا عن الحضور، فأمر بقتلهما! وأقبل على اللهو واللعب بالحمام. وصادر أموال الموظفين. فثار أمراء الجيش، فقاتلهم، فكسروه وخلعوه.
وأنقذوا أخويه، فولوا أحدهما السلطنة (وهو حاجي بن محمد) وسجنوا شعبان حيث كان أخواه، فأرسل إليه حاجي من خنقه في سجنه. مدة سلطنته سنة وشهران ونصف. قال ابن تغري بردي: (كان من أشد الملوك ظلما وعسفا وفسقا) .
-الاعلام للزركلي-