القزاز:
العَلاَّمَةُ، إِمَامُ الأَدَب، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ التَّمِيْمِيُّ، القَيْرَوَانِيُّ، النَّحْوِيّ.
مُؤَلِفُ كِتَابِ "الجَامع" فِي اللُّغَة، وَهُوَ مِنْ نفَائِس الكُتُب.
وَكَانَ يُعْرَفُ بِالقَزَّاز، صَنَّفَ كُتُباً لِلعَزِيْزِ العُبَيْدِي صَاحِب مِصْر.
وَكَانَ مَهِيْباً، عَالِي المَكَانَة، مُحَبَّباً إِلَى العَامَّة، لاَ يَخُوْضُ إلَّا فِي عِلْمِ دِيْنٍ أَوْ دُنْيَا.
وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ، وَشُهْرَةٌ بمصر، وعمر تسعين عامًا.قِيْلَ: مَاتَ بِالقَيْرَوَان سَنَة اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائة
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
محمد بن جعفر التميمي، أبو عبد الله، القزاز:
أديب، عالم باللغة. من أهل القيروان، مولدا ووفاة. رحل إلى الشرق، وخدم العزيز باللَّه الفاطمي (صاحب مصر) وصنف له كتبا. وعاد إلى القيروان، فتصدر لتدريس العربية والأدب إلى أن توفي.
من كتبه (الجامع) في اللغة، كبير، و (الحروف) عدة مجلدات في النحو، و (ضرائر الشعر - خ) في ضرورات الشعر اللفظية والمعنوية، و (أدب السلطان والتأدب له) عشرة أجزاء، و (ما أخذ على المتنبي من اللحن والغلط) و (الحلي والشيات - ط) و (العثرات - ط) في اللغة، و (التعريض والتصريح) وغير ذلك. وله شعر رقيق. والقزاز نسبة إلى عمل القزّ. وللمنجي الكعبي، كتاب (القزاز القيرواني - ط) بتونس .
-الاعلام للزركلي-
محمد بن جعفر القزاز القرواني.
صاحب كتاب الجامع، العديم النظير. كان إمام عصره لغة ونحوا وأدبا، وجامعه شاهده، [وله كتاب في تفسير غريب البخاري]. من شعره.
أما ومحل حبك من فؤادي ... وقدر مكانه فيه المكين
لو انبسطت لي الآمال حتى ... تصير لي عنانك في يميني
جعلتك في محل سواد عيني ... وخطت عليك من حذر جفوني
فأبلغ منك غايات الأماني ... وآمن فيك آفات الظنون
فلي نفس تجرع كل حين ... عليك خفي ألحاظ العيون
وكيف وأنت دنياي ولولا ... عقاب الله فيك لقلت ديني
البلغة في تراجم أئمة النحو و اللغة للمؤلف الفيروز آبادي ص 258.