قاسم بن خليفة بن أحمد الحلبي شرف الدين أبي الوفاء وأبي السعادات

ابن خليفة

تاريخ الولادة877 هـ
تاريخ الوفاة948 هـ
العمر71 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

قاسم بن خليفة بن أحمد بن محمد، الشيح شرف الدين أبي الوفاء، وأبي السعادات الحلبي، الشافعي، المعروف بابن خليفة. مولده بحلب ليلة عيد الأضحى سنة سبع وسبعين وثمانمائة، ونشأ بها، وحمله والده على طلب العلم، واشترى له نفائس الكتب، فلزم كثيراً من العلماء منهم البدر السيوفي.

الترجمة

قاسم بن خليفة الحلبي: قاسم بن خليفة بن أحمد بن محمد، الشيح شرف الدين أبي الوفاء، وأبي السعادات الحلبي، الشافعي، المعروف بابن خليفة. مولده بحلب ليلة عيد الأضحى سنة سبع وسبعين وثمانمائة، ونشأ بها، وحمله والده على طلب العلم، واشترى له نفائس الكتب، فلزم كثيراً من العلماء منهم البدر السيوفي، ومنلا عرب، والمظفر بن علي الشيرازي، والجلال النصيبي، والشمس بن بلال، والبرهان العمادي، وعبد الصمد الهندي، والمحيوي بن أبي سعيد، وباشر في أول أمره صنعة الشهادة، وجلس بمكتب العدول خارج باب النصر، وولي إعادة العصرونية، ومدرسها البرهان العمادي، ووظائف أخر، واستنيب في الدولة العثمانية كثيراً في فسوخ الأنكحة، وجلس لتعاطي الأحكام الشرعية برهة من الزمان، وكان يخدم العلماء، ويبذل المال في خدمتهم، وكان له تواضع، طارحاً للتكليف، وله شعر منه ما أنشده للمحيوي عبد القادر بن سعيد عند قدومه من القاهرة: 
لقد آخى المقام وساكنيه ... قدوم العالم المحيي الأجل ... 
حوى للعلم، والآداب جمعاً ... ولم لا وهو قد فاق المحلي ...  
قال ابن الحنبلي: وانتقد عليه بعضهم وصفه إياه بالمحيي لا بالمحيوي بقوله: 
كفرت بوصفك المحيي لعبد ... وشركك من لقبلته تصلي ... 
وقد اخطأت في التفضيل لما ... ضللت وما اهتديت إلى المحلي ... 
قلت وأنا أعجب من ابن الحنبلي، وهو عالم حلب كيف يستحسن إثبات مثل هذا الشعر الذي ليس لصاحبه شعور مع جرأته على تكفير مسلم بغير مكفر، وإطلاق المحيي على العبد صحيح على ضرب من المجاز، وهلا اعترض على قول الموحد: إحيى الربيع النبات، وأنبت الربيع البقل، وهو لا يعتقد أن المحيي والمميت حقيقة إلا الله تعالى على أنه أراد بالمحيي الإشارة إلى لقبه محيي الدين، ويجوز أن يقال إن فلان إحدى الدين، أو إحيى العلم، وقد قيل في حجة الإسلام الغزالي: 
أحيى علوم الدين بعد مماتها ... بكتابه إحيا علوم الدين ... 
توفي صاحب الترجمة في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وتسعمائة، ودفن بمقبرة السيد علي بالهزازة وما زال يقول في نزعه الله الله حتى مات رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة.