المولى شمس الدين احمد

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 883 و 983 هـ
أماكن الإقامة
  • بروسة - تركيا

نبذة

الْمولى شمس الدّين احْمَد ولد رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَلْدَة سراي وَنَشَأ طَالبا للعلوم والمعارف ومستفيدا من كل عَالم عَارِف وتحرك فِي ميدان التَّحْصِيل والاستفادة حَتَّى صَار ملازما من الْمولى محيي الدّين المشتهر بعرب زَاده فِي مدرسة السيدة مهروماه ببلدة اسكدار بطرِيق الاعادة وتنقلت بِهِ الاطوار والاحوال وتميز بتعليم الْوَزير مَحْمُود باشا المشتهر يزَال ودرس اولا بمدرسة  افضل زَاده بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة إِبْرَاهِيم باشا بِأَرْبَعِينَ كلتاهما بقسطنطينينة ثمَّ مدرسة يلدرم خَان بِمَدِينَة بروسه بِخَمْسِينَ ثمَّ الى مدرسة السُّلْطَان مُحَمَّد بِالْمَدِينَةِ المزبورة وَقد توفّي رَحمَه الله مدرسا بهَا وَهُوَ فِي عنفوان شبابه وَذَلِكَ فِي شهر رَجَب سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة

الترجمة

وَمِنْهُم الْعَالم الامجد الْمولى شمس الدّين احْمَد
ولد رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَلْدَة سراي وَنَشَأ طَالبا للعلوم والمعارف ومستفيدا من كل عَالم عَارِف وتحرك فِي ميدان التَّحْصِيل والاستفادة حَتَّى صَار ملازما من الْمولى محيي الدّين المشتهر بعرب زَاده فِي مدرسة السيدة مهروماه ببلدة اسكدار بطرِيق الاعادة وتنقلت بِهِ الاطوار والاحوال وتميز بتعليم الْوَزير مَحْمُود باشا المشتهر يزَال ودرس اولا بمدرسة  افضل زَاده بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة إِبْرَاهِيم باشا بِأَرْبَعِينَ كلتاهما بقسطنطينينة ثمَّ مدرسة يلدرم خَان بِمَدِينَة بروسه بِخَمْسِينَ ثمَّ الى مدرسة السُّلْطَان مُحَمَّد بِالْمَدِينَةِ المزبورة وَقد توفّي رَحمَه الله مدرسا بهَا وَهُوَ فِي عنفوان شبابه وَذَلِكَ فِي شهر رَجَب سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله عَالما عَارِفًا حسن السمت مرضِي الطَّرِيق مَقْبُول السِّيرَة نقي السريرة صَاحب ذهن سليم وطبع مُسْتَقِيم مكبا على الِاشْتِغَال معرضًا عَن القيل والقال جيد الْكِتَابَة حسن الْخط لم يعرف السوء عَنهُ قطّ وَكَانَ المرحوم قَادِرًا على المنثور والمنظوم عَارِفًا بِكَلَام الْعَرَب متضلعا من انحاء الادب وَقد نظمنا فِي سلك الاملاء والرقم بعض مَا قَالَه فِي وصف الْقَلَم شَجَرَة تخرج من طور سيناء اصلها ثَابت وفرعها فِي السَّمَاء اذا انزلنا عَلَيْهَا المَاء اهتزت وَكلما اتت بأثمارها تَجَدَّدَتْ يُوسُف عانقه اخوته عنَاق الْحبّ واجمعوا ان يَجْعَلُوهُ فِي غيابة الْجب قد قَمِيصه من غير طغيان سجن ولي لَهُ عدوان تَارَة ترَاهُ وَهُوَ كباسط كفيه الى المَاء ليبلغ فَاه وَمرَّة تَلقاهُ وَهُوَ كطائر يطير بجناحيه على قَفاهُ مليح شفته لعساء وَهُوَ احلس امرط لَا ينجو عَن الفادح وَقد ابْتُلِيَ بالضرس مفلج الثنايا مخضوب البنان كريم الْمركب يَدَاهُ مبسوطتان رُبمَا يقْعد على النَّهر ويدلي رجلَيْهِ فِيهِ فَلَمَّا يقوم يتَكَلَّم فيسيل الدَّم من فِيهِ براعة قدتتنفس فِي جنح الظلماء جريح غسق جرحه وَهُوَ ملقي الامعاء طَوِيل الْعِمَاد دعامة من اوتاد الافراد سَاقه يراوح بَين قَدَمَيْهِ قَائِما على سَاق رَقِيق لَا يستخدم بِدُونِ الغل وَلَيْسَ باباق آدم

اعطي لِسَانا وشفتين وَله قُوَّة مودعة فِي الزائدتين الناتئتين مَاض ذُو الثَّلَاثَة بمضارع مقرون لَا يَأْمَن الْكسر وان قَارن النُّون وضع لانشاء الْمَدْح اَوْ الذَّم دخل تَحت الابهام وَهُوَ على جسم نَام متحرك فِي بعض الاحيان جَوْهَر يقوم بِهِ الاعراض من الالوان فَتى ذُو حَال كلما احال لايخلو كَلَامه عَن القيل والقال بشواة رُبمَا تضرب وحوصلتها ملئة علقت كثير التغرب فِي عين حمئة اعْجَبْ بِهِ ملاعب ظله اذ عبر مَا لم يبلله الْقطر لم ينْتَظر واذا انبت ريشه لَا يتَمَكَّن من المطار الى ان يحصل خبر صَلِيب الْعود قوي العصب لَا يأوي الا الى ظلّ ذِي ثَلَاث شعب مخيف لَا يَخْلُو من النقش فِي الاسفار مستخف بِاللَّيْلِ وسارب بِالنَّهَارِ وَمن الْعَجَائِب انه كليم مقوال وَفِي فِيهِ جَار سيال مرسال قارة يقربهَا الْحمال فتسيل بِقطع عروقها فِي الْحَال ملك صَاحب الْغَار يُقَال لَهُ ذُو الْمنَار وَهُوَ جَائِع غريق بعسطش بانف شامخ وَأذن شرقاء رعوم ذُو نَاب لَهُ خرطوم
وَله فِي وصف السَّيْف
فيا سائلي عَن اصل ذَلِك النصل اسْتمع لما يُتْلَى عَلَيْك فِي هَذَا الْفَصْل انه نَص قَاطع وبرهان سَاطِع ذُو النُّون ذهب مغاضبا فالتقمه الْحُوت فَنَادَى فِي ظلمَة فاحمة فنبذناه وانبتنا عَلَيْهِ شَجَرَة قَائِمَة ذُو القرنين بقبضته الشرق والغرب وَله الْيَد الطُّولى فِي كل ضرب من الْحَرْب سُلْطَان مصري فاتح الشامات قاهر القروم قهرمان دمشقي مَالك رِقَاب الْعَجم وَالروم عضد الدولة رونق الْملَّة فتح لاوليائه ومقت لاعدائه طالما ابعد نَفسه عَن نيام فانام تَحت ظله الانام فِي شَجَرَة النّسَب فناري اما فِي العصب قناري كرماني ينشرح مَا فِي مَتنه من الْمَأْثُور وَيسمع اثناء محادثته بِاللُّؤْلُؤِ المنثور اشراقي بجلائه الطَّبْع وصفائه الْحَمِيم وَقد كَانَ فِي شَرحه من الْمَشَّائِينَ بنميم خرجت من مَنْكِبَيْه الأفعيان فَكَأَنَّهُ ضحاك ناسب ان ينْسب الى تيمور حَيْثُ انه سفاك حَدِيد اللِّسَان فِي تبيانه وَمن لِسَانه علو شانه صبيح الصلب عَارضه مصقول ناحل قد يعرض لَهُ ذَات الْجنب وَهُوَ مسلول تَارَة وَهُوَ من اصحاب الْيَمين يتلألؤ وَجهه البريق بانوار مشرقة مصرما وَمرَّة تَلقاهُ وَهُوَ من اصحاب الشمَال الَّذين اغشيت وُجُوههم قطعا من اللَّيْل مظلما اسْمه خَلِيل وكنيته ابو السَّلِيل الصاحب بالجنب وَابْن السَّبِيل الف الْقطع يثبت فِي ايدي الاخيار وَلَا يسْقط عَن رُؤُوس الاشرار عَابِد يداوم الْخمس فِي وَقتهَا الْمُخْتَار زاهد اليف الْوحدَة معتكف الْغَار معصوب بل عطشان ضَاحِك مَعَ انه غَضْبَان مغيث وَهُوَ النذير الْعُرْيَان طرار طيار يأرز باذنيه لدرك الثار غادر قد يلبس جلد النمر فتجر اذنه عَن ساعدته عِنْد الْقِتَال قَاض قد يُقيم الْحَد ويفصل بَين ذَوي الْجِدَال فِي الْحَال شيخ لَهُ وعام اقعس كانه للْمَوْت تنكس ذُو الخرطوم كَفِيل وبقطع البلعوم كَفِيل مرْآة مصقولة تظهر تماثل الاجل مشكاة مشعرة بمحو ظلام الامل مِفْتَاح ابواب الاجال اقليد اقفال الامال قطعُوا بانه يائي هُوَ مصدر الْمِثَال وَالْعجب ان اسْمه اجوف وَلَا يُقَال لَهُ الاجوف وَاسم الالة وَلَيْسَ باسم الالة معتل الْعين وَنَظره ادق ذُو الْوَجْهَيْنِ لكنه اصدق خادة لعمودها ميل قَلما تنفرج مِنْهُ بالطبع متحرك مرّة لَهُ حَرَكَة بِمَعْنى التَّوَسُّط واخرى بِمَعْنى الْقطع صفحة ملساء وشكله مخروط شَاب امرد وعارضه مخطوط مصراع مصنع فِي حسن المقطع مطلع ملمع مرصع سلالة منقب بقناع من الاثواب ذَات النطاقين صانت مَاء وَجههَا فتغطت بالجلباب مرسنة مسرج حَاجِبه مزجج مخنث تهتك يَهْتَز بقائمة المشطب وبحك زنده قد يقتدح نَار الْحَرْب جارحة قدتطير من منعتها فَتضْرب المنهب مشروح الصَّدْر مَرْفُوع الْقدر نهر جَار من خَمْسَة انهار مهيب وَله الْكَفّ الخضيب سماك رامح سعد ذابح ذؤابة قرين بالخمسة الْمُتَحَيِّرَة وَقت اللمعان معدل قَاطع فِيمَا يمر تَحت ذُبَابَة سوى الملوان وَلَو لم يكن لَهُ قُوَّة المنعطف الصولجان لما اطار كرات الرؤوس فِي الميدان
العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.