بركة بنت ثعلبة بن عمرو أم أيمن الحبشية
أم الظباء
تاريخ الوفاة | 23 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
بركة بنت ثعلبة بْن عَمْرو بْن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان.
وهي أم أيمن غلبت عليها كنيتها، كنيت بابنها أيمن بْن عبيد، وهي بعد أم أسامة بْن زيد. تزوجها زيد بْن حارثة بعد عبيد الحبشي، فولدت له أسامة، يقال لَهَا مولاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخادم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بأم الظباء، هاجرت الهجرتين إِلَى أرض الحبشة وإلى المدينة جميعًا.
ذكر المفضل بْن غسان الْغَلابِيّ، عَنِ الْوَاقِدِيّ، قَالَ: كانت أم أيمن اسمها بركة، وكانت لعَبْد اللَّهِ بْن عبد المطلب، وصارت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميراثًا، وهي أم أسامة بْن زيد.
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ: أُمُّ أَيْمَنَ اسْمُهَا بَرَكَةُ، وَكَانَتْ لأُمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أُمُّ أَيْمَنَ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي، قَالَ: وَسَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أُمُّ أَيْمَنَ أُمُّ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُ أُمُّ أَيْمَنَ بَرَكَةَ هَذِهِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَزُورَانِهَا فِي مَنْزِلِهَا كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا.
رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ. عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ نَزُورُهَا كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا.
أَخْبَرَنَا أحمد بن قاسم، حدثنا محمد بن معاوية، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عن ابن جريح، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي حَكِيمَةُ بِنْتُ أُمَيْمَةَ، عَنْ أُمَيْمَةَ أُمِّهَا- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ فِي قَدَحٍ مِنْ عَيْدَانٍ وَيُوضَعُ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَبَالَ فِيهِ لَيْلَةً، فَوُضِعَ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَجَاءَ فَإِذَا الْقَدَحُ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، فَقَالَ لامْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا بَرَكَةٌ- كَانَتْ تَخْدُمُهُ لأُمِّ حَبِيبَةَ جَاءَتْ مَعَهَا مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ: الْبَوْلُ الَّذِي كَانَ فِي هَذَا الْقَدَحِ مَا فَعَلَ؟ فَقَالَتْ: شَرِبْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ أَبُو عُمَرَ: أظن بركة هذه هي أم أيمن المذكورة، والله أعلم، إنما هذه بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب، هاجرت مَعَ زوجها قيس بْن عبد الأسد إِلَى أرض الحبشة، ذكرها ابْن هشام، عَنِ ابْن إِسْحَاق، وقد ذكرها أَبُو عمر فِي باب قيس. وذكرها مُوسَى بن عقبة في مغازيه.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
بركة بنت ثعلبة
بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان وهي أم أيمن، غلبت عليها كنيتها، كنيت بابنها أيمن بن عبيد، وهي أم أسامة بن زيد.
تزوجها زيد بن حارثة بعد عبيد الحبشي، فولدت له أسامة.
يقال لها: مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخادم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وتعرف بأم الظباء.
ونذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى.
أخرجها أبو عمر.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
بركة الحبشية
بركة الحبشية قدمت مع أم حبيبة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الحبشة، وهي التي جاء ذكرها في حديث أميمة بنت رقيقة، أنها شربت بول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أم أيمن مولاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحاضنته واسمها بركة وهي حبشية فأعتقها عبد الله أبو رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قديما أول الإسلام، وهاجرت إلى الحبشة، إلى المدينة، وبايعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إنها كانت لأخت خديجة، فوهبتها لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: كانت لأم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي التي شربت بول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لها: " لا ييجع بطنك أبدا ".
، وقيل: إن التي شربت بوله بركة جارية أم حبيبة، وتكنى أم أيمن، بابنها أيمن بن عبيد.
وتزوجها زيد بن حارثة بن عبيد الحبشي، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أم أيمن أمي بعد أمي ".
وكان يزورها في بيتها.
أخبرنا عبد الوهاب، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، " أن أم أيمن بكت لما قبض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل لها: ما يبكيك على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: إني علمت، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيموت، ولكن أبكي على الوحي الذي رفع عنا "
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر، بإسنادهما عن مسلم بن أبي الحسين، قال: حدثنا أبو الطاهر وحرملة، قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: " لما قدم المهاجرون من مكة ... وذكر الحديث، وقال: قال ابن شهاب: وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدما توفي أبوه، حضنته أم أيمن حتى كبر، ثم أعتقها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم أنكحها زيد بن حارثة، ثم توفيت بعدما توفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخمسة أشهر، وقيل: بستة أشهر، وقيل: إن أبا بكر وعمر كانا يزورانها كما كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يزورها.
أخرجها الثلاثة
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أم أيمن خادمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
اسمها بركة، تزوجها عبيد الحبشي، فولدت له أيمن المعروف بابن أم أيمن، قد ذكرناه فِي بابه.
ثم خلف عليها زيد بْن حارثة، فولدت له أسامة، قد تقدم ذكر أم أيمن، وكثير من خبرها فِي باب الباء من أسماء النساء، فلا وجه لإعادته هاهنا.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
حضينة رسول الله -عليه السلام- أم أيمن بركة، وفي الحديث "أم أيمن أمي بعد أمي" وقد زارها النبي -عليه السلام- قال أبو بكر -رضي الله عنه- لعمر -رضي الله عنه-: انطلق بنا إلى أم أيمن نزرها كما كان رسول الله -عليه السلام- يزورها، كذا في "شرح مسلم" للنووي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
أم أيمن بَرَكَة الحَبشية، حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان ورثها من أبيه، فلما كبر أعتقها وتزوجها زيد بن حارثة [فولدت له أسامة وتوفيت في خلافة عثمان بعد عمر بعشرين يوماً].
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
بركة: أم أيمن . تأتي في الكنى.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أم أيمن :
مولاة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وحاضنته.
قال أبو عمر: اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النّعمان، وكان يقال لها أم الظّباء.
وقال ابن أبي خيثمة: حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، قال: أم أيمن اسمها بركة، وكانت لأمّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «أمّ أيمن أمّي بعد أمّي» .
وقال أبو نعيم: قيل: وكانت لأخت خديجة، فوهبتها للنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وقال ابن سعد: قالوا: كان ورثها عن أمّه، فأعتق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أم أيمن حين تزوّج خديجة، وتزوّج عبيد بن زيد، من بني الحارث بن الخزرج، أمّ أيمن، فولدت له أيمن فصحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فاستشهد يوم خيبر، وكان زيد بن حارثة لخديجة فوهبته لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فأعتقه وزوّجه أم أيمن بعد النبوّة فولدت له أسامة.
ثم أسند عن الواقديّ، عن طريق شيخ من بني سعد بن بكر، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول لأم أيمن: «يا أمّه» . وكان إذا نظر إليها يقول «هذه بقيّة أهل بيتي» .
وقال ابن سعد: خبرنا أبو أمامة عن جرير بن حازم: سمعت عثمان بن القاسم يقول:
لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف ودون الرّوحاء فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة، فأجهدها العطش، فدلّي عليها من السّماء دلو من ماء برشاء أبيض، فأخذته فشربته حتى رويت، فكانت تقول: ما أصابني بعد ذلك عطش، ولقد تعرضت للعطش بالصّوم في الهواجر، فما عطشت.
وأخرجه ابن السّكن، من طريق هشام بن حسان، عن عثمان بنحوه، وقال في روايته:
خرجت مهاجرة من مكّة إلى المدينة وهي ماشية ليس معها زاد، وقال فيه: فلما غابت الشمس إذ أنا بإناء معلّق عند رأسي، وقالت فيه: ولقد كنت بعد ذلك أصوم في اليوم الحار، ثم أطوف في الشمس كي أعطش فما عطشت بعد.
أخبرنا عبد اللَّه بن موسى، أخبرنا فضيل بن مرزوق، عن سفيان بن عيينة، قال: كانت أم أيمن تلطف النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وتقدّم عليه، فقال: «من سرّه أن يتزوّج امرأة من أهل الجنّة فليتزوّج أمّ أيمن» « أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 162 وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 34416 وعزاه لابن سعد عن سفيان بن عقبة مرسلا » .
فتزوّجها زيد بن حارثة.
وأخرج البغويّ، وابن السّكن، من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أم أيمن- وكانت حاضنة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال لبعض أهله: «إيّاك والخمر ... » الحديث.
قال ابن السكن: هذا مرسل.
وأخرج البخاريّ في «تاريخه» ومسلم، وابن السّكن، من طريق الزّهري، قال: كان من شأن أم أيمن أنها كانت وصيفة لعبد اللَّه بن عبد المطّلب والد النّبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بعد ما توفي أبوه كانت أمّ أيمن تحضنه حتى كبر، ثم أنكحها زيد بن حارثة- لفظ ابن السّكن.
وأخرج أحمد، والبخاريّ أيضا، وابن سعد، من طريق سليمان التيميّ عن أنس- أن الرجل كان يجعل للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم النخلات حتى فتحت عليه قريظة والنّضير، فجعل يردّ بعد ذلك، فكلمني أهلي أن أسأله الّذي كانوا أعطوه أو بعضه، وكان أعطاه لأم أيمن، فسألته فأعطانيه، فجاءت أم أيمن فجعلت تلوّح بالثّوب وتقول: كلا واللَّه لا يعطيكهن، وقد أعطانيهن، فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «لك كذا وكذا» . وتقول:
كلّا حتى أعطاها، حسبته قال: عشرة أمثاله أو قريبا من عشرة أمثاله.
وأخرج ابن السّكن، من طريق عبد الملك بن حصين، عن نافع بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن أم أيمن، قالت: كان للنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فخّارة يبول فيها باللّيل، فكنت إذا أصبحت صببتها، فنمت ليلة وأنا عطشانة، فغلطت فشربتها، فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: «إنّك لا تشتكين بطنك بعد هذا» .
قلت: وهذا يحتمل أن تكون قصّة أخرى غير القصّة التي اتفقت لبركة خادم أم حبيبة كما تقدّم في ترجمتها، لكن ادّعى ابن السّكن أنّ بركة خادم أم حبيبة كانت تكنى أيضا أم أيمن أخذا من هذا الحديث، والعلم عند اللَّه تعالى.
وأسند ابن السّكن، من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: كان النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يدخل على أم أيمن فقرّبت إليه لبنا فإمّا كان صائما وإما قال:
«لا أريد» ، فأقبلت تضاحكه، فلما كان بعد وفاة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال أبو بكر لعمر: انطلق بنا نزر أم أيمن كما كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يزورها، فلما دخلا عليها بكت، فقالا: ما يبكيك؟ فما عند اللَّه خير لرسوله.
قالت: أبكي أنّ وحي السماء انقطع، فهيّجتهما على البكاء، فجعلت تبكي، ويبكيان معها.
وأخرجه مسلم، وأحمد، وأبو يعلى، من هذا الوجه، وفيه: ولكني أبكي على الوحي الّذي رفع عنا.
وقال الواقديّ: حضرت أم أيمن أحدا، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وشهدت خيبر.
وفي مسند يحيى الحمّانيّ، وأخرجه أبو نعيم، من طريقه، عن شريك، عن منصور، عن عطاء، عن ابن أم أيمن، عن أيمن، قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم «لا يقطع السّارق إلّا في حجفة» « الحجفة والمجن والترس بمعنى. مجمع الزوائد 6/ 277» ،
وقوّمت في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم دينارا أو عشرة دراهم، وهذا في سنده مقال.
وفي الطّبرانيّ، من طريق أبي عامر الخراز، عن أبي زيد المدني، قالت أم أيمن: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «ناولني الخمرة من المسجد» . قلت: إني حائض، قال: «إنّ حيضتك ليست في يدك» « أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 245 عن عائشة بلفظة كتاب الحيض (3) باب جواز غسل الحائض رأس زوجها ... (3) حديث رقم (11/ 298) وأبو داود في السنن 1/ 118 كتاب الطهارة باب الحائض تناول من المسجد حديث رقم 261 والترمذي في السنن 1/ 241 كتاب أبواب الطهارة باب ما جاء في الحائض تناول الشيء من المسجد حديث رقم 134 قال أبو عيسى حديث عائشة حديث حسن صحيح وابن ماجة في السنن 1/ 207 كتاب الطهارة وسننها (1) باب الحائض تناول الشيء من المسجد (120) حديث رقم 632 وأحمد في المسند 2/ 45، 70، 86، 112، 245 الدارميّ في السنن 1/ 197، وابن أبي شيبة 2/ 365 وكنز العمال حديث رقم 27447» ،
وهذا فيه انقطاع.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عن طارق بن شهاب، قال: لمّا قبض النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بكت أم أيمن، فقيل لها: «ما يبكيك؟ قالت: أبكي على خبر السّماء ...
وفيه: لما قتل عمر بكت أم أيمن فقيل لها. فقالت: اليوم وهي الإسلام. وقال:
حدّثنا عفّان، وقال أحمد: حدّثنا عبد الصّمد، قالا: حدّثنا حمّاد، عن ثابت، عن أنس- أن أم أيمن بكت حين مات النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقيل لها. فقالت: إني واللَّه لقد علمت أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يموت، ولكني إنما أبكي على الوحي إذا انقطع عنا من السّماء.
وفي رواية عبد الصّمد الّذي رفع عنا: قال الواقديّ: ماتت أم أيمن في خلافة عثمان، وأخرج ابن السّكن بسند صحيح عن الزّهري أنها توفيت بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بخمسة أشهر، وهذا مرسل، ويعارضه حديث طارق أنها قالت بعد قتل عمر ما قالت، وهو موصول، فهو أقوى، وأعتمده ابن مندة وغيره، وزاد ابن مندة بأنها ماتت بعد عمر بعشرين يوما، وجمع ابن السّكن بين القولين بأن التي ذكرها الزّهري هي مولاة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وأن التي ذكرها طارق بن شهاب هي مولاة أم حبيبة بركة، وأن كلّا منهما كان اسمها بركة، وتكنى أم أيمن، وهو محتمل على بعد.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.