محمد بن خضر شاه بن محمد
بابن الحاجي حسن
تاريخ الولادة | غير معروف |
تاريخ الوفاة | غير معروف |
الفترة الزمنية | بين 879 و 979 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
وَمن عُلَمَاء الْعَصْر والزمن الْمولى مُحَمَّد بن خضر شاه بن محمدالمشتهر بِابْن الحاجي حسن
كَانَ ابوه من قُضَاة بعض الْبلدَانِ وجده المسفور توفّي قَاضِيا بالعسكر فِي أَيَّام السُّلْطَان بايزيدخان وَقَرَأَ المرحوم على افاضل عصره وَصَارَ ملازما من الْمولى خير الدّين معلم السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان ثمَّ تقلد الْمدرسَة القزازية بِمَدِينَة بروسه بِخَمْسَة وَعشْرين ثمَّ مدرسة عبد السلام بجكمجه بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة رستم باشا بكوتاهية باربعين ثمَّ مدرسة خانقاه بقسطنطينية بِخَمْسِينَ وَهُوَ مدرس بهَا بَعْدَمَا جعلت مدرسة فانه لما ابتنتها السَّيِّد ة حرم زَوْجَة السُّلْطَان سُلَيْمَان جَعلتهَا خانقاها للصوفية ثمَّ بدلتها مدرسة لاقْتِضَاء بعض الامور وشرطت لمن يدرس فِيهَا النَّقْل الى الْمدرسَة الَّتِي بنتهَا قبل ذَلِك فِي الْمَدِينَة المزبورة فَنقل المرحوم عَنْهَا الى هَذِه الْمدرسَة بالوظيفة الْمَذْكُورَة ثمَّ نقل الى احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ الى مدرسة ايا صوفيه بستين ثمَّ الى احدى الْمدَارِس السليمانية ثمَّ قلد قَضَاء الْمَدِينَة المنورة ثمَّ نقل الى قَضَاء مَكَّة المشرفة وَلم يتَّفق لَاحَدَّ من عُلَمَاء الرّوم فِي سالف العصور تَوْلِيَة الْقَضَاء فِي الْحَرَمَيْنِ الشريفين غير الْمولى الْمَزْبُور ولاختصاصه بِهَذِهِ الْفَضِيلَة من الْبَين لقبه اهل هَذِه الديار بقاضي الْحَرَمَيْنِ وانتقل رَحمَه الله بِمَكَّة المشرفة فِي اوائل ذِي الْحجَّة سنة تسع وَسبعين وَتِسْعمِائَة وَقد وَقع وُصُول مَاء عَرَفَات بِمَكَّة فِي هَذِه السّنة وَكَانَ يعْمل لَهُ فِي سنة سبعين بهمة السيدة مهروماه بنت السُّلْطَان سُلَيْمَان فانها لما وصلت اليها قلَّة الْمِيَاه بِمَكَّة ومضايقة اهل الْحرم الشريف فِيهَا واخبرت بامكان مَجِيء مَاء عَرَفَات الى مَكَّة شرفها الله تَعَالَى قصدت اليه واعتنت بعمارته وافنت فِيهِ اموالا جزيلة الى ان تيسرت لَهَا هَذِه المثوبة الْعُظْمَى فِي السّنة المزبورة فاتفق دُخُولهَا بِمَوْت الْمولى الْمَزْبُور وَكَذَلِكَ مَجِيء الْحَاج فِي السّنة المزبورة فاتفق ان اجْتمع فِي جنَازَته خلق كثير وجم غفير من الْعلمَاء والصلحاء وشهدوا لَهُ بِالْخَيرِ وَحسن الخاتمة ودعوا لَهُ بالمغفرة الدائمة وَكَانَ المرحوم من اعيان افاضل الرّوم معدودا من الرِّجَال مَذْكُورا فِي عداد ارباب الْفضل والكمال نظيفا وجيها عَظِيم التؤدة وَالْوَقار بِحَيْثُ نسبه النَّاس الى الْغرُور والاستكبار غفر لَهُ الْملك الْغفار
العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.