أحمد بن محمد بن حسن السامسوني

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 879 و 979 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • أدرنة - تركيا
  • بروسة - تركيا
  • حلب - سوريا

نبذة

وَمِنْهُم الْمولى احْمَد بن مُحَمَّد بن حسن السامسوني. تولى جده الْمولى حسن قَضَاء الْعَسْكَر فِي دولة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان وَتُوفِّي ابوه قَاضِيا بِمَدِينَة ادرنه وَلَهُمَا تصانيف يتداولها النَّاس قَرَأَ رَحمَه الله على موَالِي عصره وافاضل مصره وجد واجتهد واشتغل واستفاد حَتَّى صَار معيدا لدرس الْمولى قوام المشتهر بقاضي بَغْدَاد.

الترجمة

وَمِنْهُم الْمولى احْمَد بن مُحَمَّد بن حسن السامسوني
تولى جده الْمولى حسن قَضَاء الْعَسْكَر فِي دولة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان وَتُوفِّي ابوه قَاضِيا بِمَدِينَة ادرنه وَلَهُمَا تصانيف يتداولها النَّاس قَرَأَ رَحمَه الله على موَالِي عصره وافاضل مصره وجد واجتهد واشتغل واستفاد حَتَّى صَار معيدا لدرس الْمولى قوام المشتهر بقاضي بَغْدَاد ثمَّ تشرف بالتتلمذ والاستفادة من الْمولى عَلَاء الدّين المشتهر بمؤيد زَاده وَلما صَار ملازما مِنْهُ درس بمدرسة مُرَاد باشا بقسطنطينية بِعشْرين ثمَّ صَار وظيفته فِيهَا خَمْسَة وَعشْرين ثمَّ بمدرسة ابْن الحاجي حسن بِثَلَاثِينَ ثمَّ صَار وظفيته فِيهَا خَمْسَة وَثَلَاثِينَ ثمَّ بِالْمَدْرَسَةِ الحلبية بادرنه بِأَرْبَعِينَ ثمَّ صَار وظيفته فِيهَا خَمْسَة واربعين ثمَّ بمدرسة مصطفى باشا بقسطنطينية بِخَمْسِينَ ثمَّ نقل الى مدرسة السُّلْطَان بايزيدخان بادرنه ثمَّ قلد قَضَاء بروسه ثمَّ نقل الى قَضَاء ادرنه ثمَّ نقل الى قَضَاء قسطنطينية ثمَّ عزل ثمَّ عين للتدريس فِي مدرسة السُّلْطَان بايزيدخان بقسطنطينية وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم ثمَّ نقل بِهَذِهِ الْوَظِيفَة الى احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ نصب للتفتيش الْعَام فِي ديار الْعَرَب والعجم وَعين لَهُ كل يَوْم ثلثمِائة وَخَمْسُونَ درهما وَاسْتمرّ على ذَلِك سنة ثمَّ صَار وظيفته كل يَوْم اربعمائة دِرْهَم وَاسْتمرّ على ذَلِك سنتَيْن ثمَّ عَاد الى مدرسته بِمِائَة دِرْهَم ثمَّ قلد قَضَاء حلب برغبة مِنْهُ وَطلب بِسَبَب انه احاطه الدُّيُون واستغرقته حُقُوق النَّاس لسخائه الْقَرِيب الى حد الاسراف ثمَّ عزل وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم بطرِيق التقاعد وَتُوفِّي فِي اوائل الْمحرم سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة كَانَ رَحمَه الله عَالما فَاضلا متدينا مشكور السِّيرَة فِي قَضَائِهِ بِحَيْثُ تعد مدَّته من تواريخ الايام ويشكره وَيَدْعُو لَهُ كل من يعرفهُ من الْخَواص والعوام وَكَانَ رَحمَه الله فِي الطَّبَقَة الْعليا من الْبر والسماحة وَكَانَ مائلا الى الظُّهُور ومحبا للرياسة وَقد حكى بعض الثِّقَات خَبرا غَرِيبا يتَعَلَّق بعزله عَن قَضَاء قسطنطينية وَهُوَ انه كَانَ من حَوَاشِيه رجل صَالح مُعْتَقد يقْعد فِي بعض دكاكين قسطنطينية متجرا وَكَانَ يتَرَدَّد اليه بعض الصلحاء والمجذوبين فاذا بِرَجُل مجذوب اتاه صَبِيحَة يَوْم فَقَالَ للسوقي فِي اثناء كَلَامه الك عِنْدِي حَاجَة فخطر لَهُ كَون الْمولى الْمَزْبُور قَاضِيا بالعسكر فَذكره لَهُ وَالْتمس مِنْهُ التَّوَجُّه فِي ذَلِك فَقَالَ المجذوب ان اردت حُصُول ذَلِك الْمَطْلُوب فَقل للْمولى الْمَزْبُور يفرز لي من مَاله مِائَتي دِينَار ويعين وَاحِدًا من عبيده لِلْعِتْقِ فاذا فعل ذَلِك يحصل المُرَاد ان شَاءَ الله تَعَالَى فَذهب ذَلِك الرجل السوقي الى الْمولى الْمَزْبُور وَعرض عَلَيْهِ الْقِصَّة واخبره بِمَا جرى بَينه وَبَين المجذوب فَلَمَّا سَمعه استخف بِهِ وَضحك وَقَالَ ان اولياء الله المتصرفين فِي عَالم المكلوت متبرؤن من طلب مَال فِي عمل لَهُم واما قَضَاء الْعَسْكَر فطريقي الَّذِي لَا يقوتني وَمَا انت الا رجل ابله فَقَالَ لَهُ السوقي لَعَلَّ فِي ذَلِك حِكْمَة خُفْيَة وباحث مَعَه وَآل الامر الى ان قَالَ الْمولى الْمَزْبُور ان عين ذَلِك الرجل يَوْم النصب نَفْعل مَا ذكره فَافْتَرقَا على ذَلِك فَلَمَّا اصبح السوقي وَفتح حانوته صبحه المجذوب وَسَأَلَهُ عَن الْقَضِيَّة فَلم يجبهُ بِشَيْء واستحيا من المجذوب فَقَالَ المجذوب قد سَمِعت كل مَا جرى بَين بَيْنك وَبَينه فاخذ من الْحَانُوت ورقة وطواها على طولهَا ثمَّ قطعهَا قطعتين وَقَالَ انا افْعَل بِمن طلب التَّعْيِين كَذَلِك وَقد عزلته عَن منصبه ودمرته تدميرا فَلَمَّا سَمعه السوقي تطير مِنْهُ وَقَامَت قِيَامَته فَقبل يَد المجذوب واستعفى وبكا وَقَالَ لَهُ المجذوب لم ادر انعطافك لهَذَا الْقدر فاذا لَا بُد من تدارك الامر فِي الْجُمْلَة فَفعل افعالا غَرِيبَة خَارِجَة عَن طور الْعقل ثمَّ قَالَ واما الْعَزْل فَلَا بُد من الْوُقُوع الْيَوْم الْفُلَانِيّ فراح الى سَبيله وَبَقِي السوقي مغموما منتظرا لذَلِك الْيَوْم فَلَمَّا جَاءَ ذَلِك الْيَوْم وَقع الْعَزْل على مَا أخبر بِهِ المجذوب وَلم يَتَيَسَّر الْقَضَاء بالعسكر وَمَات على الْحَسْرَة والندامة
العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.