مصلح الدين ابن المولى محيي الدين
بابن المعمار
تاريخ الولادة | غير معروف |
تاريخ الوفاة | غير معروف |
الفترة الزمنية | بين 872 و 972 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
وَمن الْعلمَاء الْجَلِيل الْمُقدر الْمولى مصلح الدّين ابْن الْمولى محيي الدّين المشتهر بِابْن المعمار
توفّي ابوه قَاضِيا بحلب فَوجه المرحوم رَاحِلَة الطّلب نَحْو نَاصِيَة الْعلم والادب فعطف على طلب الْفَضَائِل ساهرا فقطف من رياض الْعُلُوم ثمارا وزاهرا وَقَرَأَ على الْمولى محيي الدّين الشهير بالمعلول ثمَّ على الْمولى الشَّيْخ مُحَمَّد الشهير بجوي زَاده ثمَّ صَار ملازما من الْمولى خير الدّين معلم السُّلْطَان سُلَيْمَان ثمَّ درس فِي مدرسة الامير بِمَدِينَة بروسه بِخَمْسَة وَعشْرين ثمَّ مدرسة احْمَد باشا ابْن ولي الدّين بِالْمَدِينَةِ المزبورة بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة يلدرم خَان فِي الْبَلدة الْمَذْكُورَة باربعين ثمَّ مدرسة ام السُّلْطَان سليم خَان بقصبة طرابوزن بِخَمْسِينَ ثمَّ ساعده عَنْهَا بعض الرؤساء حَتَّى نقل الى مدرسة زَوْجَة السُّلْطَان سُلَيْمَان بقسطنطينية ثمَّ نقل الى احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ لما ابتنى السُّلْطَان سُلَيْمَان المدرستين الواقعتين بشرق الْجَامِع الَّذِي بناه بقسطنطينية اعطى احداهما المرحوم والاخرى للْمولى شمس الدّين احْمَد المشتهر بقاضي زَاده فِي كل يَوْم بستين درهما ثمَّ قلد قَضَاء بروسه ثمَّ عزل عَنهُ لبَعض زلاته الْوَاقِعَة فِي صكوكه ومراسلاته وَبعد سنة ولي قَضَاء ادرنه ثمَّ نقل الى قسطنطينية ودام عَلَيْهِ حَتَّى وَقع بَينه وَبَين الْوَزير 2 الْكَبِير رستم باشا مَا وَقع فَعَزله وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم بطرِيق التقاعد ثمَّ لما مَاتَ الْوَزير الْمَزْبُور وانتصب مَكَانَهُ عَليّ باشا اظهر لَهُ المرحوم رغبته فِي قَضَاء مَدِينَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقلد ذَلِك وَبعد سنة عزل عَنهُ فَلَمَّا عَاد وَبلغ الى مصر ادركته الْمنية وفاتته الامنية وَذَلِكَ فِي شهر شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَتِسْعمِائَة وَسمعت من بعض الْعِظَام ان السَّبَب فِي اخْتِيَاره عِنْد عوده طَرِيق مصر على طَرِيق الشَّام انه فِي بعض اللَّيَالِي نَام فَسمع قَائِلا يَقُول فِي الْمَنَام الْقَضَاء فِي الْمصر فانتبه وغاص فِي بَحر الْفِكر ثمَّ حكم بَان هَذِه الرُّؤْيَا من الايات الظَّاهِرَة بانه سَيكون قَاضِيا بِالْقَاهِرَةِ وَلم يدرانها قاضية بانه سيصل فِيهَا بالعيشة الراضية وَكَانَ الْمولى المرحوم بارعا فِي كثير من الْعُلُوم مَعْرُوفا بنقاء القريحة وجودة البديهة وَمَعَ ذَلِك لَيْسَ فِيهِ رَائِحَة كبروتية وَكَانَ كثير الانشراح محبا للمفاكهة والمزاح محبا لمعاشرة الاخوان ومكبا على مصاحبة الخلان اسكنه الله فِي غرف الْجنان وَقد علق رَحمَه الله حَوَاشِي على حَاشِيَة الْمولى حسن جلبي على التَّلْوِيح وَبَقِي فِي هَامِش الْكتاب وَهَذِه النُّسْخَة الان مَوْجُودَة فِي الْكتب وَقفهَا الْوَزير الْكَبِير عَليّ باشا فِي مدرسته الجديدة وعلق ايضا حَوَاشِي على الدُّرَر وَالْغرر وَلم تتمّ وَقد عثرت لَهُ على كَلِمَات كتبهَا فِي هَامِش كتاب الجامي على الْموضع يتساءل عَنهُ الطلاب من قَوْله فِي بحث الْعدَد 0 وَلَا يجوز اضافة الْعدَد الى جمع الْمُذكر السَّالِم فَلَا يُقَال ثَلَاثَة مُسلمين فَلم يبْق الامئات لكِنهمْ كَرهُوا ان يَلِي التَّمْيِيز الْمَجْمُوع بالالف وَالتَّاء بَعْدَمَا تعود الْمَجِيء بَعْدَمَا هُوَ فِي صُورَة الْمَجْمُوع بِالْوَاو وَالنُّون اعني عشْرين الى تسعين فَهِيَ هَذِه قَوْله التَّمْيِيز بِالرَّفْع فَاعل يَلِي وَالْمَجْمُوع بِالنّصب مَفْعُوله وَالْمرَاد من التَّمْيِيز اسْم الْمَعْدُود الَّذِي هُوَ مُمَيّز الْعدَد مثل رجل وَدِرْهَم لانه التَّمْيِيز بِحَقِيقَة وبعدالاول مَعْمُول يَلِي وَمَا بعد بعد مَصْدَرِيَّة صلتها تعود والمجيء بِالنّصب مفعول تعود فَاعله كِنَايَة التَّمْيِيز وَالثَّانِي ظرف الْمَجِيء وَمَا بعده مَوْصُولَة بِمَا بعده (وَالْمعْنَى) ان الْعَرَب كَرهُوا ان يَجِيء التَّمْيِيز الَّذِي هُوَ اسْم الْمَعْدُود بعد الْعدَد الْمَجْمُوع جمع الْمُؤَنَّث اللَّازِم على تَقْدِير جمع الْمِائَة بالالف وَالتَّاء وان يُقَال ثلثما آتٍ رجل بعد كَون الْعَادة ان يَجِيء بعدالعدد الَّذِي هُوَ فِي صُورَة الْجمع الْمُذكر مثل عشْرين رجلا الى تسعين وَيدل على كَون مَا قُلْنَا شرح قَوْله تصريحه فِي شرح قَوْله وَجمعه وانما لم يقل وجمعهما لَان اسْتِعْمَال جمع مائَة مَعَ مميزها مرفوض فِي الاعداد لَا يُقَال وثلثمآت رجل تدبر وَقيل ارادبه الْمولى شمس الدّين المشتهر بقاضي زَاده حل هَذَا الْمقَام على وَجه يزِيل الايهام هُوَ ان النُّحَاة كَرهُوا ان يَلِي الثَّلَاث واخواته التَّمْيِيز الَّذِي جمع بالالف وَالتَّاء بعد صيرورة مَجِيء التَّمْيِيز الْمُفْرد بعد الْعدَد الَّذِي هُوَ فِي صُورَة الِاسْم الْمَجْمُوع بِالْوَاو وَالنُّون عَادَة لَهُ مثلا لَا يُقَال عشرُون مئات فَكَذَا لَا يُقَال ثلثماآت فالعامل فِي بعدالاول ان يَلِي وَمَا بعده مَصْدَرِيَّة وَالْعَامِل فِي بعدالثاني الميء وَمَا بعده مَوْصُوفَة اَوْ مَوْصُولَة يرد عَلَيْهِ انهم كَمَا لايقولون عشرُون مئات لَا يَقُولُونَ كَذَلِك اوهو فَاسد باحد الْوُجُوه لفساد اصول الاعداد وَهُوَ الْهَادِي الى سَبِيل الرشاد اه كَلَامه
العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.