قطب الدين بختيار الكعكي الأوشي الدهلوي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة633 هـ
مكان الولادةماوراء النهر - أفغانستان
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • ماوراء النهر - أفغانستان
  • بغداد - العراق
  • دهلي - الهند

نبذة

شيخ الاسلام قطب الدين بختيار الأوشي الشيخ الإمام العارف الكبير الزاهد المجاهد قطب الدين بن كمال الدين الكعكي الأوشي، كان من كبار الأولياء، ولد بأوش في حدود ما وراء النهر، وتوفي والده حين كان ابن سنة وستة أشهر فربي في حجر والدته العفيفة

الترجمة

شيخ الاسلام قطب الدين بختيار الأوشي
الشيخ الإمام العارف الكبير الزاهد المجاهد قطب الدين بن كمال الدين الكعكي الأوشي، كان من كبار الأولياء، ولد بأوش في حدود ما وراء النهر، وتوفي والده حين كان ابن سنة وستة أشهر فربي في حجر والدته العفيفة، فلما بلغ الخامسة من عمره دخل في المدرسة وتلمذ على الشيخ أبي حفص المعلم الأوشي وأخذ عنه، ثم رحل إلى بغداد، وسعد بملازمة الشيخ الكبير معين الدين حسن السجزي الأجميري في مسجد الفقيه أبي الليث السمرقندي، فلبس منه الخرقة وكان المجلس محفوفاً بالشيوخ كالشيخ شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي والشيخ أوحد الدين الكرماني والشيخ برهان الدين الجشتي والشيخ محمود الأصفهاني وغيرهم.
قيل: إنه بايع الشيخ معين الدين المذكور وله ثماني عشرة من العمر، وفاز بالخلافة وله عشرون سنة، ثم عطف عنان العزيمة إلى أرض الهند، وأدرك الشيخ بهاء الدين زكريا الملتاني والشيخ جلال الدين التبريزي بملتان، ثم قدم دهلي فأكرمه السلطان شمس الدين الإيلتمش غاية الإكرام فتوطن بها وكان الملك يتردد إليه في كل أسبوع، فاجتمع لديه خلق كثير من المشايخ والعلماء وانتفعوا به.
وكان من الأولياء السالكين المرتاضين يقوم الليل ويصوم النهار ويشتغل بالذكر والفكر على الدوام فارغاً قلبه عن هواجس الخطرات زاهداً متورعاً عزباً يستمع الغناء ويتواجد ويستغرق في بحار المعارف حتى إنه توفي في تلك الحالة.
قال الشيخ المجاهد نظام الدين محمد بن أحمد البدايوني: إنه حضر مرة في مجلس السماع بزاوية الشيخ علي السجزي وكان المغنى يغني بأبيات الشيخ أحمد الجامي فلما أنشد هذا البيت:كشتكان خنجر تسليم را هر زمان از غيب جان ديكر است تواجد الشيخ قطب الدين وغشي عليه، فحمله أصحابه الشيخ بدر الدين الغزنوي والقاضي حميد الدين الناكوري وغيرهما وأتوا به إلى بيته وكان القوال معهم يكرر البيت المذكور فلم يفق إلى ثلاثة أيام، واشتدت عليه الحالة في اليوم الثالث إلى أن توفي إلى رحمة الله سبحانه، كما في فوائد الفؤاد، وكان ذلك يوم الاثنين الرابع عشر من ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وستمائة وكان عمره يوم وفاته خمسين سنة، وقيل: اثنتين وخمسين، وقيل:
خمساً وستين سنة، كما في مهرجهانتاب.
قال الشيخ محمد بن بطوطة المغربي في كتابه: إن سبب تسمية هذا الشيخ بالكعكي أنه كان إذا أتاه الذين عليهم الدين شاكين من الفقر أو القلة أو الذين لهم البنات ولا يجدون ما يجهزونهن به إلى أزواجهن يعطي من أتاه منهم كعكة من الذهب أو الفضة حتى عرف من أصل ذلك بالكعكي- انتهى.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)