زين الدين فرج بن محمد بن محمد الحموي

ابن السابق فرج

تاريخ الولادة813 هـ
تاريخ الوفاة896 هـ
العمر83 سنة
مكان الولادةحماة - سوريا
أماكن الإقامة
  • حماة - سوريا
  • حمص - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

فرج بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزين بن الْأَمِير نَاصِر الدّين الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي أَخُو صاحبنا الْجمال مُحَمَّد الْحَنَفِيّ الْآتِي وَيعرف بِابْن السَّابِق. ولد فِي شَوَّال سنة ثَلَاث عشرَة وَثَمَانمِائَة بحماة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والبهجة الوردية والكافية وَأخذ فِي الْفِقْه بِبَلَدِهِ عَن الزين بن الخرزي وبحمص عَن الْبُرْهَان النقيراوي وَقَرَأَ فِي النَّحْو وَالصرْف مَعَ قِطْعَة من الْمِنْهَاج الْأَصْلِيّ على حسن الْهِنْدِيّ والكافية على الشَّمْس الأندلسي حِين كَانَ قَاضِي حماة ومنظومة فِي الْكِتَابَة على ناظمها النُّور بن خطيب الدهشة والخزرجية على الشهَاب بن عربشاه

الترجمة

فرج بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزين بن الْأَمِير نَاصِر الدّين الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي أَخُو صاحبنا الْجمال مُحَمَّد الْحَنَفِيّ الْآتِي وَيعرف بِابْن السَّابِق. ولد فِي شَوَّال سنة ثَلَاث عشرَة وَثَمَانمِائَة بحماة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والبهجة الوردية والكافية وَأخذ فِي الْفِقْه بِبَلَدِهِ عَن الزين بن الخرزي وبحمص عَن الْبُرْهَان النقيراوي وَقَرَأَ فِي النَّحْو وَالصرْف مَعَ قِطْعَة من الْمِنْهَاج الْأَصْلِيّ على حسن الْهِنْدِيّ والكافية على الشَّمْس الأندلسي حِين كَانَ قَاضِي حماة ومنظومة فِي الْكِتَابَة على ناظمها النُّور بن خطيب الدهشة والخزرجية على الشهَاب بن عربشاه وباشر التوقيع بِبَلَدِهِ عِنْد عَمه ثمَّ اسْتَقل بِكِتَابَة سرها عوضا عَنهُ فدام ثَلَاث عشرَة سنة وَعرض عَلَيْهِ قَضَاء الشَّافِعِيَّة فِيهَا فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ فتمنع ثمَّ أُشير عَلَيْهِ بِالْقبُولِ فَأجَاب وحمدت مُبَاشَرَته وتعفف عَن الْأَوْقَاف ثمَّ أعرض عَنهُ ثمَّ أُعِيد، وَقدم الْقَاهِرَة فِي حَيَاة أَخِيه وَبعده غير مرّة وَاجْتمعت بِهِ مرَارًا، وَذكر لي أَن أول قدومه لَهَا فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَهُوَ إِنْسَان حسن سليم الْفطْرَة محب فِي الحَدِيث وَأَهله رَاغِب فِي مطالعة التَّارِيخ والأدبيات بِحَيْثُ أفرد مُلُوك بَلَده فِي كتاب سَمَّاهُ بُلُوغ الطَّالِب مناه من أَخْبَار حماه وَعمل ذيلا لتاريخ الْمُؤَيد صَاحب حماة وتعانى النّظم وكتبت عَنهُ فِي سنة سِتّ وَسبعين مَا كتب بِهِ إِلَى الصَّدْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله الْآتِي وَقد هوى جَارِيَة لَهُ اسْمهَا بنفشا فَقَالَ:
(مولَايَ إِن اسْم التيوسط حشاك حلت ... إعكس وصحف رسمهتجده أَنْت ثقتي)
وَقَوله وَقد كتب إِلَيْهِ الصَّدْر بقوله:
(الْقلب من فرقتكمأصبح ضيقا حرجا ... منقبضا يسْأَل منأهل دمشق فرجا)
(لَا ضَاقَ يَوْمًا صدركموعشت دهرا بهجا ... ممتعا بنيل ماترجو رَجَاء فرجا)
وَغير هَذَا وَحج مرَّتَيْنِ الأولى فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَجَازَ لَهُ باستدعاء أَخِيه الزين الزَّرْكَشِيّ وَعَائِشَة الكنانية وقريبتها فَاطِمَة الحنبلية وناصر الدّين الفاقوسي والمقريزي فِي آخَرين وَخرجت لَهُ بسؤال أَخِيه عَنْهُم أَسَانِيد فِي جُزْء وَورث أَخَاهُ، مَاتَ فِي مستهل ربيع الثَّانِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَهُوَ قَاض.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.