أبي الفتح علي بن محمد البستي
تاريخ الوفاة | 401 هـ |
مكان الولادة | بست - أفغانستان |
مكان الوفاة | بخارى - أوزبكستان |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
البُسْتِيّ :
العلَّامة شَاعِرُ زَمَانِه، أَبُو الفَتْحِ، عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ البُسْتِيّ الكَاتِب.
قَالَ الحَاكِمُ بَعْدَ أَنْ رَوَى عَنْهُ: هُوَ وَاحِدُ عَصْرِهِ، حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَمِعَ الكَثِيْرَ مِنْ أَبِي حَاتِمٍ بن حِبَّان.
قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ البَرْدَعِيُّ، وَشَيْخُ الإِسْلاَمِ أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُوْنِيّ، وَآخَرُوْنَ.
مَاتَ سَنَة إِحْدَى وَأَرْبَع مائَة.
وَلَهُ نَظْمٌ فِي غاية الجودة, كبير, سائر بين الفضلاء.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي، أبو الفتح:
شاعر عصره وكاتبه. ولد في بست (قرب سجستان) وإليها نسبته. وكان من كتاب الدولة السامانية في خراسان، وارتفعت مكانته عند الأمير سبكتكين، وخدم ابنه يمين الدولة (السلطان محمود، ابن سبكتكين) ثم أخرجه هذا إلى ما وراء النهر، فمات غريبا في بلدة " أوزجند " ببخارى. له " ديوان شعر - ط " صغير، فيه بعض شعره. وفي كتب بالأدب كثير من نظمه غير مدوّن. وهو صاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها: " زيادة المرء في دنياه نقصان " .
-الاعلام للزركلي-
أبي الفتح، علي بن محمد البستي الكاتب. قال الحاكم بعد أن روى عنه: هو واحد عصره، حدثنا أنه سمع الكثير من أبي حاتم بن حبان. قلت: وروى عنه الحسين بن علي البردعي، وشيخ الإسلام أبي عثمان الصأبيني، وآخرون، مات سنة إحدى وأربع مائة. وله نظم في غاية الجودة ، كبير ، سائر بين الفضلاء .
ينظر : سير أعلام النبلاء : 12 / 562 و: الاعلام :4/326
عَليّ بن مُحَمَّد وَقيل عَليّ بن أَحْمد
ثمَّ قيل اسْم جده حُسَيْن بن يُوسُف بن عبد الْعَزِيز وَقيل الْحسن
هُوَ أديب زَمَانه أَبُو الْفَتْح البستي قَالَ الْحَاكِم هُوَ وَاحِد عصره حَدثنِي أَنه سمع الْكثير من أبي حَاتِم بن حبَان
روى عَنهُ الْحَاكِم وَأَبُو عُثْمَان الصَّابُونِي وَالْحُسَيْن بن عَليّ البردعي
قَالَ الْحَاكِم ورد نيسابور غير مرّة فَأفَاد حَتَّى أقرّ لَهُ الْجَمَاعَة بِالْفَضْلِ
قلت هُوَ من بست بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَإِسْكَان السِّين وَآخِرهَا التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق
كَانَ أديبا مُطلقًا نظما ونثرا وَله فِي الشَّافِعِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَفِي مُخْتَصر الْمُزنِيّ مدائح كَثِيرَة
كَانَ صديقا لبلدية أبي سُلَيْمَان الْخطابِيّ
قَالَ ابْن الصّلاح وَهُوَ على ذَلِك من الشُّعَرَاء الَّذين هم فِي كل وَاد يهيمون وَلكُل برق يشيمون فَلذَلِك جَاءَ عَنهُ فِي تَحْلِيل النَّبِيذ أَبْيَات ولتزكية الكرامية أَبْيَات وَلَكِن عِنْدَمَا علت بخراسان كلمتهم وشاكت أهل السّنة شوكتهم
مَاتَ فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعمِائَة ببخارى
وَمن نثره من أصلح فاسده أرْغم حاسده
عادات السادات سَادَات الْعَادَات
لم يكن لنا طمع فِي دَرك دَرك فأعفنا من شرك شرك
يَا جهل من كَانَ على السُّلْطَان مدلا وللإخوان مذلا
إِذا صَحَّ مَا قاتك فَلَا تيأس على مَا فاتك
المعاسرة ترك المعاسرة
من سَعَادَة جدك وقوفك عِنْد حدك
وَمن شعره أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن بن دَاوُد الْكرْدِي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع عَن مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي عَن الْحَافِظ أبي طَاهِر بن سلفة أخبرنَا الإِمَام أَبُو المحاسن الرَّوْيَانِيّ أخبرنَا الإِمَام أَبُو عُثْمَان إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن الصَّابُونِي بنيسابور أنشدنا أَبُو الْفَتْح البستي لنَفسِهِ قَالَ
(كل الذُّنُوب فَإِن الله يغفرها ... إِن شيع الْمَرْء إخلاص وإيمان)
(وكل كسر فَإِن الله يجْبرهُ ... وَمَا لكسر قناة الدّين جبران)
قلت وَهَذَانِ البيتان من كلمة طيبَة لأبي الْفَتْح تسمى عنوان الحكم مطْلعهَا
(زِيَادَة الْمَرْء فِي دُنْيَاهُ نُقْصَان ... وَربحه غير مَحْض الْخَيْر خسران)
(وكل وجدان حَظّ لَا ثبات لَهُ ... فَإِن مَعْنَاهُ فِي التَّحْقِيق فقدان)
(يَا عَامِرًا لخراب الدَّار مُجْتَهدا ... بِاللَّه هَل لخراب الْعُمر عمرَان)
(وَيَا حَرِيصًا على الْأَمْوَال يجمعها ... أقصر فَإِن سرُور المَال أحزان)
(دع الْفُؤَاد عَن الدُّنْيَا وزخرفها ... فصفوها كدر والوصل هجران)
(وأرع سَمعك أَمْثَالًا أفصلها ... كَمَا يفصل ياقوت ومرجان)
(أحسن إِلَى النَّاس تستعبد قُلُوبهم ... فطالما استعبد الْإِنْسَان إِحْسَان)
(وَإِن أَسَاءَ مسيء فَلْيَكُن لَك فِي ... عرُوض زلته صفح وغفران)
(وَاشْدُدْ يَديك بِحَبل الله معتصما ... فَإِنَّهُ الرُّكْن إِن خانتك أَرْكَان)
(من اسْتَعَانَ بِغَيْر الله فِي طلب ... فَإِن ناصره عجز وخذلان)
(من جاد بِالْمَالِ مَال النَّاس قاطبة ... إِلَيْهِ وَالْمَال للْإنْسَان فتان)
(من سَالم النَّاس يسلم من غوائلهم ... وعاش وَهُوَ قرير الْعين جذلان)
(وَالنَّاس أعوان من واتته دولته ... وهم عَلَيْهِ إِذا خانته أعوان)
(يَا ظَالِما فَرحا بالسعد ساعده ... إِن كنت فِي سنة فالدهر يقظان)
(لَا تحسبن سُرُورًا دَائِما أبدا ... من سره زمن ساءته أزمان)
(لَا تغترر بشباب رائق خضل ... فكم تقدم قبل الشيب شُبَّان)
(وَيَا أَخا الشيب لَو ناصحت نَفسك لم ... يكن لمثلك فِي اللَّذَّات إمعان)
(هَب الشبيبة تبدي عذر صَاحبهَا ... مَا عذر أشيب يستهويه شَيْطَان)
وَله أَيْضا
(إِذا بَرى قَلما يَوْمًا ليعمله ... تَقول هز غَدَاة الروع عَامله)
(وَإِن أقرّ على رق أنامله ... أقرّ بِالرّقِّ كتاب الْأَنَام لَهُ)
وَله أَيْضا
(إِذا قنعت بميسور من الْقُوت ... بقيت فِي النَّاس حرا غير ممقوت)
(يَا قوت يومي إِذا مَا در خَلفك لي ... فلست آسى على در وَيَاقُوت)
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي